أبو الغيط يؤكد أهمية الثقافة كجسر للتواصل فى العلاقات الدولية

كتبت :إيمان خالد خفاجي
قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط إن هناك حالة من الوعي المتزايد بدور الثقافة كعنصر محوري في السياسة الخارجية، مشيراً إلى أنها لم تعد جزءاً تكميلياً، بل تمثل عمقاً استراتيجياً يسهم في تعزيز النفوذ الإقليمي والدولي للدول العربية، ويكرّس مكانتها على الساحة العالمية.
ما هدف الورشة؟
وأوضح خلال كلمته امام ورشة الدبلوماسية الثقافية اليوم الاثنين أن الورشة تهدف إلى تجاوز المفهوم التقليدي للتبادل الثقافي، وترسيخ مفهوم الدبلوماسية الثقافية كأداة فعالة لتقديم الهوية العربية والإسلامية بصورة حضارية وإنسانية، وتعزيز شبكة من الثقة والتفاهم المتبادل، بما يسهم في نشر لغة التعاون بدلاً من لغة النزاع.
وتتناول الورشة محورين رئيسيين، بحسب أبو الغيط، الأول يتصل بالإطار المفاهيمي والوظيفي للدبلوماسية الثقافية، وتطورها من ظاهرة تاريخية إلى آلية دولية معتمدة، ودورها في تفعيل القيم والرموز في العلاقات الدولية.
أما المحور الثاني، فيركز على التحديات المعاصرة ومتطلبات التمثيل الثقافي، لاسيما في ظل تسارع الأحداث السياسية وتنامي تأثير الفضاء الرقمي، وسبل توظيف التكنولوجيا الحديثة لخدمة التراث العربي وصورته الحضارية.
وأكد الامين العام أن هذا اللقاء ليس مناسبةً بروتوكولية، بل منصة استراتيجية لصياغة رؤى وخطط عمل مشتركة تضمن أن يظل الوطن العربي قوة جذب ثقافيًّا ومحورًا فاعلاً في تعزيز السلام والتفاهم الإنساني.
واختُتم ابو الغيط كلمته بالتأكيد على أهمية الخروج من الورشة برؤية موحدة تُحوِّل الإرث الحضاري العربي إلى قوة دافعة للمستقبل، ودعوة المشاركين إلى مواصلة الجهود لتفعيل الدبلوماسية الثقافية في خدمة القضايا العربية المشتركة.




