ياسمين فارس تكتب: إزاي أحمّي ابني من التحرّش؟

حماية الطفل من التحرّش مش خطوة واحدة ولا كلام بيتقال مرة وخلاص… هي عملية مستمرة وتربية واعية بتبدأ من البيت. الهدف مش نخوّف الطفل، لكن نعرّفه حقوقه ويكون عنده إحساس بالأمان والثقة بنفسه.
علّمي ابنك إن جسمه ملكه هو
من سن صغيرة جدًا، مهم يعرف إن:
فيه مناطق خاصة ما ينفعش حد يشوفها أو يلمسها غير الأم أو الأب وقت النظافة أو الدكتور وقت الكشف (وبوجود حد كبير).
اسمي له المناطق الخاصة بأسمائها الحقيقية (عضو ذكري – منطقة الصدر – المؤخرة).
ده بيقلل الإحراج وبيخليه يقدر يقول لو حصل حاجة.
قاعدة “السر الحرام”
اتكلمي معاه عن إن:
أي حد يطلب منه ما يقولش لماما حاجة → ده سر حرام.
الأسرار الوحشة بندوّر عليها ونحكيها لماما وبابا فورًا.
علّميه يقول “لأ” بصوت عالي
خليه يتعوّد يقول:
“لأ… ما تلمسنيش”
“ابعد”
“ما بعملش كده”
اعملي ده معاه في شكل لعب وتمثيل مواقف بسيطة علشان يعرف يتصرف لو اتزنق.
حددي له دوائر الثقة
علّميه مين المسموح ياخد منه حضن أو بوسة، ومين لأ.
وقولي له إنه مش مجبور يبوس أو يحضن حد لو مش مرتاح—even لو قريب.
راقبي سلوك الناس مع ابنك
مش كل المتحرّشين غرباء… أغلب الحالات من ناس الطفل يعرفهم.
فركّزي على:
الشخص اللي بيقضي وقت كبير معاه من غير مبرّر.
اللي بيديله هدايا كتير.
اللي بيطلب يقعد معاه لوحدهم.
اللي بيعلّق على جسمه أو يلمسه كتير.
تابعي سلوك ابنك بعد أي غياب أو تجمع
فيه علامات مهمة:
خوف مفاجئ من شخص معين.
تغيّر في النوم أو التبول اللاإرادي.
انعزال أو بكاء بدون سبب.
كلام عن لمس أو لعب غريبة.
لو لقيت حاجة من دول، اسأليه بلطف من غير ما تضغطي عليه.
خليه يعرف يهرب ويبلغ
اتكلمي معاه عن “خطوات الأمان الثلاثة”:
1. اهرب
2. اصرّخ
3. احكي لماما فورًا
من غير ما نخوّفه… الهدف هو تجهيز الطفل.
التواجد والمتابعة
بلاش يروح دروس خاصة لوحده في أماكن مقفولة.
فاجئي المدرسة أو النشاط من غير معاد.
اسألي ابنك يوميًا:
“مين لعب معاك؟ مين ضايقك؟ حد لمسك؟”
إوعي تعاقبيه لو قالك حاجة
لو جه يحكيلك عن موقف:
اسمعيه كويس.
اشكريه إنه قال.
طمّنيه إنه مش غلطان.
رد فعل الأم بيحدد لو هيحكي بعدها ولا لأ.
وأهم حاجة: علاقة قوية بينك وبينه
لما يعرف إنك الأمان والسند، هيجيلِك أول ما يحس بأي حاجة غلط.
العلاقة القوية هي أقوى وسيلة لحماية الطفل من أي أذى.




