حماس تؤكد نجاة قياداتها من استهداف إسرائيلي في الدوحة ومقتل نجل خليل الحية

عبدالرحمن ابودوح
أعلنت حركة “حماس” في بيان رسمي، الثلاثاء، نجاة وفدها المفاوض من ضربة جوية إسرائيلية استهدفت مقراً كان يضم قيادات من الحركة في العاصمة القطرية الدوحة، ووصفت الهجوم بأنه “جريمة بشعة وعدوان سافر” وانتهاك لسيادة قطر والقانون الدولي.
وأكدت الحركة في البيان أن القصف أسفر عن مقتل عدد من المرافقين والعاملين في صفوفها، من بينهم همام الحية، نجل القيادي البارز في “حماس” خليل الحية، إلى جانب جهاد لبد، مدير مكتب خليل الحية، وثلاثة مرافقين آخرين. كما نعت “حماس” أحد أفراد الأمن الداخلي القطري، بدر سعد محمد الحميدي، الذي قتل خلال الهجوم.
وجاء الهجوم بينما كان وفد “حماس” يبحث مقترحات أمريكية جديدة لوقف إطلاق النار في غزة، ما اعتبرته الحركة دليلاً على أن الحكومة الإسرائيلية، برئاسة بنيامين نتنياهو، “لا تسعى لأي تسوية” وتعمل على “إفشال كافة الجهود الدولية”.
وأضاف البيان: “هذه الجريمة تعكس الرغبة الإسرائيلية في تقويض أي فرصة للتوصل إلى اتفاق، وتكشف عن الطبيعة الإجرامية للاحتلال الذي لا يراعي سيادة الدول ولا أمن المنطقة”.
واتهمت “حماس” الولايات المتحدة بمشاركة المسؤولية عن الهجوم، بسبب دعمها المتواصل لإسرائيل، معتبرة أن ما حدث يشكّل “خطرًا داهمًا على المنطقة والعالم”، ودعت المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى “التحرك العاجل” لإدانة الاعتداء، ودعم حقوق الشعب الفلسطيني.
وأكدت الحركة أن محاولة الاغتيال “لن تغيّر من مواقفها”، مجددة مطالبها بـ”وقف العدوان على غزة، انسحاب الجيش الإسرائيلي، تبادل الأسرى، وبدء جهود الإعمار”.
إسرائيل تؤكد استهداف قيادات “حماس” في قطر
من جهتها، أعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن الهجوم جاء “بدقة عالية”، واستهدف قادة في “حماس” متهمين بـ”قيادة هجمات 7 أكتوبر وإدارة الحرب ضد إسرائيل”. وأضافت أن من بين المستهدفين خليل الحية، رئيس الحركة في غزة.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية أن القيادي البارز خالد مشعل لم يكن حاضراً في الاجتماع، مشيرة إلى أنه “لم يتم تحييده”.
قطر تدين الهجوم وتصفه بـ”الاعتداء الإجرامي”
في المقابل، أدانت قطر بشدة الهجوم، ووصفته بأنه “اعتداء إجرامي يشكّل انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية”، وأكدت أنها باشرت تحقيقاً فورياً، بالتعاون مع الجهات الأمنية والدفاع المدني.
كما دعت الحكومة القطرية المجتمع الدولي إلى تحميل إسرائيل المسؤولية عن “الاعتداء الذي يهدد أمن وسلامة المواطنين والمقيمين في قطر”، مؤكدة استمرار جهودها في الوساطة لوقف إطلاق النار بين الجانبين.