انطلاق النسخة الثانية لقمة الإبداع الإعلامى للشباب العربى
أيمن عامر ـ دعاء زكريا
اطلقت الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحرى ، التابعة لجامعة الدول العربية ، اليوم الثلاثاء ، النسخة الثانية لقمة الإبداع الإعلامى للشباب العربى ، تحت رعاية الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء وأحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية ومشاركة الدكتور أحمد فؤاد عبد السلام هنو وزير الثقافة و الدكتور طارق سعدة نقيب الإعلاميين والكاتب الصحفى إسلام عفيفي رئيس مجلس إدارة أخبار اليوم والكاتب الصحفى خالد البلشى نقيب الصحفيين والإعلامى عمرو الليثى رئيس اتحاد إذاعات وتليفزيونات دول منظمة التعاون الإسلامي ، بمدينة العلمين الجديدة .
وأكد د. رائد علي صالح الجبوري، وزير مفوض، مدير إدارة المنظمات والاتحادات العربية- قطاع الشؤون الإقتصادية – الأمانة العامة لجامعة الدول العربية ، أن انطلاق النسخة الثانية لقمة الإبداع الإعلامى للشباب العربى ، تحت رعاية الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء بجمهورية مصر العربية، التي لا تألوا جهداً في دعم جامعة الدول العربية ومنظماتها المتخصصة، وذلك بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، كما تُنظّم الفعالية برعاية أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، وتأتي في إطار مواصلة الأكاديمية لرسالتها كبيت خبرة عربي متخصص في مجال التعليم والتدريب والبحوث والإستشارات، بعد أن أصبحت صرحاً علمياً عربياً ينافس المؤسسات العالمية في مجالات تخصصه .
منظمة عربية
وأوضح الجبوري ، أن الأمانة العامة لجامعة الدول العربية تتابع باهتمام وتقدير، كافة الجهود التي تبذلها الأكاديمية في سبيل تحقيق الأهداف التي أُنشئت من أجلها كمنظمة عربية متخصصة، وكذا عملها الدؤوب بقيادة رئيسها الدكتور إسماعيل عبدالغفار وكافة مساعديه وأُسرتها، لتحقيق مقاصد ميثاق المنظمة الأم جامعة الدول العربية،
وتابع الجبورى ، وأنتهز هذه المناسبة لتجديد الدعم والمساندة لهذه المؤسسة العربية ولكافة مؤسسات العمل العربي التي تنشط في مجالات اختصاصاتها وتعمل على تطوير أدائها ليتماشى مع متطلبات العصر التكنولوجية، كما أنوه في هذا السياق بمساهمات الأكاديمية المقدرة خلال الإجتماعات الدورية للجنة المنظمات للتنسيق والمتابعة المنبثقة عن المجلس الإقتصادي والإجتماعي، ولجنة التنسيق العليا للعمل العربي المشترك، برئاسة الأمين العام للجامعة، وأُجدد من هذا المنبر الإشادة بجهود الأكاديمية في تحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة .
الأمين العام
و نقل الجبورى ، تحيات أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، و السفير الدكتور علي بن إبراهيم المالكي، الأمين العام المساعد للشؤون الإقتصادية، للمشاركين، وتمنياتهما لهذه الفعالية بالنجاح في إثراء محاورها والخروج بتوصيات علمية وعملية وواقعية تتضمن حلولاً لأبرز التحديات التي تواجه المشهد الإعلامي العربي .
الجامعة العريية
وأشار الجبورى ، إلى أن الأمانة العامة للجامعة، قد تابعت بإهتمام ما تم إعلانه من أنشطة وفعاليات خلال هذه الفعالية والمتمثلة بتوقيع اتفاقيات شراكة وتعاون في مجالات مختلفة، بالإضافة إلى تنظيم خلوات إعلامية حول مستقبل الصحافة والتلفزيون والبودكاست والمنصات الرقمية واستخدام الذكاء الاصطناعي في كافة قطاعات الأعمال، وما ستتضمنه أجندات هذه النسخة من جلسات وورش عمل حول صناعة المحتوى الترفيهي والرقمي، واستعراض دراسات حالة عالمية لسياسات فعالة في قطاع السينما، وتجارب ناجحة في الدراما العصرية، كما ستتناول الفعالية دور الذكاء الاصطناعي في تشكيل المشهد الإعلامي العربي المعاصر، وتأثير التقنيات الناشئة على قطاع الإعلام، وبحث قضايا محورية تربط بين مجتمع الأعمال والإعلام، وكيفية احياء دور الإعلام كجسر للربط بين الثقافات، وما ستشهده من جلسات حول تأثير الإعلام الرقمي وسبل إستخدامه لخدمة المجتمعات .
