
كتبت :إيمان خالد خفاجي
شهدت قاعة المؤتمرات في مهرجان الجونة السينمائي في دورته الثامنة حضورًا جماهيريًا واسعًا خلال الندوة الخاصة التي جمعت بين الفنانة منة شلبي والمخرج الكبير داوود عبد السيد، أحد أهم صناع السينما المصرية. فور دخول منة القاعة، قوبلت بعاصفة من التصفيق والحفاوة من جمهورها ومحبيها الذين حرصوا على حضور اللقاء الذي حمل طابعًا فنيًا وإنسانيًا في آنٍ واحد.
تحدثت منة عن مشوارها الفني:
استهلت الفنانة منة شلبي حديثها بالعودة إلى بداياتها الأولى، متذكرة أول أعمالها السينمائية مع الراحل الكبير يوسف شاهين، وكيف ساهمت تجاربها المتنوعة في بناء شخصيتها الفنية. وأكدت أن كل عمل قدمته كان بمثابة تجربة مختلفة صنعت منها فنانة أكثر وعيًا ونضجًا، مشيرة إلى أن الفن بالنسبة لها هو وسيلة للتعبير الصادق عن الإنسان والمجتمع.
حلل داوود عبد السيد واقع السينما:
من جانبه، تحدث المخرج داوود عبد السيد عن التحولات التي تمر بها السينما المصرية، مشيدًا بجيل الشباب الذي استطاع أن يفرض نفسه في صناعة السينما الحديثة. وأكد أن منة شلبي تعد من أبرز ممثلات جيلها، لما تمتلكه من صدق في الأداء وقدرة على تجسيد الشخصيات المعقدة ببساطة وإحساس. كما أشار إلى أن الفن لا يمكن أن يعيش بدون حرية التعبير ودعم الدولة لصناعة السينما.
أثارت منة تفاعل الحضور:
تطرقت منة خلال الندوة إلى كواليس أفلامها الأخيرة، وتحدثت عن تعاونها مع كبار المخرجين، ووصفت العمل مع داوود عبد السيد بأنه من أمتع التجارب في حياتها، قائلة: “أستاذ داوود علّمني إزاي أفكر قبل ما أمثل، وإن الصمت أحيانًا بيكون أقوى من الكلام.”
تفاعل الحضور مع كلماتها وضحكاتها العفوية التي أضفت جوًا من الدفء والبهجة داخل القاعة.
وجهت رسالة مؤثرة للشباب:
في ختام حديثها، وجهت منة شلبي رسالة إلى شباب الفنانين، دعتهم فيها إلى الإخلاص في الفن والصبر على النجاح، مؤكدة أن الطريق إلى النجومية ليس سهلًا، لكنه يستحق العناء إذا كان الهدف هو الفن الحقيقي وليس الشهرة فقط. كما شكرت إدارة مهرجان الجونة على التنظيم الراقي، معتبرة المهرجان نافذة مهمة لتبادل الخبرات والتجارب.
صورة ختامية تجمع الرموز:
اختُتمت الندوة وسط تصفيق حار، والتقطت منة شلبي والمخرج داوود عبد السيد صورة تذكارية مع الحضور، في لحظة جمعت بين الإبداع والخبرة، لتؤكد أن مهرجان الجونة ما زال منصة تكرّس للفن الجاد والمضمون الإنساني الرفيع.