إسرائيل تفتح معبر “زيكيم” لإدخال المساعدات إلى غزة تحت ضغوط أميركية
عبدالرحمن ابودوح
أعلنت الحكومة الإسرائيلية، الأربعاء، فتح معبر زيكيم شمال قطاع غزة لإدخال المساعدات الإنسانية، في خطوة جاءت على وقع ضغوط أميركية متصاعدة لدفع تل أبيب إلى تسهيل وصول الإغاثة إلى المدنيين الفلسطينيين، وفق ما أفاد به مراسل قناتي العربية والحدث.
وأوضحت وحدة تنسيق أعمال الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية، وهي الجهة العسكرية المسؤولة عن إدارة المعابر، أن هيئة المعابر البرية التابعة لوزارة الدفاع ستتولى عمليات الفحص الأمني للشاحنات قبل دخولها إلى القطاع.
إشراف أممي على توزيع المساعدات
وأكد البيان أن الأمم المتحدة وعدداً من المنظمات الدولية سيتولون نقل وتوزيع المساعدات داخل غزة، عبر المعبر الذي استحدثته إسرائيل خلال الحرب المستمرة منذ العام الماضي، ويقع شمال القطاع قرب الساحل، ويُستخدم أساساً لإيصال المساعدات إلى المناطق الشمالية المتضررة.
حوادث متكررة وسط انتظار المساعدات
وكان المعبر شهد في الأشهر الماضية عدة حوادث دامية، أُطلق خلالها النار أو حدثت تدافعات أودت بحياة عشرات المدنيين الذين تجمعوا بانتظار الشاحنات الإغاثية، ما أثار إدانات دولية ومطالبات بضمان آلية آمنة لتوزيع المساعدات.
اتفاق الهدنة ونصوص الإغاثة
ويأتي فتح معبر زيكيم بعد اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر الماضي، عقب مباحثات بوساطة مصرية وقطرية وأميركية، ونص على إدخال 600 شاحنة مساعدات يومياً إلى غزة لتلبية الحد الأدنى من احتياجات السكان الذين يواجهون كارثة إنسانية غير مسبوقة.
ومنذ ذلك الحين، دخلت المساعدات إلى القطاع بشكل أساسي عبر معبر رفح الحدودي مع مصر، إلا أن الإجراءات الأمنية والتفتيش الإسرائيلي المشدد أعاقت تدفقها وأدت إلى تباطؤ عمليات الإغاثة.
تنسيق أميركي – إسرائيلي
وكانت مصادر أميركية قد ذكرت في وقت سابق أن مركز التنسيق العسكري الأميركي جنوب إسرائيل سيتولى الإشراف على عملية توزيع المساعدات داخل غزة، غير أن تل أبيب نفت ذلك، مؤكدة أن التنسيق مع واشنطن يقتصر على الجوانب اللوجستية والفنية لضمان استمرار تدفق الإمدادات.