الذكاء الاصطناعى
وأكد الجبورى ، أن موضوع الذكاء الاصطناعي وتحدياته في كافة المجالات في مقدمة الموضوعات التي يتعين التنويه بالأكاديمية لاهتمامها به، خاصة أننا على مقربة من موعد تنظيم المنتدى العربي السنوي حول الذكاء الاصطناعي: من الرؤية إلى التنفيذ، الذي تنظمه الأكاديمية بالتعاون مع الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، وتحت رعاية ورئاسة الأمين العام للجامعة، رئيس لجنة التنسيق العليا للعمل العربي المشترك، ومشاركة المنظمات والمؤسسات أعضاء اللجنة، وخبراء عرب وأجانب، وقد سبق أن الامين العام التوجيه بجعل الذكاء الاصطناعي من بين موضوعات أخرى ضمن الأولويات التي يتعيّن التركيز عليها والإهتمام بها من أجل تطوير وتحديث العمل العربي المشترك.
صناعة الإعلام
وأكد الجبورى ، أن صناعة الإعلام في العالم العربي بمختلف دوله، کانت ولا تزال، تمثل أحد أهم محرکات القوة الدافعة لمجتمعات هذه الدول، سواء کان ذلك إبان مراحل الإستقلال الوطني، والسعي للتخلص من هيمنة القوى الإستعمارية، أو في مرحلة ما بعد الإستقلال، ودورها البارز في مساندة برامج التنمية الوطنية، وبدعم جهود الشعوب والحكومات، في محاولة النهوض وتحقيق متطلبات التحول السياسي والإجتماعي والإقتصادي.
مستقبل الإعلام العربى
وقال الدكتور أحمد فؤاد عبد السلام هنو وزير الثقافة ، نشهد اليوم انطلاقة النسخة الثانية من “قمة الإبداع الإعلامي للشباب العربي” بمدينة العلمين الجديدة، ذلك الحدث الذي يجسد إيمان الدولة العميق بدور الشباب في صياغة مستقبل الإعلام العربي في ظل الثورة التكنولوجية المتسارعة.
وأكد هنو ، إن انعقاد القمة تحت شعار “إعلام مبتكر.. وأعمال رائدة” يعكس الرؤية الطموحة التي يعمل المهتمون جميعًا على تحقيقها، وهي ترسيخ إعلام معاصر يواكب التطورات الرقمية ويستجيب لتحديات العصر.
الشباب العربى
وشدد هنو ، إن الشباب العربي يمتلك طاقات خلاقة، وأفكارًا رائدة، وقد أثبت في النسخة الأولى للقمة أنه قادر على أن يكون عنصرًا فاعلًا في تطوير المشهد الإعلامي، من خلال مبادراته ومشروعاته التي تدعو للفخر. واليوم، ونحن نلتقي من جديد، نؤكد أن الإعلام المبتكر لم يعد رفاهية، بل أصبح ضرورة لتعزيز الهوية العربية، وتوسيع جسور التواصل بين شعوبنا، وإبراز إنجازاتنا أمام العالم.
دعم المبادرات
ووجه هنو ، تحية تقدير للأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري برئاسة الدكتور إسماعيل عبد الغفار على تنظيم هذا الحدث الهام، وأكد أن وزارة الثقافة ستظل شريكًا فاعلًا في دعم المبادرات التي تعزز الإبداع وتفتح آفاقًا رحبة أمام شبابنا الواعد. مشددا فمعًا نصنع إعلامًا يليق بأمتنا، ويعبر عن طموحات شبابها.
الأكاديمية العربية
وأكد رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري الدكتور إسماعيل عبد الغفار ، أن الإعلام العربي أمام فرصة تاريخية للتحول من دور المتلقي إلى دور الصانع والمبادر، ومن مرحلة الاستهلاك إلى مرحلة الإنتاج والإبداع.
وقال الدكتور إسماعيل عبد الغفار إن انعقاد هذه القمة يأتي تجسيدًا لإيماننا الراسخ بأن الإعلام يشكل قوة فاعلة في بناء الوعي وترسيخ الهوية وتعزيز الانتماء، كما يعكس قناعتنا العميقة بأن الشباب العربي هو الركيزة الأساسية للحاضر، وأمل المستقبل المشرق، وصانع التغيير والتنمية في مجتمعاتنا.
وتابع: “لقد أثبتت النسخة الأولى من القمة أن اجتماع العقول الشابة، مع الخبرات الثرية، وتكامل الفكر والإبداع يمكن أن يصنع مبادرات حقيقية، ويترك أثرًا ملموسًا على أرض الواقع.
واستطرد قائلا: “واليوم، ونحن نفتتح نسختنا الثانية، فإننا لا نحتفل فقط بعودة القمة، بل نحتفل أيضًا بما تحقق من توصياتها، والتي تحولت إلى برامج تدريب، وحملات توعية، ومشاريع تعزز الابتكار والمواطنة الرقمية، وتمنح شبابنا الأدوات اللازمة لمواكبة التطور التكنولوجي في الإعلام.
وأعلن أن هذه النسخة ستشهد توقيع عدد من بروتوكولات التعاون مع مؤسسات عربية رائدة، وهي شراكات ستفتح آفاقًا واسعة للتعاون والعمل المشترك، من أجل خدمة أهداف القمة، وتمكين شبابنا المبدع.
