
افتتح مجلس الأمة الجزائري، صباح اليوم الاثنين، دورته البرلمانية العادية 2025 – 2026، وذلك عملاً بأحكام المادة 138 من الدستور، والمادة 5 (فقرة 2) من القانون العضوي رقم 16-12 المعدل والمتمم، الذي يحدد تنظيم وعمل غرفتي البرلمان وعلاقتهما بالحكومة.
وقد جرت مراسم الافتتاح في جلسة علنية ترأسها رئيس مجلس الأمة، السيد عزوز ناصري، بحضور كبار المسؤولين في الدولة، يتقدمهم رئيس المجلس الشعبي الوطني، السيد إبراهيم بوغالي، والوزير الأول، السيد سيفي غريب، ورئيسة المحكمة الدستورية، السيدة ليلى عسلاوي، إلى جانب عدد هام من أعضاء الحكومة وممثلي السلطات القضائية والدستورية والإعلامية.
وفي كلمته الافتتاحية، وجّه السيد عزوز ناصري تهانيه إلى الوزير الأول، السيد سيفي غريب، بمناسبة تعيينه على رأس الحكومة، متمنياً له ولأعضاء طاقمه الوزاري التوفيق في أداء مهامهم الوطنية.
كما استغل رئيس مجلس الأمة المناسبة للإشادة بالنجاح الباهر الذي شهدته الجزائر خلال تنظيمها لمعرض التجارة البينية الإفريقية 2025، مثمناً الدور الريادي لرئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، و”رصانته وحكمته وسداد رؤيته” في قيادة فعاليات هذه التظاهرة القارية الكبرى. كما توجه بالشكر لكل من ساهم في إنجاح الحدث من إطارات ومؤسسات وضيوف.
في سياق آخر، شدّد السيد ناصري على أن أعضاء مجلس الأمة مدعوون إلى “المساهمة الفاعلة في تمتين بُنيان الدولة الجزائرية المستدام”، من خلال الانخراط الجاد في الورشات الوطنية الكبرى المرتقبة، والتي من المزمع إطلاقها في إطار الحوار الوطني السياسي والاجتماعي الذي أعلن عنه رئيس الجمهورية.
وفي الشأن الدولي، جدّد رئيس مجلس الأمة تأكيده على دعم الجزائر الثابت للقضية الفلسطينية، مشيداً بتزايد عدد الدول التي اعترفت بدولة فلسطين داخل الجمعية العامة للأمم المتحدة، والذي تجاوز 142 دولة، واعتبر ذلك “انتصاراً لعدالة القضية وصوابية النضال الفلسطيني من أجل التحرر والاستقلال”.
وفي هذا الإطار، عبّر ناصري عن قلقه العميق إزاء “الجرائم المروّعة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في غزة، من إبادة جماعية وتهجير قسري وتجويع متعمد”، واصفاً إياها بأنها “جرائم ضد الإنسانية يرتكبها الكيان الصهيوني بوحشية وغطرسة غير مسبوقة”، داعياً المجتمع الدولي إلى تحرك فوري وموحّد لوقف هذا التصعيد الدموي.