الكاتب الصحفي أيمن عامر يربط بين قضيتي غزة وكشمير ويدعو للسلام العادل

عبدالرحمن ابودوح
في كلمة مؤثرة ألقاها بمناسبة إحياء ذكرى يوم 5 أغسطس في كشمير، بحضور السفير الباكستاني بالقاهرة، عامر شوكت، ربط الكاتب الصحفي أيمن عامر بين المأساة الإنسانية في غزة والصراع التاريخي في كشمير، داعيًا إلى سلام عادل وشامل في كلتا المنطقتين.
غزة: نزيف الصمت
بدأ عامر كلمته بالإشارة إلى الوضع المأساوي في غزة، واصفًا ما يحدث بأنه “حرب إبادة جماعية وتطهير عرقي” يتعرض له الشعب الفلسطيني. وانتقد الكاتب بشدة صمت العالم وتواطؤ القوى الكبرى، مشيرًا إلى أن التجويع والتدمير الشامل يُستخدمان كأسلحة حرب ضد شعب أعزل. وقال عامر: “إن ما يجري في غزة ليس مجرد صراع مسلح، بل هو عدوان وحشي يتعمد قتل الإنسان الفلسطيني.”
وفي حديثه عن الأوضاع الإنسانية، أشار إلى وجود أكثر من مليون طفل ينامون جوعى، ويقفون في طوابير للحصول على شربة ماء، مؤكدًا أن هذه المشاهد “عار على الإنسانية.” ودعا عامر المجتمع الدولي إلى وقف هذه “الجريمة الدموية” فورًا، وإدخال الغذاء والدواء، ومحاسبة الجناة، ودعم صمود الشعب الفلسطيني.
كشمير: دعوة للحوار والحل السلمي
انتقل عامر بعد ذلك للحديث عن قضية جامو وكشمير، مشيرًا إلى التشابه بينها وبين القضية الفلسطينية، حيث يسعى كلا الشعبين للحرية والاستقلال. ودعا القيادتين في الهند وباكستان إلى “بَدء صفحة جديدة” تقوم على الحوار والاحترام المتبادل.
وشدد الكاتب على أن السلام الدائم في كشمير لا يمكن أن يتحقق بالقوة، بل من خلال “طاولة الحوار والمفاوضات الرسمية” وبإشراك جميع الأطراف المعنية. وأكد على ضرورة الالتزام بالقوانين الدولية وقرارات الأمم المتحدة التي تضمن حق الشعب الكشميري في تقرير مصيره، محذرًا من أن تجاهل صوت هذا الشعب قد يؤدي إلى “انفجار أزمات إقليمية أخطر.”
رسالة للمستقبل: السلام ضرورة إنسانية
اختتم عامر كلمته بتوجيه رسالة قوية إلى العالم، مفادها أن السلام ليس خيارًا بل ضرورة. وأوضح أن تحقيق السلام في كشمير “لم يعد ترفًا سياسيًا، بل أصبح ضرورة إنسانية وأخلاقية،” مؤكدًا على أن الطريق إلى السلام يبدأ بالحوار والاعتراف بالحقوق، والابتعاد عن العنف.
وختم عامر قائلًا: “إن كنا نطمح لعالمٍ أكثر أمنًا وإنسانية، فلتكن غزة وكشمير بدايةً لهذا الطموح.”