ندوة بمكتبة القاهرة تناقش ترسيخ مبادىء الانتماء والوعى عند المصرين خلال الحرب

نظمت مساء اليوم السبت، مكتبة القاهرة الكبرى بالزمالك ندوة حول “مصر والعبور الثالث وأدار اللقاء يحيى رياض يوسف القائم بأعمال مدير عام المكتبة.
وشارك في الندوة الدكتور وجيه مكى مهندس الطيران بالقوات الجوية سابقا، والذى شارك فى حرب أكتوبر73 واستشارى دولى فى محاربة الإرهاب.
وقال وجيه مكي، إن انتصار أكتوبر جاء بعد انكسار فى 67 الذى فقد الثقه فى كل ما حوله وكانت بداية لـــ رحلة تعافى الجيش المصرى وإعادة الثقة فى 73 والقوة والبناء وأعظم التحديات، وهى مقاومة الجيش المصرى ضد الاحتلال الإسرائيلى فبعد النكسة بشهر بدأت حرب الاستنزاف، التى كلفت العدو خسائر كبيرة كان انتصار عظيم خلده التاريخ لمصرنا الحبيبه وقواتنا الباسله والشعب المصرى.
وأكد مكى، توثيق هذا الانتصار ومراحله مهمة للشباب علما بأن هناك العديد من العظماء والابطال والكتاب والمثقفين وغيرهم الذين خلدهم التاريخ ولايعلم عنها الشباب شيئا فلابد أن نعبر بالشباب لبر الامان فهى مرحلتنا القادمة، التي تهتم ببناء العقول الواعية والنفوس المستقيمة لدى الشباب فان تاريخنا العظيم خالى من التطرف والارهاب.
واستعرض مكى، محاضره ترسيخ مبادىء الانتماء والوعى عند المصرين بداية من الكتب المقدسة وتاريخ مصر القديمه وتابع: لإعداد هذه الدراسة بالنواحى العقائدية ولكن تهتم جذريا باتفاق السرديات جميعها على النواحى التاريخية ومن ثم تعالج الدراسة النصوص التاريخية فى السرديات على انها نصوص معلوماتية فحسب، ثم التحليل العلمى للوصول إلى معلومات تاريخية لأكثر شمولا.
جدير بالذكر أن القصر المقام عليه مكتبة القاهرة نسب إلى صاحبته الأميرة سميحة، بنت السلطان حسين كامل، أول سلطان لمصر فى الفترة من 1914-1917 وحفيدة الخديوى إسماعيل، ولقد عرف عنها حبها الشديد للفنون والموسيقى والأدب والغناء وكتابة الشعر بالعديد من اللغات منها العربية والتركية والفرنسية.
وأوصت قبل وفاتها أن يخصص هذا القصر لخدمة الأغراض الثقافية، واستمر العمل فى تجديد القصر فى الفترة من سبتمبر 1992 حتى تم افتتاحه فى 24 يناير عام 1995.تقع مكتبة القاهرة الكبرى فى حى الزمالك بالقاهرة وعنوانها 15 شارع محمد مظهر على النيل مباشرة.