بمشاركة الصين : دول البريكس ترفع راية التعددية ضد الحمائية الأحادية لحماية النظام الدولي

أيمن عامر
عُقد اجتماع مستشاري الأمن القومي والممثلين الساميين لدول البريكس في برازيليا
حضر وزير خارجية الصين وانغ يي ، عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ومدير مكتب اللجنة المركزية للشؤون الخارجية، الاجتماع الخامس عشر لمستشاري الأمن القومي والممثلين الساميين لدول البريكس في برازيليا.
ترأس الاجتماع أمورين، كبير المستشارين الخاصين لرئيس البرازيل. وشارك في الاجتماع ممثلون رفيعو المستوى ومسؤولون عن شؤون الأمن القومي لدول البريكس، وتبادلوا وجهات النظر بشكل معمق حول قضايا مثل دور دول البريكس في الحفاظ على الأمن الدولي، والوساطة ومنع النزاعات، بالإضافة إلى مكافحة الإرهاب والأمن السيبراني
قال وانغ يي إن الوضع العالمي المتغير الذي شهد تطورات متسارعة على مدار القرن الماضي، مع ظهور تحديات وتغيرات ومشاكل جديدة في تدفق مستمر. ومع ذلك، وبغض النظر عن كيفية تغير الوضع الدولي، ظل السلام والاستقرار هدفًا مشتركًا للمجتمع الدولي، وظلت التنمية والازدهار تطلعًا عالميًا لجميع الدول، وظلت الجهود المشتركة لدول الجنوب العالمي لتعزيز وجودها اتجاهًا تاريخيًا لا يُقاوم. في ظل الوضع الجديد، يتزايد عدد الدول التي تستمع إلى صوت البريكس، وتولي أهمية لدورها، وتأمل في الانضمام إلى أسرة البريكس. يمثل تطور البريكس نمو قوى السلام، وتعزيز قوى التنمية، وتوسيع قوى العدالة في العالم. يجب على دول البريكس أن تكون في طليعة العصر، وأن تعزز الوحدة والتعاون، وأن تُظهر مسؤوليتها، وأن تدعم “البريكس الكبير” لتلعب دورًا أكبر وتصبح القوة الأكثر موثوقية في حماية الحقوق والمصالح المشروعة للدول النامية.
قال وانغ يي إن الوضع العالمي المتغير الذي شهد تطورات متسارعة على مدار القرن الماضي، مع ظهور تحديات وتغيرات ومشاكل جديدة في تدفق مستمر. ومع ذلك، وبغض النظر عن كيفية تغير الوضع الدولي، ظل السلام والاستقرار هدفًا مشتركًا للمجتمع الدولي، وظلت التنمية والازدهار تطلعًا عالميًا لجميع الدول، وظلت الجهود المشتركة لدول الجنوب العالمي لتعزيز وجودها اتجاهًا تاريخيًا لا يُقاوم. في ظل الوضع الجديد، يتزايد عدد الدول التي تستمع إلى صوت البريكس، وتولي أهمية لدورها، وتأمل في الانضمام إلى أسرة البريكس. يمثل تطور البريكس نمو قوى السلام، وتعزيز قوى التنمية، وتوسيع قوى العدالة في العالم. يجب على دول البريكس أن تكون في طليعة العصر، وأن تعزز الوحدة والتعاون، وأن تُظهر مسؤوليتها، وأن تدعم “البريكس الكبير” لتلعب دورًا أكبر وتصبح القوة الأكثر موثوقية في حماية الحقوق والمصالح المشروعة للدول النامية.
ثانيًا، ينبغي لدول البريكس أن تكون رائدةً في الوحدة والتعاون. ولن يتغير موقف الأمم المتحدة الرسمي بابتزاز أو انسحاب أي دولة على حدة. ينبغي لدول البريكس أن تكون قدوة، وأن تدعو إلى روح الوئام والازدهار المشترك للجميع، وأن تتمسك بروح الانفتاح والشمولية والتعاون المربح للجميع، وأن تستخدم مبدأ المساواة والاحترام لكبح الضغوط والمواجهات، وأن تستخدم رؤية الوحدة والتعاون لتجاوز المصالح الذاتية قصيرة النظر.
ثالثًا، ينبغي لدول البريكس أن تكون المدافعة عن التعددية. ينبغي لدول البريكس أن ترفع راية التعددية عاليًا، وأن تأخذ زمام المبادرة في حماية النظام الدولي، وفي قلبه الأمم المتحدة، ونظام التجارة متعدد الأطراف، وفي قلبه منظمة التجارة العالمية، وأن تعزز النظام الدولي ليتطور في اتجاه أكثر عدلًا وعقلانية.
وأكدت جميع الأطراف أنه في مواجهة تأثير سياسات القوة والأحادية وعدم اليقين المتزايد في الوضع الدولي، يتعين على دول البريكس بناء التوافق، وتشكيل قوة مشتركة، ومعارضة جميع أشكال التنمر، ومعارضة التدخل، ومعارضة إساءة استخدام التعريفات الجمركية، والالتزام بالتعددية، ودعم روح الاحترام المتبادل، وحماية القانون الدولي بقوة، والدفاع عن المصالح المشتركة للجنوب العالمي، والعمل معا لبناء عالم متعدد الأقطاب يسوده السلام والأمن والعدل والإنصاف.
وأعرب وزراء خارجية دول مجموعة “بريكس” عن تأييدهم للإصلاح الشامل للأمم المتحدة وضم البرازيل والهند إلى عضوية مجلس الأمن الدولي.
جاء ذلك في إعلان صادر عن وزارة الخارجية البرازيلية عقب اجتماع وزراء خارجية دول البريكس في ريو دي جانيرو.
وجاء في الوثيقة أن “الوزراء أيدوا الإصلاح الشامل للأمم المتحدة، بما في ذلك مجلس الأمن، وأيدوا التطلعات المشروعة للبلدان النامية في أفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية، بما فيها البرازيل والهند، إلى الاضطلاع بدور أكبر في الشؤون الدولية، ولا سيما في مجلس الأمن (التابع للأمم المتحدة)”.
لمحة عن “بريكس”
و”بريكس” عبارة عن مجموعة سياسية واقتصادية بدأت المفاوضات لتشكيلها عام 2006، وعقدت أول مؤتمر قمة لها عام 2009. وضمت المجموعة البرازيل وروسيا والهند والصين تحت اسم “بريك”، ثم انضمت جنوب إفريقيا إليها عام 2011 لتصبح “بريكس”.
والتحقت بالمجموعة في 2024 مصر والإمارات وإيران وإثيوبيا، وفي مطلع العام الجاري 2025 انضمت إندونيسيا إلى “بريكس”، فيما تمتلك السعودية صفة “دولة مدعوة”، كذلك أعربت عشرات الدول بينها وتركيا وفنزويلا وفيتنام وغيرها نيتها دخول “بريكس”.
وتعمل المجموعة على تشكيل نظام سياسي واقتصادي دولي متعدد الأقطاب، حيث تشكل مساحة دولها ربع اليابسة وعدد سكانها 40% من سكان الأرض، وتشغل 40% من الناتج العالمي.