الرئيسيةمنوعات

رئيس اليمن الأسبق علي ناصر محمد: لا تفريط في القدس والأمن القومي العربي خط أحمر

علاء المغربى 

أكد الرئيس اليمني الأسبق علي ناصر محمد أن القدس ستظل في وجدان الأمة العربية والإسلامية، ولن يتم التفريط فيها مهما تعاظمت التحديات أو كبرت التضحيات، مشددًا على أن القضية الفلسطينية ليست شأنًا محليًا أو عربيًا فحسب، بل قضية إنسانية عالمية.

 

وأوضح الرئيس الأسبق أنه لا يحق لأي زعيم أو مسؤول عربي التفاوض على القدس أو التنازل عن أي حق من حقوق الشعب الفلسطيني، مؤكدًا أن هذه القضية تمثل جوهر الكرامة والسيادة العربية والإسلامية.

 

وتناول علي ناصر محمد في كلمته خطورة المرحلة الراهنة التي تمر بها المنطقة، مشيرًا إلى أن العالم العربي يواجه تحديات غير مسبوقة بعد انهيار عدد من الجيوش العربية في الشرق الأوسط، مما يستدعي التمسك بالوحدة والتكامل العربي.

وقال: “إن الأمن القومي العربي خط أحمر لا يمكن المساس به، وإن الحفاظ على الوحدة العربية هو الملاذ الآمن لجميع الدول في وجه المخاطر الإقليمية والدولية”.

 

وفي حديثه عن أبرز التحديات الراهنة، أشار إلى أن العدو الإسرائيلي يسعى بشكل مستمر إلى تشويه صورة القيادات السياسية والدبلوماسية العربية، خصوصًا في مصر، في محاولة لإضعاف دورها المحوري في المنطقة، مؤكدًا أن الهدف النهائي هو إضعاف الجيش المصري وإقحامه في صراعات متعددة لإرهاقه واستنزاف قدراته.

 

وجاءت تصريحات الرئيس اليمني الأسبق خلال مشاركته في الندوة الفكرية التي عُقدت تحت عنوان:

“الدور العربي في حرب أكتوبر – إغلاق مضيق باب المندب (اليمن – الجزائر – العراق – ليبيا) نموذجًا”،

ونظمتها مؤسسة د. جمال شيحة للتعليم والثقافة والتنمية المستدامة بالتعاون مع المؤسسة الإفريقية للتطوير وبناء القدرات، في أجواء غلب عليها الفخر والاعتزاز بالانتصار العربي المشترك.

 

شارك في الندوة نخبة من القامات الوطنية والعربية، وكان في استقبال الضيوف الدكتور حسن موسى الأمين العام للمؤسسة الإفريقية، والدكتور جمال شقرة المؤرخ البارز، فيما تولى إدارة الحوار النائب عاطف المغاوري عضو مجلس النواب المصري، الذي أكد على أهمية استلهام روح أكتوبر في مواجهة تحديات الأمة اليوم.

 

كما شارك في الندوة عدد من الشخصيات الدبلوماسية البارزة، من بينهم:

 

السفير محمد سفيان براح – سفير الجزائر،

 

الدكتور عمر المشري – رئيس القسم السياسي بسفارة ليبيا،

 

الوزير المفوض الدكتور مهند محسن – ممثل جمهورية العراق.

 

وأكد المشاركون أن نصر أكتوبر مثّل نموذجًا للوحدة العربية وقدرة الأمة على تحقيق النصر حين تتوحد إرادتها، مشيرين إلى أن ما يجري في غزة اليوم هو نتيجة مباشرة لغياب هذا التضامن العربي. ودعوا إلى تجميع الطاقات وتوحيد المواقف لاستعادة الحقوق الفلسطينية المشروعة منذ عام 1948.

 

وشهدت الندوة إشادة خاصة بدور ليبيا التي كانت دعمًا أساسيًا لمصر أثناء المعركة، وكذلك السودان التي مثلت العمق الاستراتيجي المصري، مع تأكيد الحاضرين على تضامن المؤسسات المصرية والعربية مع الشعب السوداني الشقيق في أزمته الحالية.

 

واختتم اللقاء بحالة من الزهو الوطني والعروبي، مؤكدًا أن ذكرى أكتوبر ستظل رمزًا للوحدة والإرادة العربية التي لا تعرف الانكسار.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى