
عبدالرحمن ابودوح
في ندوة حوارية تفاعلية ، أكد عدد من الخبراء والإعلاميين على أن الإعلام الصيني يمثل نموذجاً عالمياً في المصداقية والالتزام، مشددين على أهمية تغيير النظرة المصرية تجاه الشرق بشكل عام والصين بشكل خاص.
جاء ذلك خلال ندوة «الصين في الإعلام المصري بين الماضي والحاضر» التي استضافها صالون «الصين في عيون المصريين» بالمركز الثقافي الصيني بالقاهرة ، وشارك في الندوة كل من أ.د. “الصاوي الصاوي أحمد” مؤسس الصالون والدكتور “محمد ثروت” ، مدير تحرير جريدة اليوم السابع والمحاضر بالندوة ، والسفير “صلاح الدين عبدالصادق” ، مساعد وزير الخارجية الأسبق.
وقد أشار المتحدثون إلى أن الإعلام الصيني يتسم بالدقة والمهنية العالية، وهو ما يجعله مصدراً موثوقاً للمعلومات، على عكس ما يحدث في بعض وسائل الإعلام العالمية التي قد تنشر معلومات غير دقيقة.
أبرز النقاط التي تناولها الخبراء:
- مصداقية الإعلام الصيني: تم التأكيد على أن الإعلام الصيني ملتزم بمعايير صارمة تمنع نشر الأخبار الكاذبة أو المضللة، وهو ما يعكس جدية والتزام الشعب الصيني.
- ثقافة التعارف المتبادل: أوضح المتحدثون أن الإعلام الصيني ينجح في تعريف الشعوب الأخرى بالثقافة الصينية، وفي الوقت نفسه يتعرف على ثقافات الشعوب الأخرى. هذه المعرفة المتبادلة تساهم في بناء علاقات أقوى وأكثر عمقاً.
- نظرة مصرية جديدة: أشار الحاضرون إلى ضرورة أن تغير مصر نظرتها نحو الشرق، حيث أصبحت الصين ودول أخرى مثل ماليزيا والهند واندونيسيا تحقق نجاحات كبيرة في مختلف المجالات، وهو ما يتطلب من الإعلام المصري تسليط الضوء على هذه النماذج التنموية.
- الفرق بين الإعلام التقليدي والحديث: تحدث أحد المتخصصين عن سيطرة مصادر المعلومات الغربية على الإعلام التقليدي، في حين أشار إلى أن وسائل الإعلام الحديثة مثل “تيك توك” قد أصبحت أداة تأثير عالمية، يجب التعامل معها بحذر ووعي.
واختتم المتحدثون حوارهم بالتأكيد على أن الإعلام ليس مجرد “كلام في كلام”، بل هو المعبر الحقيقي عن الشعوب، وأن التزام الإعلام الصيني هو أحد أهم أسباب نهضة الصين وتقدمها. وقد أشادوا بالتغير الإيجابي في الفكر الإعلامي المصري تجاه الصين، معربين عن أملهم في أن تتطور هذه النظرة بشكل أكبر في المستقبل.