عرب وعالم

حماس تطلب ضمانًا أميركيًا لوقف إطلاق النار مقابل إطلاق نصف الرهائن

عبدالرحمن ابودوح

كشفت شبكة “فوكس نيوز” الأميركية، نقلًا عن مسؤول أميركي رفيع ومصدر مطّلع على سير المفاوضات بشأن قطاع غزة، أن حركة حماس وجهت رسالة شخصية إلى الرئيس الأميركي دونالد ترامب تطلب فيها ضمانًا لوقف إطلاق النار لمدة 60 يومًا، مقابل الإفراج عن نصف الرهائن الإسرائيليين المحتجزين لديها.

وبحسب المصدر، فإن الرسالة التي لا تزال بحوزة الوسطاء القطريين، تتضمن أيضًا طلبًا من الحركة بالحصول على ضمانات باستمرار وقف إطلاق النار طالما استمرت المفاوضات الهادفة إلى إنهاء الحرب والتوصل إلى اتفاق شامل يشمل إطلاق سراح بقية الأسرى.

ومن المتوقع، وفق المصدر ذاته، أن تُسلَّم الرسالة رسميًا إلى ترامب خلال الأيام القليلة المقبلة، وسط تصاعد التحذيرات من الإدارة الأميركية بضرورة تجاوب حماس مع المقترحات الأميركية “قبل فوات الأوان”.

إنذار أخير من ترامب

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد وجه في مطلع الشهر الجاري ما وصفه بـ”التحذير الأخير” لحركة حماس، قائلاً عبر منصة “تروث سوشيال”:

“الجميع يريد عودة الرهائن ونهاية هذه الحرب. لقد وافق الإسرائيليون على شروطي، وحان الوقت لحماس أن تفعل ذلك أيضاً.”

وأعرب ترامب حينها عن تفاؤله بقرب التوصل إلى اتفاق، في حال استجابت الحركة للمبادرة المطروحة.

تفاصيل المقترح الأميركي

ويتضمن المقترح الذي قدمه المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، عبر وسطاء، إطلاق سراح كافة الرهائن الإسرائيليين المتبقين في غزة، وعددهم 48 (بينهم جثامين)، مقابل وقف شامل لإطلاق النار وإنهاء العملية العسكرية الإسرائيلية في مدينة غزة.

كما ينص المقترح على أن تطلق إسرائيل سراح ما بين 2500 و3000 أسير فلسطيني، بينهم مئات ممن يقضون أحكامًا بالسجن المؤبد، وفق ما أفاد به موقع “أكسيوس” نقلًا عن مسؤول إسرائيلي مطلع.

وبحسب الخطة الأميركية، تبدأ مفاوضات تفصيلية فور سريان وقف إطلاق النار، تتناول شروط إنهاء الحرب، ومن بينها مطلب إسرائيل بنزع سلاح حماس، وانسحاب الجيش الإسرائيلي الكامل من قطاع غزة.

حصيلة الحرب حتى الآن

يُذكر أن الجيش الإسرائيلي قد أعلن أن 47 شخصًا ما زالوا محتجزين في غزة، بينهم 25 يُعتقد أنهم لقوا حتفهم، وذلك من أصل 251 شخصًا تم أسرهم خلال هجوم حماس في 7 أكتوبر 2023.

في المقابل، تشير تقديرات أممية إلى أن العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة أسفرت عن مقتل أكثر من 64,455 شخصًا، غالبيتهم من المدنيين، منذ اندلاع الحرب.

زر الذهاب إلى الأعلى