العالم يحبس أنفاسه بعد الضربة الأمريكية لقلب برنامج إيران النووى..
طهران تتوعد: على الجميع أن يقلق.. العواقب وخيمة وسيناريوهات مرعبة للرد.. واستهداف مفاعل ديمونة والقواعد الأمريكية بالمنطقة أهداف محتملة

كتبت :إيمان خالد خفاجي
إيران تطالب مجلس الأمن باجتماع عاجل لحفظ السلام العالمى..وتحذر: صمت المؤسسات الدولية يعرض العالم لخطر شامل
** الضربة الأمريكة لأهم 3 مواقع نووية إيرانية يُدخل العالم فى نفق مظلم..دخول أمريكا على خط المواجهة مع إيران يجر المنطقة لحرب شاملة
** 6 قاذفات B-2 الشبح أسقطت 12 قنبلة خارقة للتحصينات على “فوردو” النووية .. وصواريخ كروز استهدفت نطنز وأصفهان
الولايات المتحدة الأمريكية أدخلت المنطقة إلى منعطف خطير؛ فقد بات احتمال تحول المواجهات بين إيران وإسرائيل إلى حرب إقليمية شاملة أقرب للتحقق أكثر من أي وقت مضى، مع تحذيرات من انهيار الأمن الإقليمي ووصول الاضطرابات إلى أسواق الطاقة العالمية، وذلك بعد الضربة التى وجهتها واشنطن لأهم 3 مواقع نووية فى إيران؛ حيث استخدمت 6 قاذفات B-2 الشبح لإسقاط 12 قنبلة خارقة للتحصينات على منشأة “فوردو” النووية، بالإضافة لاستخدام غواصات بحرية فى إطلاق 30 صاروخ كروز من طراز TLAM؛ لاستهداف منشأة نطنز النووية، المعروفة بدورها في تخصيب اليورانيوم، حيث استهدف قسم مرتبط بتطوير أجهزة الطرد المركزي، واستهدفت الولايات المتحدة أيضاً منشأة تحت الأرض قرب أصفهان يُشتبه بأنها تستخدم في أنشطة نووية سرية غير معلنة.
وتبعت تل أبيب الضربة الأمريكية بهجمات على غرب طهران .
من جانبها، وصفت الأمم المتحدة الضربات الأمريكية بأنها تصعيد خطير يهدد السلام والأمن الدوليين، ويزيد احتمالات انفجار الصراع الإقليمي.
فيما أكدت طهران أن الأضرار الناجمة عن الضربة الأمريكية ” محدودة”؛ لأن المواد تم إخلاؤها من المواقع النووية منذ بعض الوقت، و صناعتنا النووية لا يمكن القضاء عليها عبر القصف.
في سياق الرد الدبلوماسى الإيرانى، قال وزير خارجية طهران عباس عراقجى، إن بلاده تحتفظ بحق الرد وكل الخيارات مطروحة للدفاع عن نفسها ، مضيفاً أن الولايات المتحدة ارتكبت انتهاكا خطيرا لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي ومعاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية، بمهاجمة منشآت نووية إيرانية سلمية.
واستطرد عراقجى ، قائلاً: “ستكون للضربات الامريكية عواقب وخيمة، يجب على جميع أعضاء الأمم المتحدة أن يشعروا بالقلق إزاء هذا السلوك الإجرامي والخروج على القانون والخطير للغاية، إن صمت المؤسسات الدولية يعرض العالم لخطر شاكل وغير مسبوق”، مشدداً على أنه وفقا لميثاق الأمم المتحدة وأحكامه التي تسمح بالرد المشروع دفاعا عن النفس، وإيران “تحتفظ بكل الخيارات” للدفاع عن سيادتها بعد الضربات الأمريكية”، وأكد أن الضربات الأمريكية ستكون لها “تداعيات دائمة”.
كما طالبت بعثة إيران فى الأمم المتحدة بعقد مجلس الأمن لاجتماع عاجل لحفظ السلام العالمى.
