“مؤتمر اقتصاديات الصحة يجمع الخبراء ومجدي يعقوب تحت شعار العدالة العلاجية”

كتبت :إيمان خالد خفاجي
العلم من أجل صحة المصريين”.. مناقشات حيوية في المؤتمر السنوي للجمعية المصرية لاقتصاديات الصحة بحضور كبار الأطباء وعلى رأسهم الدكتور مجدي يعقوب
شهدت القاهرة انعقاد المؤتمر السنوي للجمعية المصرية لاقتصاديات الصحة وسط حضور واسع من كبار الأساتذة والأطباء والخبراء في مجالات الطب والصحة العامة والاقتصاد الصحي، لمناقشة أهم القضايا التي تمس المريض المصري وجودة الخدمات الصحية. وقد أُقيم المؤتمر هذا العام تحت شعار “العلم من أجل صحة المصريين”، بحضور نخبة من الشخصيات البارزة في مقدمتهم الدكتور مجدي يعقوب، رائد جراحة القلب العالمي، والدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وعدد من قيادات وزارة الصحة والجامعات المصرية.
افتتح المؤتمر فعالياته بعرض شامل لأبرز التحديات الصحية والاقتصادية التي تواجه المنظومة الطبية في مصر، حيث تناولت الجلسة الافتتاحية أهمية تحقيق التوازن بين كلفة العلاج وجودة الخدمة الصحية، إلى جانب ضرورة تعزيز نظم التأمين الصحي الشامل بما يضمن العدالة في الحصول على العلاج لكل فئات المجتمع.
ناقش الخبراء خلال جلسات المؤتمر أحدث الأبحاث في مجال اقتصاديات الدواء وتمويل الخدمات الطبية، وركزوا على الترشيد الرشيد لاستهلاك الدواء، والحد من هدر الموارد الصحية دون التأثير على جودة الخدمة المقدمة للمريض. كما طُرحت مقترحات لتوسيع التعاون بين المستشفيات الجامعية والقطاع الخاص لتقليل الضغط على المستشفيات الحكومية وتحسين كفاءة الخدمات العلاجية.
ألقى الدكتور مجدي يعقوب كلمته خلال المؤتمر وسط ترحيب حار من الحضور، حيث أكد أن الاستثمار في الصحة هو الاستثمار الحقيقي في مستقبل الوطن، مشددًا على أهمية دعم البحث العلمي في مجالات أمراض القلب والأطفال، وتوفير فرص تدريب للأطباء الشباب داخل مصر وخارجها. وأضاف أن المريض المصري يستحق رعاية طبية تليق بكرامته الإنسانية، وأن التعاون بين الدولة والمجتمع المدني والقطاع الخاص هو السبيل لتحقيق ذلك.
عرضت الجمعية المصرية لاقتصاديات الصحة في ختام المؤتمر توصياتها، والتي تمثلت في: تعزيز مخصصات البحث العلمي في مجال الصحة، دعم مبادرات الوقاية من الأمراض المزمنة، تطوير آليات التسعير العادل للأدوية، وتشجيع الابتكار في إدارة الموارد الصحية. كما دعت الجمعية إلى تفعيل دور الإعلام الصحي في توعية المواطنين بأهمية الوقاية والكشف المبكر للأمراض.
اختتم المؤتمر أعماله بالتأكيد على أن تحقيق العدالة الصحية ليس رفاهية، بل هو واجب وطني وإنساني، وأن العلم والتعاون هما الركيزتان الأساسيتان لبناء نظام صحي قوي يخدم المواطن المصري ويضعه في مقدمة أولويات الدولة.