عرب وعالم

ماريا كورينا ماتشادو تهدي جائزة نوبل للسلام إلى دونالد ترامب وسط جدل دولي واسع

عبدالرحمن ابودوح

أثارت المعارضة الفنزويلية ماريا كورينا ماتشادو، الفائزة بجائزة نوبل للسلام لعام 2025، موجة جديدة من الجدل بعد إعلانها إهداء الجائزة إلى الرئيس الأميركي  دونالد ترامب، تقديراً لما وصفته بـ«دعمه الحاسم لقضية الشعب الفنزويلي».

وقالت ماتشادو في منشور عبر حسابها على منصة «إكس» مساء الجمعة: «أهدي هذه الجائزة إلى الشعب الفنزويلي المعذب وإلى الرئيس ترامب لدعمه لقضيتنا».

وخلال مؤتمر صحافي عقده في البيت الأبيض، أكد ترامب أن ماريا تواصلت معه بالفعل وعرضت عليه الجائزة، لكنه أوضح مازحاً أنه «لم يقبلها»، مشيداً بها بوصفها «سيدة لطيفة» كان يدعمها منذ فترة طويلة.

الخطوة المفاجئة جاءت في وقت يتواصل فيه الجدل حول اختيارات لجنة نوبل النرويجية هذا العام، خصوصاً بعد تصريحات ترامب المتكررة بأنه الأحق بالجائزة تقديراً لما قال إنه «إنهاء لعدة حروب» منذ توليه منصبه مطلع العام الحالي.

وفي سياق متصل، هاجم عدد من القادة الدوليين قرار اللجنة، إذ اعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن الجائزة فقدت مصداقيتها وأصبحت «مسيّسة»، فيما أبدى رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الموقف ذاته، مؤكدين أن ترامب يستحق الجائزة.

وردّ ترامب على هذه التصريحات عبر حسابه في منصة «تروث سوشيال»، موجهاً الشكر إلى بوتين على دعمه، بينما قال المتحدث باسم البيت الأبيض ستيفن تشونغ في منشور على «إكس» إن لجنة نوبل «تضع السياسة فوق السلام».

وكان ترامب قد أكد خلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر الماضي أنه «أنهى عدداً من الحروب» منذ توليه منصبه، مشيراً إلى أنه يستحق الجائزة، قبل أن يكرر الموقف ذاته الأسبوع الماضي في كلمة أمام قادة القوات الأميركية، ساخراً بالقول: «لن يمنحوني الجائزة طبعاً، بل سيعطونها لشخص لم يفعل شيئاً».

كما أعاد أمس انتقاد فوز الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما بالجائزة، معتبراً أنه «لم يفعل شيئاً ليستحقها»، في استمرارٍ للجدل الدائر حول معايير منح واحدة من أبرز الجوائز العالمية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى