
كتبت :إيمان خالد خفاجي
مجموعة من الباحثين من عدة جامعات ومختبرات، منها جامعة لينكولن ومختبر توشيبا أوروبا وجامعة سري، ابتكروا استراتيجية جديدة لمنع انزلاق الأشياء من قبضة الأيدي الروبوتية. هذه الاستراتيجية لا تعتمد فقط على زيادة قوة القبضة، بل تعدّل مسار حركة الروبوت، محاكيةً بذلك طريقة البشر في التعامل مع الأجسام الزلقة أو الهشة.
كيف يعمل هذا النهج الجديد؟
تستلهم هذه التقنية الجديدة من علم الأحياء، حيث طوّر الباحثون نظام تحكم روبوتي يدمج “نموذجًا عالميًا” داخليًا. هذا النموذج يسمح للروبوت بالتنبؤ بما سيشعر به من خلال المستشعرات اللمسية، مما يتيح له توقع متى قد ينزلق الجسم. بناءً على هذا التوقع، يقوم الروبوت بتعديل حركاته في الوقت الفعلي، مثل الإبطاء أو تغيير الاتجاه، لمنع حدوث الانزلاق.
مزايا الطريقة الجديدة
تجنّب تلف الأجسام الحساسة: بدلًا من الضغط بقوة قد تكسر الأجسام الهشة، يغيّر الروبوت حركاته، مما يقلل من مخاطر التلف.
تعدد الاستخدامات: يمكن لهذه الطريقة أن تعمل حتى في الحالات التي لا يكون فيها تغيير قوة القبضة خيارًا متاحًا، مما يتيح للروبوت التعامل مع مجموعة أوسع من الأجسام بذكاء ومرونة.
هذا الابتكار، الذي نُشر في مجلة Nature Machine Intelligence، يهدف إلى جعل الروبوتات تتصرف بمهارة أكبر شبيهة بالمهارة البشرية عند الإمساك بالأشياء المختلفة.