الصين تهاجم السياسات الأمريكية

انتقد وزير الدفاع الصيني دونغ جون السياسات الأمريكية، متهماً واشنطن بممارسة “منطق الهيمنة وأعمال التنمر”، وذلك خلال كلمته في منتدى شيانغشان الدفاعي الذي تستضيفه العاصمة الصينية بكين.
ويشارك في المنتدى نحو 1800 شخصية من 100 دولة، من بينهم قادة سياسيون وعسكريون وأكاديميون، في حدث يُنظر إليه كـ”رد صيني” على منتدى حوار شانغريلا الذي تستضيفه سنغافورة سنوياً.
وتسعى الصين من خلاله إلى تعزيز دورها كوسيط لحل الأزمات الدولية الكبرى مثل حرب أوكرانيا والنزاع في غزة.
حذر دونغ من “التهديدات والتحديات الجديدة” التي تواجه السلام العالمي، مؤكداً أن العالم ما زال يعاني من “غيوم عقلية الحرب الباردة والهيمنة والحمائية”.
وقال الوزير:
“يجب أن تكون الذاكرة التاريخية بمثابة تحذير دائم لإدراك ومعارضة منطق الهيمنة وأعمال التنمر التي تتخفى في أشكال جديدة”.
وفيما يتعلق بالخلافات البحرية، شدد دونغ على أن بحر الصين الجنوبي جزء لا يتجزأ من السيادة الصينية، مؤكداً أن ما يُسمى “حرية الملاحة” التي تروج لها بعض الدول خارج المنطقة، وكذلك “التحكيم الدولي”، يمثلان تحدياً صارخاً للقانون الدولي.
وتشهد المنطقة منذ سنوات توتراً متزايداً بين الصين وعدد من الدول، بينها الفلبين الحليفة لواشنطن. ومؤخراً، أعلنت مانيلا أن سفينة صينية هاجمت بقاذف مياه سفينة فلبينية في منطقة متنازع عليها، ما أدى إلى إصابة شخص بجروح.
كما تناول الوزير الصيني قضية تايوان، مؤكداً أن الجزيرة “جزء من الأراضي الصينية” وأن بكين لا تستبعد استعادتها بالقوة. في المقابل، تواصل الولايات المتحدة تزويد تايوان بالأسلحة والتعهد بالدفاع عنها.
ورغم التصعيد، أجرى دونغ هذا الأسبوع اتصالاً عبر الفيديو مع وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث، تناول ملفات حساسة مثل بحر الصين الجنوبي وتايوان. وأكد البنتاغون أن المحادثات كانت “صريحة وبنّاءة”، مع اتفاق الجانبين على تكرارها.