فيما أعربت العديد من الدول ، فى مقدمتها مصر عن قلقها من التصعيد المتسارع عقب الضربات الأمريكية ؛ محذرة من الدول تحذر من مغبة استمراره والانزلاق إلى حرب شاملة .
ومن جانبها قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمرإننا نقوم بتعبئة الفرق والإمدادات لتوسيع نطاق عملنا، مناشدة بالسماح للعاملين فى المجال الطبى بإداء عملهم لإنقاذ حياة الأبرياء.
رد إيران عسكريًا
وفى أول رد عسكرى على الضربات الأمريكية ، أطلقت إيران أكثر من 40 صاروخا صوب الأراضى المحتلة، ضمن الموجة ال20 من عملية “الوعد الصادق 3” التى أطلقتها منذ الاستهداف الإسرائيلى لأراضيها فى 13 يونيو الجارى.
استهداف الهجمات الإيرانية مطار بون جوريون ومراكز قيادة عسكرية وأبحاث بيولوجية، واستخدمت طهران للمرة الأولى صاروخ خيبر للمرة الأولى في قصف إسرائيل، وفق ما أعلن الحرس الثورى الإيرانى .سيناريوهات الرد الإيرانى
يتابع العالم بقلق بالغ الرد المحتمل لإيران على الضربات الأمريكية ، وفى هذا الصدد يطرح المراقبون عدة سيناريوهات فى مقدمتها قيام إيران بقصف منشأة ديمونا الإسرائيلى، وباستهداف بعض القواعد الأمريكية في المنطقة، وهنا الحديث بالطبع عن مواقع عسكريّة لواشنطن في دولٍ لدى طهران علاقات جيدة معها، أو كان لها نفوذ كبير فيها، مثل العراق وسوريا، من دون توجيه ضربات لمصالح الولايات المتحدة فى تركيا ودول الخليج.
إضافة إى التصعيد عبر أذرعة إيران فى المنطقة ، وهنا المقصود عبر تحريك “حزب الله” في لبنان، والحوثيين في اليمن، والفصائل المُوالية لطهران في العراق، وكل هذا من المتوقع أن يقابله تصعيد أمريكى وسيدخل ترامب أكثر في الصراع الإيراني – الإسرائيلي لوضع حد للحرب، وفرض شروطٍ صعبة على طهران، بعد تجريدها من برنامجها النووي.
إسرائيل تعلق الدراسة والعمل
وعلى صعيد متصل، أعلنت إسرائيل غلق مجالها الجوى أمام الهبوط والإقلاع ، كما أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، فى أعقاب الهجمات الأمريكية ، أن جميع المناطق في إسرائيل ستنتقل من مستوى النشاط الجزئي والمحدود إلى مستوى النشاط الضروري فقط، وسيتم حظر الأنشطة التعليمية، والتجمعات وأماكن العمل، باستثناء الخدمات الأساسية.
ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن بيان الجبهة الداخلية الإسرائيلية “بموافقة وزير الدفاع إسرائيل كاتس، وعقب تقييم للوضع، تقرر أنه سيكون هناك تغيير فوري في سياسة الدفاع لقيادة الجبهة الداخلية، وكجزء من التغييرات، ستنتقل جميع مناطق البلاد من مستوى النشاط الجزئي والمحدود إلى مستوى النشاط الضروري فقط.
وتشمل التعليمات حظر الأنشطة التعليمية، والتجمعات وأماكن العمل، باستثناء الخدمات الأساسية”.
وكانت هيئة البث الإسرائيلية أعلنت أن هناك حالة تأهب قصوى في إسرائيل عقب إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضرب 3 مفاعلات نووية إيرانية.
وأوضحت هيئة البث الإسرائيلية، أن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو أجرى اتصالا هاتفيا مع ترامب قبل ساعات من الهجوم الأمريكي على المنشآت الإيرانية