الاقتصاد

افتتاح أعمال مؤتمر LEARN 2025 في الرياض تحت شعار “رحلة التعلم” بمشاركة محلية ودولية واسعة

الرياض – أسماء الحسينى

انطلقت اليوم في العاصمة الرياض أعمال النسخة الثانية من مؤتمر LEARN 2025، الذي تنظمه منصة “ليرن” بالشراكة مع وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات، تحت شعار “رحلة التعلم”، وذلك في مدينة محمد بن سلمان غير الربحية، وسط مشاركة واسعة تضم 205 متحدثين و65 جهة محلية ودولية، إلى جانب عدد كبير من خبراء التعليم والابتكار من مختلف أنحاء العالم، الذين يعرضون أحدث الحلول والتقنيات المتقدمة في مجالات التعلم والتدريب.

 

وخلال حفل الافتتاح، أكد عبدالعزيز المقيطيب، رئيس مجلس الإدارة المؤسس لمؤتمر ليرن، أن رحلة التعلم لا تكتمل ولا يمكن أن تبدأ دون إتقان خمس مهارات أساسية، مشيراً إلى أن هذه المهارات تمثل الأدوات الجوهرية التي تُشكّل أساساً لرحلة تعلم جديدة تواكب التحول الرقمي وتفتح آفاق الابتكار في عصر الذكاء الاصطناعي.

 

وأوضح “المقيطيب” أن أهمية هذه المهارات تزداد في ظل واقع يعيش فيه أربعة أجيال زمنية متزامنة وتطور متسارع لأدوات الذكاء الاصطناعي، مما يتطلب وعياً معرفياً عميقاً ومهارات إنسانية قادرة على التكيف والإبداع.

وبيّن أن المهارات الخمس الجوهرية للابتكار والتعلم تشمل:

 

1. الربط (Associating): وهو القدرة على وصل أفكار أو تجارب أو مجالات مختلفة لإنتاج حلول مبتكرة، كدمج التقنية والفن في منتج جديد.

 

2. الاستفهام (Questioning): أي تحدي الافتراضات السائدة وطرح الأسئلة التي تفتح آفاق التفكير مثل “لماذا؟” و”ماذا لو؟” و”لم لا؟”، ما يتيح اكتشاف فرص جديدة للتطوير.

 

3. الملاحظة (Observing): وتعني مراقبة التفاصيل الدقيقة في سلوك الناس والمنتجات والعمليات لاكتشاف احتياجات أو فرص خفية يمكن البناء عليها.

 

4. التجريب (Experimenting): أي تحويل الأفكار إلى نماذج أولية واختبارها عمليًا للتعلم من النتائج وتحسينها.

 

5. التواصل وبناء الشبكات (Networking): وهي القدرة على التفاعل مع أشخاص من خلفيات متنوعة لتبادل الأفكار وتوسيع دائرة الإبداع.

 

ودعا “المقيطيب” في ختام كلمته المشاركين إلى استكشاف فعاليات المؤتمر والانخراط في رحلة تعلم جديدة تسهم في تطوير قدراتهم ومهاراتهم المستقبلية.

 

وشهد اليوم الأول من المؤتمر عقد عدد من الجلسات الحوارية المتخصصة التي ناقشت سبل تطوير وتعزيز المهارات الرقمية، إلى جانب ورش عمل نوعية ركزت على استثمار التقنيات الحديثة في مجالات التعلم والتدريب، ضمن جهود متواصلة لبناء جيل يمتلك أدوات الإبداع والابتكار في عالم سريع التغير.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى