عرب وعالم

إحباط محاولة اقتحام كلية عسكرية شمال غربي باكستان

شهدت العاصمة الباكستانية إسلام آباد، صباح الثلاثاء، هجوماً انتحارياً دامياً أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 12 شخصاً وإصابة عدد آخر، في حين أعلنت السلطات إحباط محاولة اقتحام كلية عسكرية في إقليم خيبر بختونخوا شمال غربي البلاد.

قال وزير الداخلية الباكستاني إن الانفجار وقع أمام مجمع محاكم في منطقة سكنية بالعاصمة، مشيراً إلى أن التحقيقات الأولية تشير إلى أن الهجوم نُفذ بواسطة انتحاري فجر نفسه عند مدخل المبنى.
وأوضح شهود عيان أن الانفجار أحدث حالة من الفوضى والذعر في المكان، حيث هرع المحامون والمواطنون إلى داخل المباني المجاورة خوفاً من وقوع تفجيرات أخرى.
وقال المحامي رستم مالك لوكالة الصحافة الفرنسية:

“كنت على وشك دخول المحكمة عندما سمعت دوي انفجار قوي عند البوابة، رأيت سيارات تحترق وعدداً من الجثث ملقاة على الأرض”.

وأكد شهود آخرون أن عدة سيارات احترقت بالكامل وأن أعمدة الدخان غطّت سماء المنطقة لفترة من الوقت، فيما سارعت فرق الإنقاذ وقوات الأمن إلى تطويق المكان ونقل المصابين إلى المستشفيات.

وفي حادث منفصل، أعلنت السلطات الباكستانية إحباط محاولة اقتحام كلية عسكرية في مدينة وانا بإقليم خيبر بختونخوا، قرب الحدود مع أفغانستان، بعد هجوم نفذه انتحاري بسيارة مفخخة وخمسة مسلحين آخرين تابعين لحركة طالبان – باكستان.
وقال قائد الشرطة المحلية عالمجير محسود إن الانتحاري حاول اقتحام بوابة الكلية بسيارته المفخخة مساء الاثنين، لكن القوات الأمنية تمكنت من قتله واثنين من المهاجمين على الفور، فيما تمكن ثلاثة مسلحين من التسلل إلى داخل مجمع الكلية قبل أن تحاصرهم القوات داخل مبنى إداري.

وأكد محسود أن “جميع الطلاب والمعلمين والموظفين بخير”، موضحاً أن القوات المنتشرة في المكان منعت المهاجمين من الوصول إلى المبنى الرئيسي للكلية.
وأضاف أن الانفجار تسبب في أضرار جسيمة لعشرات المنازل المجاورة وأدى إلى إصابة ما لا يقل عن 16 مدنياً وعدد من الجنود جراء تبادل إطلاق النار.

من جانبه، أصدر الجيش الباكستاني بياناً أكد فيه أن منفذي الهجوم ينتمون إلى ما وصفهم بـ**”الخوارج”**، وهو المصطلح الذي تستخدمه الحكومة للإشارة إلى عناصر حركة طالبان – باكستان المحظورة، والتي تُصنفها كل من الولايات المتحدة والأمم المتحدة كمنظمة إرهابية.

ويأتي الهجوم المزدوج وسط تزايد في العمليات المسلحة التي تستهدف قوات الأمن والمنشآت الحكومية في باكستان خلال الأشهر الأخيرة، بعد انهيار اتفاق وقف إطلاق النار بين الحكومة وحركة طالبان – باكستان العام الماضي.
وتُعد منطقة خيبر بختونخوا واحدة من أكثر المناطق توتراً في البلاد، إذ تنشط فيها الجماعات المسلحة مستفيدة من قربها الجغرافي من الحدود الأفغانية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى