باكستان والسعودية تتعهدان بتعزيز العلاقات لمكافحة تهريب المخدرات

سمير زعقوق
اتفقت باكستان والسعودية على تعزيز التعاون الثنائي في مكافحة الاتجار بالمخدرات، مؤكدتين التزامهما المشترك بالقضاء على التهديد العالمي للمخدرات.
وتم التوصل إلى هذا التفاهم خلال اجتماع رفيع المستوى بين وزير الدولة الباكستاني للداخلية طلال شودري والمدير العام لهيئة مكافحة المخدرات في المملكة العربية السعودية اللواء محمد بن سعيد القرني الذي زار إسلام آباد برفقة وفد رفيع المستوى.
ضمّ الوفد السعودي السفير نواف بن سعيد المالكي، واللواء تركي بن عبد العزيز، والعميد راجي بن مسلم، والملازم نواف بن محمد الحنكي، وفواز بن خالد، والعقيد سعيد محمد. وحضر الاجتماع من الجانب الباكستاني، وزير الداخلية الاتحادي محمد خرم آغا، ووزير الداخلية المساعد، وكبار مسؤولي قوة مكافحة المخدرات.
في كلمته بهذه المناسبة، أكد طلال شودري أن باكستان تنتهج سياسة صارمة بعدم التسامح مطلقًا مع المخدرات، وتواصل مكافحة تهريبها رغم محدودية مواردها.
وسلط الضوء على إنجازات جبهة النصرة، كاشفًا أن باكستان ضبطت مخدرات تزيد قيمتها عن 21 مليار دولار أمريكي العام الماضي وحده.
قال: تهريب المخدرات تحدٍّ عالمي. ولا سبيل للقضاء على هذا الخطر إلا بالتعاون المشترك بين الدول الصديقة.
وأشار أيضًا إلى أن أكثر من 40% من إنتاج المخدرات العالمي يأتي من أفغانستان، مما يؤثر بشكل مباشر على باكستان والمنطقة.
وأوضح تشودري أن حملة باكستان على المقيمين غير الشرعيين ترجع إلى مخاوف تتعلق بالأمن القومي تتعلق بالمخدرات والإرهاب.
من الجانب السعودي، أشاد اللواء القرني بالعلاقات الأخوية المتميزة بين المملكة العربية السعودية وباكستان، داعيًا إلى تعزيز الجهود المشتركة لمعالجة مشكلة المخدرات بفعالية وضمان الاستقرار الإقليمي.
وفي ختام اللقاء قدم طلال شودري دروعاً تكريمية للوفد السعودي نيابة عن وزير الداخلية محسن نقوي، ونقل إليه أطيب تمنياته.
ويمثل هذا التعاون رفيع المستوى خطوة أخرى إلى الأمام في الشراكة المتنامية بين باكستان والمملكة العربية السعودية في مكافحة التهديدات العابرة للحدود الوطنية.