الرئيسية

المنظمة العربية للتنمية إلادارية: تطلق المنتدى الأول للمالية العامة

حول إدارة الدين العام في عالم متغير

دعاء زكريا

أطلقت المنظمة العربية للتنمية إلادارية-جامعة الدول العربية،  وبالتعاون مع جائزة الشارقة في المالية العامة، المنتدى الأول للمالية العامة حول” إدارة الدين العام في عالم متغير: استراتيجيات مستدامة لمواجهة التحديات الاقتصادية العالمية” والذي يعقد على مدار يومي 18-19 يونيو 2025 باسطنبول- تركيا. بمشاركة وحضور حشد من أصحاب المعالي والسعادة الوزراء، ورؤساء الهيئات، ووكلاء الوزارة في الوزارات، والجهات المالية من مختلف الدول العربية.
وأشار سعادة الدكتور ناصر الهلان القحطاني، المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الإدارية في كلمته بافتتاح المنتدى إلى أن الحكومات تلجأ عادة إلى سد عجز الموازنة العامة – والذي ينتج في الغالب من موارد الموازنة والاستخدامات الخاصة بها – من خلال اللجوء إلى الاستدانة أو الاقتراض، سواء من الداخل أو الخارج، ومما يضاعف عبء الدين العام، هو عدم وجود استراتيجية متكاملة لإدارة الدين العام تهدف إلى: الترشيد والضبط والتأطير المنطقي له، بالإضافة إلى إدارة محفظة الدين، بحيث تتشكل أهمية كبرى لتقليل كلفة الدين العام، خاصة في ضوء تراجع إيرادات الدولة، بسبب عزوف المستثمرين الأجانب عن ضخ أموالهم، والحد من تداعيات الأزمات الاقتصادية التي تعصف بأسواق المال وتضعف النظام المالي وتضعف قدرة الدولة على تحصيل مستحقات الدين العام ومدى سداده.
وأضاف القحطاني أنه من المهم، وفي إطار التفكير المال الحكومي العملي في “خارطة طريق” تؤسس لملامح إصلاحية تؤدي إلى تقليص العجز الكبير في الميزانية العامة، والحد من اللجوء إلى القروض، من المهم أن يتم تشكيل لجنة فنية مختصة من وزارات المالية والاقتصاد والتخطيط والتعاون الدولي، والبنك المركزي، تعمل على تنسيق الرؤى والتوجهات، وتقدم لصانع القرار توصيات، ومقترحات عملية، تكون بمثابة خارطة طريق لإدارة التوازنات الاقتصادية الكلية والسياسة المالية والنقدية.
وشارك في الجلسة الافتتاحية للمنتدي إلى جانب سعادة المدير العام للمنظمة، معالي أ.د محمود محيي الدين، المبعوث الخاص للأمم المتحدة، لتمويل أجندة التنمية المستدامة 2030 والرئيس المشارك لفريق الخبراء رفيع المستوى المكلف من الأمين العام للأمم المتحدة لتقديم حلول للتعامل مع أزمة الديون، ومعالي الدكتور محمد معيط، المدير التنفيذي وعضو مجلس المديرين التنفيذين، ممثل المجموعة العربية والمالديف بصندوق النقد الدولى، وزير المالية المصري السابق، وسع ياسر صبحى نائب وزير المالية المصري للسياسات المالية.
وفي الجلسة الافتاحية للمنتدى قدم معالي أ.د محمود محيي الدين عرضا استعرض فيه خلفية عن أزمة الديون العالمية وأبعادها، ثم استعرض الحلول العملية لمواجهة ازمة الديون العامة في البلدان النامية. بينما لفت الدكتور “معيط” في العرض الخاص به إلى أهمية الاستراتيجيات الوطنية للإدارة الفعالة للدين السيادي، يسعى لتعزيز الثقة بين الحكومات والمستثمرين عبر تحديد سبل جديدة للشراكة، وهذا يتطلب فهمًا عميقًا للمشهد الاقتصادي العالمي والتحولات التي تحدث فيه.


من جانبه أشار سعادة الشيخ راشد القاسمي، الأمين العام لجائزة الشارقة في المالية العامة، إلى أن جائزة الشارقة في المالية العامة تسعى لجعل التميز مهمة ورسالة دائمة من خلال تبادل الخبرات والتجارب والممارسات المالية المتميزة بالإضافة إلى نشر أفضلها ،ويأتي المنتدى الاول للمالية العامة لا ستعراض بعض التجارب والممارسات العربية والدولية الناجحة في ظل التحديات الاقتصادية التي تواجه الدول، حيث إن تنظيم هذه الفعاليات سيشكل فرصة قيمة لتبادل الخبرات والمعارف، ومناقشة قضايا وتحديات مهمة تتعلق بإدارة الموارد المالية في القطاع الحكومي والعام.
ولفت إلى أن اختيار موضوع ( ادارة الدين العام في عالم متغير – استراتيجيات مستدامة لمواجهة التحديات الاقتصادية المعاصرة)كعنوان لهذا المنتدى، جاء ليكون منصة إقليمية ودولية يجتمع فيها كبار المسؤولين الحكوميين، والخبراء الاقتصاديين، وممثلو المؤسسات المالية الدولية، لمناقشة أحدث الاتجاهات والتحديات المتعلقة بإدارة الدين العام، واستكشاف حلول مبتكرة تعزز من استدامته في ظل عالم متغير.

زر الذهاب إلى الأعلى