عرب وعالم

انطلاق أعمال الملتقى العربي السابع للحوكمة في تونس بمشاركة عربية واسعة

أيمن عامر

انطلقت اليوم الإثنين في العاصمة التونسية أعمال الملتقى العربي السابع للحوكمة، الذي تنظمه المنظمة العربية للتنمية الإدارية التابعة لجامعة الدول العربية، بالتعاون مع المدرسة الوطنية للإدارة والأكاديمية الدولية للحوكمة الرشيدة، وذلك برعاية وإشراف رئاسة الحكومة التونسية، خلال يومي 13 و14 أكتوبر، بمشاركة نخبة من الوزراء والمستشارين والخبراء في مجالات الحوكمة والتحول الرقمي من مختلف الدول العربية.

 

وفي كلمته خلال الجلسة الافتتاحية، أكد سعادة الدكتور ناصر الهتلان القحطاني، المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الإدارية، أن مواكبة التحول الرقمي تتطلب أنظمة رقابية ذكية تعتمد على الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات الضخمة وتقنيات البلوك تشين، بما يضمن النزاهة والكفاءة وحماية المال العام. وأوضح أن الملتقى يشكل منصة عربية لتبادل الخبرات واستشراف مستقبل الحوكمة الرقمية في ظل التحولات التكنولوجية المتسارعة، مشددًا على أهمية تمكين الأجهزة الرقابية من الأدوات الرقمية الحديثة لرفع كفاءة الأداء الحكومي وتحسين الخدمات العامة.

 

من جانبها، أكدت السيدة خولة العبيدي، مديرة المدرسة الوطنية للإدارة بالجمهورية التونسية، أن الرقمنة أصبحت محورًا رئيسيًا لأي إصلاح مؤسسي يسعى إلى تعزيز الحوكمة وتحسين الأداء وضمان الشفافية والمساءلة، مشيرة إلى أن الرقابة الرقمية تمثل أداة استباقية لتحسين جودة القرار الإداري وتعزيز ثقة المواطن في المرفق العام. وأوضحت أن التحول الرقمي لا يقتصر على تحديث الأنظمة التقنية، بل يشمل أيضًا تحولًا ثقافيًا وفكريًا في إدارة المؤسسات العامة.

 

ويهدف الملتقى إلى تسليط الضوء على دور التقنيات الرقمية في دعم كفاءة وفاعلية الرقابة المؤسسية، واستعراض نماذج وتجارب ناجحة في مجال الرقابة الرقمية من الدول العربية والعالم، وتحليل العلاقة بين التحول الرقمي والحوكمة ومكافحة الفساد الإداري، إضافة إلى تعزيز قدرات المشاركين في تبني الأنظمة الرقابية المؤتمتة، والخروج بتوصيات عملية تسهم في تطوير بنية الرقابة الرقمية ودعم صناع القرار.

 

ويتناول الملتقى، على مدى جلساته، عددًا من المحاور المهمة، من أبرزها: أدوات الرقابة الرقمية الحديثة، الحوكمة في بيئة العمل الهجينة والافتراضية، بناء القدرات والكفاءات في مجال الرقابة الرقمية، حماية البيانات والحوكمة الرقمية، دور الذكاء الاصطناعي في دعم الرقابة المالية، وتوظيف أنظمة تخطيط الموارد الحكومية (GRP) لتعزيز الرقابة على المال العام، إلى جانب دور الرقمنة في حوكمة الصفقات العمومية ومكافحة الفساد.

 

ويُنتظر أن يخرج الملتقى في ختامه بتوصيات تسهم في ترسيخ مفاهيم الحوكمة الرشيدة الرقمية وتعزيز قدرات المؤسسات العربية في مواكبة التحول التكنولوجي وتحقيق التنمية المستدامة.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى