قمة لرؤساء دول اسيا الوسطى الخمس بطشقند برئاسة شوكت ميرضييايف يومي ١٦ و١٧ نوفمبر الجاري

دعاء زكريا
تشهد العاصمة الأوزبكية بطشقند قمة لرؤساء دول اسيا الوسطى الخمس اوزبكستان وكازاخستان، وقرغيزستان، وطاجيكستان، وتركمانستان، برئاسة شوكت ميرضييايف رئيس أوزبكستان يومي ١٦ و١٧ نوفمبر الجاري
يعد هذا الحدث ليس مجرد لقاء دبلوماسي عابر، بل رمز حي لمرحلة جديدة من الوحدة، حيث يتحول الحوار إلى إنجازات ملموسة، ويصبح التعاون العملي أداة للازدهار المشترك.
و تحت قيادة الرئيس شوكت ميرضيائيف، تبرز أوزبكستان كمحرك رئيسي لهذه الديناميكية، مدعومة بسياسة انفتاح استراتيجي غيرت وجه الإقليم.
حيث ييُعد الاجتماع التشاوري السابع خطوة محورية في مسيرة آسيا الوسطى نحو الاستقلالية. بدأت هذه المنصة في مارس 2018 بأستانا، ولم يكن أحد يتوقع أن تتحول إلى آلية دائمة لتنسيق المواقف ومعالجة القضايا الملموسة اليوم، تجاوزت الاجتماعات الطقوس الدبلوماسية لتصبح أداة فعالة في تحقيق الأهداف المشتركة.
في اجتماع العام الماضي بأستانا، اعتمد القادة مفهوم “آسيا الوسطى – 2040″، وثيقة تحدد أهداف الشراكة طويلة الأمد، بهدف توحيد الجهود وتحويل المنطقة إلى مركز مستقل للنمو والاستقرار.
وتكمن أهمية قمة طشقند في صياغة أجندة جديدة للشراكة الإقليمية.
حيث تعد طشقند وثائق مفاهيمية لتقوية الأساس القانوني والتنظيمي، مع طرح مبادرات لتعميق الحوار السياسي، توسيع ربط وسائل النقل، تكثيف التجارة عبر الحدود، وإطلاق دوافع اقتصادية جديدة. تركز القمة أيضًا على التضافر في المياه والطاقة، العمل المناخي، والإدارة المستدامة للموارد.
وبرئاسة أوزبكستان، اعتمد إطار عمل قيادي وجدول فعاليات مشتركة، شمل اجتماعات لأمناء مجالس الأمن، رؤساء الاستخبارات، وزراء الصناعة، الطاقة، إدارة المياه، والبيئة، بالإضافة إلى منتديات إعلامية وشبابية.
وقبل نهاية العام، يُنتظر منتدى برلماني مشترك، اجتماعات لوزراء الدفاع، التجارة، والنقل، وسلسلة مبادرات ثقافية وإنسانية
طشقند تُتوج مسيرة الوحدةعلى مدى ثماني سنوات، تعلمت دول آسيا الوسطى الإنصات والحلول المشتركة، محولةً التظلمات إلى طرق مفتوحة ومشاريع مشتركة. يعود الفضل الأكبر إلى قيادة ميرضيائيف، التي حوّلت الاجتماعات إلى آلية تولد مبادرات حقيقية
قمة طشقند ستؤكد هذا المسار، خطوة نحو آسيا الوسطى الواثقة والموحدة، حيث تتفاعل قياداتها على قدم المساواة مع العالم. بهذه الرؤية، يصبح الإقليم قوة مستقلة، جاهزة لمستقبل افضل




