استشهاد 18 فلسطينياً أثناء انتظار المساعدات وسط غزة برصاص الاحتلال الإسرائيلي

كتبت :إيمان خالد خفاجي
استُشهد 18 فلسطينياً وأُصيب آخرون، اليوم السبت، جراء إطلاق نار من قوات الاحتلال الإسرائيلي استهدف تجمعات لمدنيين كانوا ينتظرون الحصول على مساعدات غذائية في منطقتي وادي غزة ومحور “نتساريم” وسط قطاع غزة.
ووفقاً لوكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”، فقد ارتقى 12 شهيداً فجر اليوم عند محور “نتساريم”، فيما استشهد 6 آخرون ظهر اليوم قرب وادي غزة، لترتفع حصيلة ضحايا الاعتداءات على منتظري المساعدات إلى 18 شهيداً خلال يوم واحد.
كارثة إنسانية تتفاقم
في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي، حذّرت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) من تضاعف معدلات سوء التغذية بين الأطفال دون سن الخامسة بين شهري مارس ويونيو. كما أكدت منظمة الصحة العالمية أن الوضع الغذائي في غزة بلغ مستويات “مقلقة”، مشيرة إلى أن واحداً من كل خمسة أطفال في مدينة غزة يعاني من سوء تغذية حاد، نتيجة الحصار المتعمد وتأخير وصول المساعدات.
حصيلة الحرب المتواصلة
منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في 7 أكتوبر 2023، تجاوز عدد الشهداء 60 ألفاً، فيما تخطى عدد المصابين 147 ألفاً، وسط دمار واسع وانهيار شبه كامل للبنية التحتية.
إغلاق المنافذ ومنع الإغاثة
وكانت سلطات الاحتلال قد أغلقت جميع المنافذ المؤدية إلى قطاع غزة منذ 2 مارس الماضي، عقب انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، دون التوصل إلى اتفاق لتثبيته. كما منعت دخول شاحنات الإغاثة والوقود ومستلزمات الإيواء، ورفضت السماح بإدخال المعدات الثقيلة اللازمة لإزالة الركام وإعادة الإعمار.
وفي مايو الماضي، استؤنف إدخال المساعدات وفق آلية فرضتها سلطات الاحتلال بالتعاون مع شركة أمنية أمريكية، رغم اعتراض “الأونروا” على مخالفتها للآلية الدولية المعتمدة.
هدنة مؤقتة وجهود وساطة
أعلن جيش الاحتلال عن “هدنة مؤقتة” لمدة عشر ساعات يومياً اعتباراً من الأحد 27 يوليو 2025، لتعليق العمليات العسكرية في مناطق محددة من القطاع بهدف تسهيل إيصال المساعدات الإنسانية. وتواصل مصر وقطر والولايات المتحدة جهود الوساطة للتوصل إلى اتفاق دائم لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى
والمحتجزين.