عرب وعالم

السفير خطابي: نعمل على بلورة رؤية لحماية المحتوى الإعلامي وفي صلبه القضية الفلسطينية

قال السفير أحمد رشيد خطابي الأمين العام المساعد، رئيس قطاع الإعلام والاتصال بجامعة الدول العربية، إنه جار بلورة رؤية لحماية المحتوى الإعلامي العربي وفي صلبه الدفاع عن عدالة القضية الفلسطينية بأبعادها المتعددة.

جاء ذلك في كلمة السفير أحمد رشيد خطابي الأمين العام المساعد، رئيس قطاع الإعلام والاتصال في اجتماع فريق التفاوض مع الشركات الإعلامية الدولية: “خطوة مقدامة لحماية المصالح الرقمية العربية” خلال الفترة من 18 – 20 يوليو الجاري في الرياض بالمملكة العربية السعودية.

وإلى نص الكلمة:

اسمحوا لي، في البداية، أن أتقدم بخالص عبارات الشكر والامتنان لوزارة الإعلام بالمملكة العربية السعودية على حسن الاستقبال وكرم الوفادة المعهودة والاستعدادات الجيدة لاحتضان هذا الاجتماع الذي يدرك الجميع مدى أهميته للدفع بالجهود الرامية لتأسيس موقف تفاوضي عربي فاعل في التعامل مع الشركات الإعلامية الدولية.

فهذا الاجتماع يندرج، للتذكير، في سياق السعي لبلورة رؤية تفاوضية موحدة ومنسجمة مع كبريات هذه الشركات في بعدها المالي تطبيقا للقرار رقم 533 الصادر عن الدورة 53 لمجلس وزراء الإعلام التي انعقدت بالرباط في يونيو 2023 بالعمل على سرعة تفعيل آلية لفرض وتطبيق الضريبة الرقمية على هذه الشركات بحد أدنى 15 في المائة للاستفادة من المداخيل التي تجنيها في المنطقة العربية من المبيعات والإعلانات.

وتتوخى هذه الرؤية حماية المحتوى الإعلامي العربي وفي صلبه الدفاع عن عدالة القضية الفلسطينية بأبعادها المتعددة بما في ذلك في بعدها الإعلامي وحماية الحقوق الرقمية الفلسطينية في ظل الممارسات المجحفة في حق الصحفيين والمدونين والمؤثرين من تضييق وحذف وحجب ومنع والتي تفاقمت مع تواصل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والاقتحامات المتكررة بالضفة الغربية.

فنحن مطالبون، والحالة هذه، بجهد خلاق لتنفيذ هذا التوجه الاستراتيجي الذي يجسد إرادة جماعية قوية وواضحة للانخراط الواثق في مجتمع المعرفة والاتصال، وحماية المصالح الرقمية العربية، ومناهضة خطاب الإرهاب والكراهية والتمييز صونا لقيمنا الروحية والأخلاقية والثقافية والمجتمعية.

وبهذه المناسبة، بالعمل المقدر للفريق وما تحلى به من جدية ومسؤولية في وضع توصيات مهمة خلال الاجتماع الأول المنعقد بعمّان في أواخر أغسطس الماضي مما ساهم في قطع مرحلة متقدمة استعدادا لإطلاق هذه العملية التفاوضية.

تلكم التوصيات التي تظل نتاج الملاحظات والمقترحات البناءة للدول الأعضاء وحرصها على اثراء الأرضية القيمة المقدمة من المملكة الأردنية الهاشمية، واتحاد الإذاعات العربية، حول كيفيات التعامل مع هذه الشركات في أفق استشراف اطار تعاقدي منصف وآمن ومتوازن استئناسا بالنماذج الإقليمية المماثلة ولا سيما تجربة الاتحاد الأوروبي مع صدور القانون الأوروبي للخدمات الرقمية.

وغير خاف عليكم ان هذه التوصيات أكدت ضرورة وضع جدول زمني متدرج للتنفيذ، وتجميع المعطيات والبيانات التقنية الخاصة بالدول الأعضاء، والاستعانة بذوي الكفاءة في هذا المجال بما في ذلك عند الاقتضاء بمكتب خبرة متخصص لضمان تيسير إنجاز المهمة الموكولة للفريق في أحسن الظروف وأفضل الآجال الممكنة.

ولي اليقين، أن الأجندة التي أعدتها وزارة الاعلام الموقرة ستتيح فتح نقاش معمق وتنظيم أوراش عمل وتقديم عروض حول الواقع الرقمي العربي، والنموذج الرقمي الأوروبي مما سيضفي طابعا عمليا على هذا الاجتماع الرفيع الذي نتطلع أن تكون توصياته، ونحنفي رحاب هذا البلد الناهض الذي يعيش على إيقاع توجهات تنموية طموحة بما فيها تحقيق تحولات اعلامية غير مسبوقة، خطوة نوعية وداعمة لمسيرة العمل الإعلامي العربي المشترك.

زر الذهاب إلى الأعلى