عرب وعالم

وزير الإعلام الباكستانى يتهم الهند بتدبير حملة تضليل إعلامي ضد باكستان

دعاء زكريا

كشف وزير الإعلام والإذاعة الباكستاني عطاء الله تارار،  أن أجهزة الاستخبارات المحلية اعتقلت الصياد الباكستاني إعجاز ملاح بتهمة التجسس، بعد أن زُعم أن خفر السواحل الهندي احتجزه وأجبره على العمل لصالح جهاز الاستخبارات الهندي.

في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الدولة للشؤون الداخلية، طلال شودري، اتهم الوزير الهند بتدبير حملة تضليل إعلامي ضد باكستان في أعقاب فشل عملية سيندور. وصرح تارار بأن أجهزة الاستخبارات الباكستانية وضعت إعجاز ملاح تحت المراقبة بسبب أنشطة مشبوهة، ثم ألقت القبض عليه. وزعم أن هذا الاعتقال دليل واضح على محاولات الهند المزعومة لتشويه سمعة باكستان من خلال أساليب خفية ومضللة.
أكد تارار أن “الهند، بعد فشلها الذريع في عملية سيندور، لجأت إلى إجراءات ملتوية لتشويه سمعة باكستان”، مشددًا على ضرورة اليقظة إزاء حملات الدعاية الأجنبية. وأضاف تارار أن هذه محاولة خبيثة أخرى من جانب الهند، مشابهة لقضية كولبوشان جادهاف. وأكد أن أجهزة الأمن الباكستانية في حالة تأهب قصوى ومستعدة تمامًا لإحباط أي مؤامرة. وأكد تارار أن “العالم يدرك جيدًا نوايا الهند الخبيثة ورواياتها الكاذبة”، مضيفًا أن باكستان نجحت في إحباط مؤامرة الهند وكشف مخططاتها أمام العالم. تارار يرى أن حكومة مودي تُدبّر مثل هذه المسرحيات قبل كل انتخابات. كانت الهند تُحضّر خدعة مماثلة أخرى، ولكن أُلقي القبض على إعجاز ملاح متلبسًا في عملية مُخطط لها بدقة. صرح وزير الإعلام أن الهند اعتقلت صيادًا يُدعى إعجاز ملاح، كان يمارس الصيد بشكل روتيني في عرض البحر. وزعم أن ملاح احتجزه خفر السواحل الهندي، ثم أُعيد لاحقًا إلى باكستان، بعد أن كُلّف بمهام محددة من قِبل السلطات الهندية. وقد أرغمت أجهزة الاستخبارات الهندية ملاح واستغلته في أنشطة ضد باكستان.
صرح تارار أن ملاح كان قد احتجزته السلطات الهندية سابقًا ونُقل إلى مكان غير معلوم قبل إرساله للقيام بأنشطة تجسس. واتهم الهند بالإحباط من الإنجازات الدبلوماسية والتقدم الوطني لباكستان مؤخرًا، وذلك عقب فشل عملية سيندور المزعوم. وكان ملاح قد تلقى تعليمات من السلطات الهندية بالحصول على زيّ عسكري للجيش والبحرية وقوات رينجرز الباكستانية. وبدأت أجهزة الاستخبارات الباكستانية بمراقبة ملاح عن كثب بعد محاولته الحصول على الزي العسكري.

صرح الوزير طرار بأن إعجاز ملاح اعترف بجميع التهم الموجهة إليه عقب اعتقاله. كما عرض تارار اعتراف ملاح المسجل، والذي روى فيه أنه وآخرين كانوا يصطادون عندما احتجزتهم السلطات الهندية. ووفقًا لملاح، فقد أمره الجانب الهندي بإحضار زي عسكري وشرائح هاتف زونغ وسجائر باكستانية وإيصالات وعملات. وادعى أن وكالة الاستخبارات الهندية أطلقت سراحه بعد امتثاله. وكشف ملاح أيضًا أنه أرسل صورًا لضابط الاستخبارات، وأن وكالة باكستانية ألقت القبض عليه لاحقًا لدى عودته إلى البحر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى