مصر

السيسي يلتقي سلطان طائفة البهرة لتعزيز العلاقات ين مصر والهند

تشهد العلاقات بين مصر والهند حالة من الزخم، حيث خلال 6 أسابيع التقى الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، ومن ثم السلطان مفضل سيف الدين، سلطان طائفة البهرة.

واستقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الأحد السلطان مفضل سيف الدين، يرافقه أنجاله الأمير جعفر الصادق عماد الدين، والأمير طه نجم الدين، والأمير حسين برهان الدين، وذلك بحضور اللواء عباس كامل رئيس المخابرات العامة، ومفضل محمد حسن علي، ممثل السلطان بالقاهرة.

ورحب الرئيس عبدالفتاح السيسي، بالسلطان “مفضل سيف الدين” ضيفاً عزيزاً على مصر، مشيداً بالعلاقات التاريخية بين مصر وطائفة البهرة، وثمن الدور المقدّر للسلطان والطائفة في ترميم وتجديد مقامات آل البيت وعدد من المساجد المصرية التاريخية، فضلاً عن الأنشطة الخيرية المتنوعة في مصر، بما يتكامل مع جهود الدولة لتحقيق التنمية، وحرصها على تطوير القاهرة التاريخية واستعادة وإبراز طابعها الحضاري.

من جهته، أعرب سلطان البهرة عن تقديره البالغ لمصر، وثمن ما تتمتع به تحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، من تعزيز للمواطنة على أساس التسامح الديني والتعايش السلمي، بما يكفل للجميع مناخاً مستقراً للسلام الاجتماعي، وأشاد بإيمان السيسي بأهمية الحوار بين كافة شعوب العالم بمختلف مذاهبها وأعراقها، وانفتاح مصر على كافة الأديان والطوائف، استناداً إلى تاريخ شعبها العريق وحضارته الفريدة وفهمه الصحيح للدين.

أشاد سلطان البهرة بما يلمسه تحت قيادة السيسي من تقدم مستمر في مصر، وبالإنجازات التنموية التي تتحقق في مختلف المجالات، بالإضافة إلى دور مصر الفاعل على الساحتين الدولية والإقليمية، ودعمها لقضايا العالم الإسلامي، كما أعرب عن صادق دعواته للشعب المصري بدوام الأمن والاستقرار والتقدم.

ومنح الرئيس السيسي، السلطان مفضل سيف الدين وشاح النيل، تقديراً لجهوده المتواصلة في مصر على المستويات الثقافية والخيرية والمجتمعية.

زيارة رئيس الوزراء الهندي لمصر في شهر يونيو الماضي

وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي، في 25 يونيو الماضي، ناريندرا مودي، رئيس وزراء الهند، الذي يقوم بزيارة دولة إلى مصر هي الأولى من نوعها أجرى خلالها مباحثات حول تطروات الأوضاع الإقليمية والدولية، وسل تعزيز العلاقات بين البلدين، وتم التأكيد خلالها على تميز العلاقات التاريخية المشتركة بين البلدين الصديقين، والالتزام المتبادل بالوصول بها إلى آفاق أرحب في مختلف المجالات، خاصةً من خلال تكثيف الزيارات المتبادلة بين كبار المسئولين في البلدين.

وجاءت زيارة رئيس الوزراء الهندي إلى مصر في أعقاب زيارة الدولة التي قام بها الرئيس إلى نيودلهي في يناير الماضي، كما تتزامن مع مرور 75 عاماً على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين مصر والهند .

وناقش اللقاء سبل تعزيز العلاقات الثنائية المشتركة في العديد من المجالات، خاصةً الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والصناعات الدوائية والأمصال واللقاحات، والتعليم العالي، والطاقة الجديدة والمتجددة بما في ذلك الهيدروجين الأخضر، والسياحة والثقافة من خلال تسيير رحلات الطيران المباشر بين القاهرة ونيودلهي، وأيضا عن تعظيم حجم التبادل التجاري وتبادل السلع الاستراتيجية بين البلدين، وكذلك تنمية الاستثمارات الهندية في مصر خلال المرحلة المقبلة .

كما تم تبادل وجهات النظر بشأن تطورات عدد من الملفات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، حيث وجه رئيس الوزراء الهندي الدعوة للسيد الرئيس للمشاركة في أعمال القمة المقبلة لمجموعة العشرين بنيودلهي تحت الرئاسة الهندية، في حين أعرب السيد الرئيس عن ثقة مصر في رئاسة هندية نشطة لمجموعة العشرين تسهم في احتواء التداعيات السلبية للتحديات الدولية على الاقتصاد العالمي.

وأكد اللقاء استعداد مصر الكامل للتعاون مع الرئاسة الهندية لدفع المحادثات في الاتجاه البناء، وبما يتيح التوصل للطرق المثلى في التعامل مع أزمات الطاقة، وتغير المناخ، ونقص الغذاء، والحصول على التمويل للدول النامية .

ووقع الزعيمان على الإعلان المشترك لرفع العلاقات بين مصر والهند إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية، بما يعكس التراث الحضاري المشترك والممتد بين البلدين على المستويين الرسمي والشعبي، وأيضا توافر الإرادة المتبادلة بين البلدين الصديقين للارتقاء بالعلاقات الثنائية، كما تم تقليد رئيس الوزراء الهندي بقلادة النيل، التي تمثل أرفع الأوسمة المصرية.

وتتميز العلاقات ين مصر والهند بالقوة منذ تأسيس حركة عدم الانحياز في عهد الزعيمان جمال عبدالنتصر، ورئيس الوزراء الهندي جواهر لا نهرو، وتعمل البلدان على تطويد علاقتهما في ظل الصراع على إعادة تشكيل النظام الدولي الجديد ليكون متعدد الأقطاب، بدلا من نظام القطب الواحد بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية.

زر الذهاب إلى الأعلى