
حذّر مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، من خطورة التآكل المتزايد للقانون الدولي وقواعد الحرب، مؤكداً أن النظام العالمي القائم على هذه القواعد يواجه «انهياراً مقلقاً».
وخلال كلمته في افتتاح الدورة الـ60 لمجلس حقوق الإنسان بجنيف، قال تورك إن «قواعد الحرب التي استقرت منذ عقود يتم تمزيقها في ظل غياب شبه كامل للمحاسبة»، مشيراً إلى التجاهل الصارخ للقانون الدولي في عدة نزاعات، من بينها الحرب الروسية في أوكرانيا، والأزمة السودانية، والحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة.
وأضاف المسؤول الأممي أن العالم يشهد «انتشاراً للدعاية المؤيدة للحرب» عبر العروض العسكرية والخطابات المتشددة، في وقت تغيب فيه «عروض السلام ووزارات السلام»، في إشارة إلى الاستعراض العسكري الأخير الذي أجرته الصين، والقرار المثير للجدل للرئيس الأميركي دونالد ترمب بتغيير اسم «وزارة الدفاع» إلى «وزارة الحرب».
ويأتي هذا التحذير الأممي في ظل تصاعد الأزمات الدولية وتزايد الانتهاكات، ما يضع مستقبل القانون الدولي الإنساني والنظام العالمي أمام تحديات غير مسبوقة.