الرئيسيةعرب وعالم

أمير قطر: “تعرضنا لهجوم غادر يستهدف الوساطة ويخرق السيادة والأعراف الدولية”

عبدالرحمن ابودوح

انطلقت اليوم أعمال القمة العربية الإسلامية الطارئة، بدعوة من دولة قطر، لبحث تداعيات الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف العاصمة الدوحة، وسط إدانات إقليمية ودولية واسعة، وقلق متزايد من تصعيد خطير في مسار الحرب على غزة.

وفي كلمته خلال الجلسة الافتتاحية، أكد أمير دولة قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أن بلاده “تعرضت لاعتداء غادر”، مشيراً إلى أن الهجوم استهدف حياً سكنياً يضم عدداً من البعثات الدبلوماسية، في انتهاك مباشر للقانون الدولي واتفاقيات فيينا للعلاقات الدبلوماسية.

وأضاف أمير قطر أن “العدوان الإسرائيلي على الدوحة يمثل انتهاكاً خطيراً للسيادة القطرية وللأعراف الدولية، وكان صادماً لجميع دول العالم”، مشيراً إلى أن بلاده، المعروفة بدورها الوسيط في ملفات النزاع، “استُهدفت في لحظة كانت تضطلع فيها بدور حيوي في الوساطة لإنهاء الحرب في غزة”.

وشدّد الأمير تميم على أن الهجوم الإسرائيلي لم يكن فقط استهدافاً جغرافياً، بل “محاولة مباشرة لإفشال جهود الوساطة القطرية الهادفة إلى وقف إطلاق النار وتخفيف معاناة المدنيين في قطاع غزة”.

كما ندد بمحاولات الاحتلال الإسرائيلي المستمرة لتغيير الواقع الديمغرافي في غزة، قائلاً: “إسرائيل تسعى لتحويل غزة إلى منطقة غير صالحة للعيش، تمهيداً لتهجير سكانها بشكل قسري، في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني”.

وقد جاء هذا التصعيد الخطير بعد أيام من نشاط دبلوماسي مكثف في الدوحة لبحث سبل التهدئة، ما يطرح تساؤلات حول نوايا الاحتلال الإسرائيلي في تقويض أي مسار تفاوضي محتمل.

زر الذهاب إلى الأعلى