أمن وحوادث

التنمر المدرسي… طريق خفي قد يقود الطلاب إلى الانتحار”

 

كتبت :إيمان خالد خفاجي

يكشف انتشار التنمر في المدارس عن أزمة سلوكية ونفسية متفاقمة بين الطلاب، حيث أصبح هذا السلوك العدواني أحد أكثر الظواهر شيوعًا في البيئة التعليمية، ويظهر بأشكال مختلفة مثل التنمر اللفظي، الجسدي، أو الإلكتروني، مما يترك آثارًا نفسية عميقة على الضحايا.

يحذر خبراء علم النفس من أن التنمر ليس مجرد سلوك عابر، بل هو عامل خطر كبير يؤدي إلى اضطرابات نفسية كالاكتئاب والقلق والعزلة الاجتماعية، وهي مشكلات قد تتطور لدى بعض الطلاب إلى التفكير في الانتحار خاصة في سن المراهقة حيث تكون الشخصية أكثر هشاشة وتأثرًا.

تشير إحصاءات وتقارير محلية ودولية إلى ارتفاع معدلات محاولات الانتحار بين الطلاب الذين يتعرضون للتنمر مقارنة بغيرهم، حيث تؤكد دراسات أن ضحية التنمر معرضة مرتين إلى ثلاث مرات أكثر للإقدام على الانتحار أو إيذاء النفس.

يدعو مختصون في التربية وأولياء الأمور إلى تبني سياسات صارمة لمكافحة التنمر داخل المدارس، من خلال نشر الوعي، وتعزيز برامج الدعم النفسي، وإنشاء خطوط ساخنة للإبلاغ عن حالات التنمر، إضافة إلى تدريب المعلمين على التعامل مع هذه الظاهرة بحزم وحساسية.

يؤكد خبراء التعليم أن الوقاية تبدأ من داخل الأسرة والمدرسة معًا، عبر تعزيز قيم التسامح والاحترام، وتشجيع الطلاب على التعبير عن مشاعرهم ومشكلاتهم دون خوف، حتى لا يتحول التنمر إلى مأساة تنتهي بفقدان الأرواح.

 

زر الذهاب إلى الأعلى