الرئيسيةمنوعات

بالفيديو .. طلاب مصريون يغنون باللغة الصينية كالصينيين

أيمن عامر

 نظمت الملحقية الثقافية بسفارة الصين بالقاهرة بالتعاون مع بيت الحكمة الثقافى مسابقة “مواهب بيت الحكمة” الخامسة في اللغة الصينية ، تحت رعاية وزارة الثقافة ، بحضور الدكتور عصام شرف رئيس الوزراء الأسبق والسفير على الحفنى نائب وزير الخارجية الأسبق وسفير مصر السابق فى الصين والمستشار التعليمى بسفارة الصين بالقاهرة لو تشون شنغ  ، وسط حضور جماهيري مصرى وصينى كبير لمشاهدة 30 متسابقا وصلوا إلى النهائيات من أصل 400 متقدم، للتنافس على الجائزة الأولى .

حوار الحضارات

وأكد المستشار التعليمى لسفارة الصين بالقاهرة، لو تشون شنغ، أن  حوار الحضارات والتبادل بين الحضارات المختلفة هو القوة التي تقود البشرية إلى التقدم والتطور.

وأعرب المستشار التعليمى عن سعادته وتقديره للجهود المشتركة للصين ومصر على بناء منصات جيدة للشباب المصريين لتعلم اللغة الصينية وفهم الصين والاقتراب من الصين.

وتطرق لو تشون شنغ ، إلى إدراج تدريس اللغة الصينية في النظام التعليمي المصري، حيث يوجد 32 قسما للغة الصينية في الجامعات المصرية المختلفة، بالإضافة إلى 3 معاهد كونفوشيوسية وفصلين كونفوشيوسيين مستقلين، و 21 مدرسة الدرس اللغة الصينية كلغة أجنبية ثانية اختيارية، مؤكدا أنه أصبحت الرغبة أقوى لدى العدد المتزايد من الشباب المصريين في تعلم اللغة الصينية واستعمالها والتعرف على الحضارة الصينية من خلالها، الأمر الذي جعل أكثر من أبناء الشعب المصري يعمقون فهمهم ومعرفتهم بتعلم اللغة الصينية واستيعابها. كل هذا يدل تماما على أن علاقات التعاون والتنمية بين الصين ومصر أكثر كثافة، كما يثبت أن اللغة ليست أداة التواصل فحسب، بل هي أيضا كلمة مرور للتقارب والتفاهم بين القلوب.

وأكد  لو تشون شنغ ، على استعداد سفارة الصين لدى مصر لتوفير دعمها المستمر لتطوير تعليم اللغة الصينية في مصر، وتحفيز مزيد من التعاون بين الجامعات والمعاهد لكلا الجانبين، حتى يتمكن المزيد من الشباب المصريين من استكشاف عالم أكثر روعة من خلال اللغة الصينية.

المتسابقين المصريين

و أعرب الدكتور عصام شرف، رئيس وزراء مصر الأسبق، عن إعجابه بأداء المتسابقين المصريين والذين قدموا العروض الثقافية والفنية باللغة الصينية كالصنيين ، دون تفرقة ملحوظة فى الأداء وطلاقة اللغة الصينية ، مؤكداً أنهم أظهروا بالفعل إتقانًا رائعًا ، مسلطًا الضوء على الزيادة الملحوظة في عدد طلاب اللغة الصينية في مصر خلال السنوات الخمس الماضية.

وأكد شرف مصر والصين حضارتين عريقتين وهما من سطروا التاريخ الإنسانى ، موضحاً أن التواصل بين الحضارتين يبدأ بالتفاهم والتعاون الثقافى والسياسى ومن خلال حوار الحضارات ، مشيراً إلى أن اللغة هي “أساس الهوية والثقافة،” مضيفاً  “لقد أثار إعجابي بشكل خاص المشاركون الصغار، الذين درس بعضهم اللغة لبضعة أشهر فقط، لكنهم”.

