
علاء المغربى
نظمت المؤسسة الإفريقية للتطوير وبناء القدرات ومؤسسة د. جمال شيحة للتعليم والثقافة والتنمية المستدامة بمقرها بالقاهرة، لقاءً فكريًا بعنوان “عبد الناصر وحركة التحرر الوطني في أفريقيا”، بحضور نخبة من الباحثين والمهتمين بالشأنين السياسي والتاريخي.
ألقى المحاضرة الأستاذ الدكتور أحمد عبد الدايم، أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر بكلية الدراسات الإفريقية العليا – جامعة القاهرة.
فيما أدار الحوار الأستاذ الدكتور جمال شقرة، أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر بجامعة عين شمس.
وخلال الندوة، استعرض د. عبد الدايم جذور العلاقات المصرية – الأفريقية منذ العصور الإسلامية والحديثة، مرورًا بثورة 1919، وصولًا إلى الدور المحوري الذي لعبه الزعيم جمال عبد الناصر عقب ثورة يوليو 1952 في دعم حركات التحرر الوطني بالقارة. وأوضح أن القاهرة تحولت في تلك الفترة إلى منارة للحركات الثورية الأفريقية عبر أدوات متنوّعة مثل الرابطة الأفريقية، إذاعة “صوت العرب”، ومنظمة الوحدة الأفريقية، إضافة إلى الدعم اللوجستي والسياسي والعسكري.
وتوقف المتحدث عند نماذج من أبرز حركات التحرر التي ساهمت مصر الناصرية في مساندتها، مثل الثورة الجزائرية، وحركات الاستقلال في غرب وشرق ووسط أفريقيا، مؤكدًا أن ناصر جعل قضية التحرر هدفًا استراتيجيًا من أهداف ثورة يوليو. كما ناقش الحاضرون مستقبل العلاقات المصرية – الأفريقية في ضوء استعادة مصر لدورها الإقليمي بعد 2013.
وفي ختام اللقاء، وجّه المنظمون الشكر لكل من ساهم في إنجاح هذه الفعالية الفكرية، مشددين على أهمية مواصلة تسليط الضوء على صفحات مضيئة من التاريخ المصري الأفريقي، باعتبارها ركيزة لبناء حاضر ومستقبل مشترك.