الرئيسية

الأزهري في مؤتمر حب الرسول: من يثرب صنع النبي ﷺ مدينة الحضارة بالصلح والاتحاد

 

علاء المغربى

 

أكد الدكتور عبد الحكيم الأزهري، رئيس جمعية الشبان السنية، وركتر جامعة مركز في كلمته خلال مؤتمر حب الرسول ﷺ بمقاطعة أرناكلم، أن الصلح والاتفاق والاتحاد هي مدار السعادة التي أرساها رسول الله ﷺ في استراتيجياته الحكيمة بالمدينة المنورة.

 

وأوضح فضيلته أن النبي ﷺ بدأ مسيرته في بناء المجتمع بالصلح بين الأوس والخزرج بعد حروب طويلة أنهكتهم، محققًا قول الله تعالى: ﴿وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا﴾ [آل عمران: 103].

 

كما أرسى ﷺ دعائم المؤاخاة بين المهاجرين والأنصار، فصاروا كالجسد الواحد، حتى إن الأنصاري كان يعرض نصف ماله على أخيه المهاجر، مصداقًا لقول النبي ﷺ: «المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضًا».

 

وبيّن الدكتور الأزهري أن النبي ﷺ عقد كذلك التحالفات والعهود مع اليهود والنصارى في المدينة، فيما عُرف بـ”صحيفة المدينة”، لتكون وثيقة فريدة في التاريخ البشري تُرسّخ التعايش السلمي وصيانة الحقوق المشتركة،

وأضاف الدكتور أن النبي ﷺ جعل أرض يثرب مدينةً للحضارة والعدل برحمة قلبه وسماحة خلقه، مصداقًا لقوله تعالى: ﴿فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ لِنتَ لَهُمْ ۖ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ﴾ [آل عمران: 159].

 

وختم فضيلته بالتأكيد على أن هذه الوقائع التاريخية والآيات البينات والأحاديث النبوية تمثل دستورًا خالدًا للأمة، ورسالة واضحة أن طريق القوة والنهضة لا يكون إلا بالوحدة ونبذ الفرقة، اقتداءً بالنبي الأعظم ﷺ.

 

زر الذهاب إلى الأعلى