الوكيل : علينا تنمية التعاون الاقتصادي بين مصر و بلغاريا في شتى المجالات
بالمنتدى الاقتصادي المصري البلغارى

دعاء زكريا
قال أحمد الوكيل رئيس اتحادات الغرف التجارية في كلمته بالمنتدى الاقتصادي المصري البلغارى
معالى الفريق كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الاقتصادية ووزير الصناعة والنقل
معالى الدكتور شريف فاروق، وزير التموين والتجارة الداخلية
معالى جورج جورجييف، وزير خارجية بلغاريا
الدكتور المهندس، فيسليين تودوروف، نائب رئيس اتحاد الغرف البلغارية
يشرفني بالإنابة عن أكثر من 5 مليون تاجر وصانع ومؤدى خدمات، منتسبي الغرف التجارية المصرية، وبالأصالة عن نفسي، أن أرحب بمعاليكم والوفد المرافق لكم، في منتدانا اليوم، والذي يشرف بحضور معالى نائب رئيس الوزراء وزير الصناعة والنقل، وكلمة مسجلة من معالى وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولى لتواجدها خارج مصر، ومعالى وزير التموين والتجارة الداخلية، وقيادة اتحاد الغرف البلغارية، وقيادات المال والاعمال من دولتينا الشقيقتين في مصر، أرض الفرص الواعدة، لتتشاركو مع نظرائكم المصريين في محاور أساسية:
المحور الأول: وهو استغلال العلاقات السياسية المتميزة بين القيادات السياسية بمصر وبلغاريا، لتنمية التعاون الاقتصادي في شتى المجالات من تصنيع مشترك وتكامل مدخلاته، وتشجيع الاستثمارات، وتنمية التجارة البينية، والزراعة والتصنيع الغذائي، والنقل واللوجستيات، والسياحة، والاستفادة من الإمكانات الوطنية للطرفين والسعي لتكامل الموارد، بما يعمق التعاون في مواجهة تبعات الأزمات الاقتصادية العالمية المتلاحقة.
والمحور الثاني: هو التشارك في تعميق الصناعة في دولنا لإحلال وارداتنا بمنتجات مصرية وبلغارية، فعلى سبيل المثال، مصر تستورد سنويا 350 منتج بقيمة تتجاوز 24 مليار دولار، بخلاف فرص إعادة تصدير تلك المنتجات، وأدعوكم جميعا لدراسة فرص الاستثمار في تصنيع تلك المنتجات، كل في دولته بحسب المميزات النسبية لكل دولة.
والمحور الثالث: وهو استفادة الشركات البلغارية من الفرص المستحدثة التي ستطرحها (سياسة ملكية الدولة الجديدة)، حيث ستتخارج الدولة من العديد من القطاعات خلال ثلاثة سنوات، وستطرح استثماراتها في تلك القطاعات للشراكة بآليات متعددة، إلى جانب الفرص التي ستتاح من خلال تثبيت الاستثمارات في قطاعات أخرى، مما سيفتح المجال للاستثمار دون مزاحمة من الدولة، هذا الى جانب ما يتم طرحه من خلال صندوق مصر السيادي من مشاريع وأصول.
والمحور الرابع: وهو “الإعمار” ومشاركة الأشقاء من بلغاريا في الخطط العاجلة للنهوض بالبنية التحتية في مصر من توليد الطاقة والطرق والموانئ والمرافق العامة، وإنشاء الجيل الرابع من المدن الجديدة والمناطق الصناعية، والمشروعات الكبرى مثل محور قناة السويس واستصلاح مليون ونصف فدان، وغيرها، وكذا في إعادة اعمار الدول الشقيقة مثل العراق وليبيا.
والمحور الخامس: وهو “التعاون الثنائي” من خلال إنشاء مناطق صناعية ومراكز لوجستية، والربط بينهم، لنصنع سويا وننمي صادراتنا المشتركة إلى أسواق تتجاوز 3 مليار مستهلك بدون جمارك في مناطق التجارة الحرة المتاحة لمصر باستغلال مميزاتنا النسبية وموقعنا المتميز بنسب مكون محلى حوالى 40%.
وهذا ما يجب أن نسعى إليه جميعا.
ان حتمية تفعيل التعاون مع الاتحاد الاوروبى بصفة عامة، وبلغاريا الشقيقة بصفة خاصة، وهي إرادة شعبية لأبناء مصر قبل ان تكون توجه سياسي وقومي، وهي رغبة صادقة جلية للقطاع الخاص المصري في ظل التغيرات التي يشهدها العالم اليوم.
وختاما، فإنني أدعوا الغرف التجارية ومنتسبيها من قيادات المال والأعمال من الجانبين لخلق تحالف قوي يعمل على نشر النماء والتنمية، بالإعمار والاستثمار المشترك، والذى سندعمه من خلال اتحاد غرف البحر الابيض الذى يجمعنا سويا، واشرف برئاسته.