عرب وعالم

في ذكرى اعتماد إعلان حقوق الإنسان.. الجامعة العربية تتساءل عن إمكانية تطبيقه

تساءلت جامعة الدول العربية، عن متى يمكن الاحتفال بإعلاء الحق في الحياة وتحقيق الكرامة والمساواة للجميع، بدلا من الاحتفال بالأرقام؟، ومتى يمكن أن نحتفل بانعدام التمييز والفصل العنصري أو تحقيق العدالة والسلام.

وقالت الأمانة العامة في بيان لها، إنه تخلد منظومة الأمم المتحدة يوم الأحد 10 ديسمبر الجاري ذكرى مرور 75 عاما على اعتماد الإعلان العالمي لحقوق الإنسان في إطار حدث رفيع المستوى ينعقد تحت مسمى حقوق الإنسان 75، ويأتي في ظرفية دولية ضاغطة ودقيقة يطغى فيها عدوان القوة القائمة بالاحتلال “إسرائيل” على قطاع غزة على المشهد الحقوقي، وعلى السلم والأمن الدوليين.

وتابعت: لا يمكن تخليد أي ذكرى مع استمرار صمت البعض على جرائم الاحتلال الإسرائيلي ضد شعب فلسطين، ولا يمكن الاحتفال بأي إنجاز مع استمرار تأييد البعض هذه الجرائم،

قائلا: التاريخ يدون في سجله الأسود موقف كل متخاذل عن الدفاع عن حقوق شعب فلسطين وتنكره لمبادئ حقوق الإنسان.

ودعت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، المجتمع الدولي لإعادة التفكير في هكذا احتفاليات، واختيار سبل أكثر فاعلية ليشهد شعب فلسطين انتهاء ازدواجية المعايير في إعمال مبادئ حقوق الإنسان.

وعند التأمل في الرقم 75 وما يوازيه في ظل الأحداث القائمة في غزة، نجد أن عدد الضحايا من المدنيين الفلسطينيين بلغ 10 أضعاف الرقم 75 في الساعات الأولى من العدوان الإسرائيلي، و100 ضعف الرقم 75 خلال الشهر الأول، و200 ضعف الرقم 75 خلال الشهر الثاني.

وماذا نقول عن المرأة الفلسطينية الصامدة، أليست معنية بحملة الـ 16 يوماً لمناهضة العنف ضد المرأة؟ الأرقام للأسف صادمة، فعدد النساء والأطفال من الضحايا تجاوز 100 ضعف الرقم 75 نعم، كل هذا ولم يتجاوز العدوان الإسرائيلي الغاشم 75 يوما.

وترى الأمانة العامة لجامعة الدول العربية الرقم 75، وهكذا ترى احتفالية المجتمع الدولي به وقد مرت 75 عاما على الاحتلال الإسرائيلي لأرض فلسطين.

زر الذهاب إلى الأعلى