الصداقة المصرية الصينية

وأثنى السفير على الحفنى نائب وزير الخارجية الأسبق سفير مصر الأسبق لدى الصين ، رئيس جمعية الصداقة المصرية الصينية ، بأداء طلاب الجامعات المصرية والذين قدموا عروض فنية وثقافية ورياضية باللغة الصينية تحاكى أداء الصينيين بامتياز مما يؤكد تفوق الطلاب المصريين فى تعلم واتقان اللغة الصينية ، مشيداً بمهارة أداء الطلاب المصريين للعروض الثقافية

 وقال السفير على الحفنى أنه حضر عروض ثقافية فى بكين وكان ينبهر دائما بالأداء الرائع للطلاب المصريين والذين كانوا يتفوقون بأدائهم الرائع

الحكمة الثقافية

و أوضح الدكتور أحمد السعيد، رئيس مجموعة بيت الحكمة الثقافية، أن المسابقة تهدف إلى إثبات أن تعلم اللغة يتجاوز حدود الفصول الدراسية.

وقال  “يمكن أن يحدث التعلم أيضًا من خلال الفنون والثقافة والعروض”، مشيرًا إلى أن عروض هذا العام تميزت بمزيج فريد من الحضارتين المصرية والصينية.

وأردف ان العروض نقلت “رسائل أخلاقية وإنسانية”، مؤكدا أن العدد الكبير من الطلاب المصريين الذين يتعلمون اللغة الصينية يؤكد مكانة مصر كدولة رائدة في تعليم اللغة الصينية.

الثقافة الصينية

أبرزت المسابقة، التي أقيمت في أحد المسارح  بالقاهرة، الاهتمام المتزايد باللغة والثقافة الصينية بين المصريين، إذ تنوعت أعمار المشاركين بين طلاب الجامعات والمرحلة الإعدادية.

الجامعات المصرية

ونظمت المسابقة مجموعة بيت الحكمة الثقافية ومقرها القاهرة، وتميزت بعروض متنوعة جمعت بين مهارة استخدام اللغة الصينية والفهم العميق للثقافة الصينية. وقدم المتأهلون للنهائيات، والذين يمثلون 17 جامعة من مختلف أنحاء مصر، 7 عروض جماعية شملت الغناء، والتمثيل الكوميدي، والرقص، وفنون الدفاع عن النفس الصينية.

وحصد عبد الله ناصر، طالب السنة الثانية في قسم اللغة الصينية بجامعة عين شمس، الجائزة الأولى مع اثنين من زملائه.

 وقال ناصر ، إن نجاحهم جاء نتيجة أكثر من شهرين من العمل الجاد.

وأضاف ناصر “لم أتوقع الفوز في البداية، لكن بعد فترة من التدريب، شعرت أن فريقنا متميز،” واصفا التدريبات بأنها “صعبة ومرهقة ولكنها ممتعة أيضًا”، معربًا عن سعادته بقطف ثمرة جهودهم

وأشاد محمد هاني، وهو طالب آخر بقسم اللغة الصينية بجامعة عين شمس، بالجودة العالية للعروض، مشيرًا إلى أن إتقان المتسابقين للغة الصينية كان واضحًا جدًا.

وعزا نجاحهم إلى التفاني الهائل في التدريب، مضيفًا أن العروض المتميزة للمتنافسين الأصغر سنًا “أسرت قلوب وعيون الجمهور”، وأن “تعلم اللغة الصينية مهم جدًا حيث إنها باتت لغة المستقبل”.

البرامج التعليمية

ويُعزّز الاهتمام المتزايد باللغة والثقافة الصينية في مصر من خلال العدد المتزايد من البرامج التعليمية في جميع أنحاء البلاد. وحاليًا، هناك 34 قسمًا للغة الصينية في كليات الآداب واللغات في جميع أنحاء البلاد. بالإضافة إلى ذلك، تُدرّس اللغة الصينية كلغة ثانية اختيارية في 41 مدرسة حكومية، ما يجعلها أكثر سهولة للطلاب الأصغر سنًا، ويؤكد التزام مصر بالتبادل الثقافي .

زر الذهاب إلى الأعلى