عبدالرحمن ابودوح
ألقى الدكتور أشرف الفار، الأمين العام للاتحاد العربي للتمور، كلمة اليوم في المؤتمر الصحفي للإعلان عن معرض التمور والعسل الذي نظمته سفارة سلطنة عمان بالقاهرة، أشاد خلالها بقيادة السفير عبد الله الرحبي وجهود السفارة في الترويج للتمور والعسل العُماني على الساحة العربية والدولية.
وفي مستهل كلمته، شدّد الفار على أربعة محاور رئيسية:
أولاً، اعتبر المؤتمر منصةً لتعميق أواصر الأخوة بين الشعبين المصري والعُماني، بقيادتي الرئيس عبد الفتاح السيسي والسلطان هيثم بن طارق، مبرزاً أهمية التعاون المشترك في قطاعي التمور والعسل كركيزة اقتصادية وثقافية.
ثانياً، استشهد الفار بآيات قرآنية تؤكد منزلة التمر والعسل، منها قوله تعالي: {وَالنَّخْلَ بَاسِقَاتٍ لَّهَا طَلْعٌ نَّضِيدٌ} [ سورة ق: 10] و قوله تعالي: {ثُمَّ كُلِي مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلًا ۚ يَخْرُجُ مِن بُطُونِهَا شَرَابٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِّلنَّاسِ ۗ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَةً لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ} [سورة النحل: 69]، لافتاً إلى أن الغذاء والدواء يلتقيان في هذين المنتجين الإلهيين.
ثالثاً، تطرق إلى ريادة سلطنة عمان في إنتاج التمور، حيث تحتل المرتبة الثانية خليجياً والثامنة عالمياً، معبّراً عن تقديره لخبرة العُمانيين الزراعية في زراعة النخيل وصناعة التمور الأصيلة.
رابعاً، سلّط الضوء على مدينة نزوى كنموذج حي للارتباط بين الأصالة والحداثة في صناعة التمور، مؤكداً أنها تضم أغنى بساتين وأسواق التمور في الشرق الأوسط، فضلاً عن أكبر مصانع التعبئة والتغليف.
وأشار الفار إلى تعاون الاتحاد مع وزارة الزراعة والثروة السمكية والموارد المائية العُمانية لتطوير القطاع، وجعل نموذج نزوى مرجعاً يُنقل إلى العواصم العربية الأخرى لبناء قدرات مماثلة في زراعة النخيل وتصنيع التمور.
وفي ختام كلمته، تمنى الأمين العام للاتحاد أن يكلل معرض مسقط الدولي للتمور والعسل في دورته القادمة بالنجاح، وأن يكون انطلاقةً جديدة لتعزيز التكامل والتنمية المستدامة في هذه الصناعة التراثية، خدمةً للإنسان والمجتمع العربي.
