عرب وعالم

الجيش الفنزويلي يستعد لحرب عصابات

كشفت وكالة رويترز، نقلاً عن وثائق ومصادر مطلعة، أن الجيش الفنزويلي بدأ بنشر أسلحة روسية الصنع تعود لعقود ماضية، استعداداً لتنفيذ عمليات مقاومة على غرار حرب العصابات، أو إثارة الفوضى الداخلية، إذا تعرضت البلاد لهجوم جوي أو بري أميركي.

وتشير الخطط العسكرية إلى اعتراف غير مباشر بنقص العتاد والأفراد في صفوف القوات المسلحة الفنزويلية، التي تواجه صعوبات متزايدة نتيجة ضعف التدريب وتراجع التمويل.
وذكرت مصادر أمنية أن بعض القادة اضطروا للتفاوض مع منتجي الأغذية المحليين لتأمين طعام الجنود بسبب نقص الإمدادات الحكومية.

ويأتي ذلك بعد أن لمح الرئيس الأميركي دونالد ترمب في تصريحات سابقة إلى احتمال تنفيذ عمليات عسكرية برية في فنزويلا، عقب ضربات ضد سفن يُشتبه في تورطها بتهريب المخدرات في البحر الكاريبي، وسط حشد عسكري أميركي واسع في المنطقة.
إلا أن ترمب عاد لاحقاً ونفى التخطيط لأي ضربات داخل الأراضي الفنزويلية.

من جانبه، اتهم الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو واشنطن بالسعي إلى الإطاحة بنظامه، مؤكداً أن الجيش والمواطنين سيقاومون أي تدخل أميركي، مشيراً إلى أن بلاده تمتلك خططاً بديلة للدفاع عن سيادتها.

ووفقاً لمصادر اطلعت عليها الوكالة، فقد أعدّت الحكومة الفنزويلية استراتيجيتين دفاعيتين محتملتين:

خطة المقاومة المطولة: وتعتمد على وحدات صغيرة منتشرة في أكثر من 280 موقعاً، تنفذ عمليات تخريب وحرب عصابات ضد أي قوات معادية.

خطة الفوضى: وهي تستهدف إشاعة الاضطرابات في شوارع العاصمة كراكاس عبر أجهزة المخابرات وأنصار الحزب الحاكم المسلحين، لجعل البلاد غير قابلة للحكم من قبل أي قوة أجنبية.

ورغم هذه التحضيرات، أكدت المصادر أن احتمالات نجاح أي مقاومة مسلحة تبقى ضعيفة، نظراً للفارق الكبير في القدرات العسكرية بين فنزويلا والولايات المتحدة.
وقال أحد المقربين من الحكومة: «لن نصمد ساعتين في حرب تقليدية».
في حين صرّح مصدر أمني آخر بأن البلاد «ليست مؤهلة مهنياً لخوض صراع مع أحد أقوى جيوش العالم».

ولم تُعلّق وزارة الاتصالات الفنزويلية على الأسئلة المتعلقة بالتقارير أو الخطط الدفاعية التي وردت في الوثائق.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى