كتب: خالد جادالله
“ريو دي جانيرو الساخنة BRICS أمام مفترق IRAN–ISRAEL!”
في قلب صخب شوارع ريو، وعلى ضفاف شاطئ كوباكابانا، لا تتجمع لمجرد الاحتفاء بالبرازيل أو لاستعراض بضعة شعارات اقتصادية. إنها لحظة إعادة تشكيل العالم حيث سيجتمع قادة BRICS بين 6 و7 يوليو 2025 ونقاشات هي الأشد إثارة منذ تأسيس التحالف ما بين التوسع غير المسبوق في التكتل ومشاريع كبرى لتحدي الهيمنة الغربية، تصطف قضايا ساخنة على الطاولة تتراوح من الأزمة الإيرانية الإسرائيلية إلى مشاريع ضخمة لتقويض الدولار، وتحالفات اقتصادية لا مثيل لها.
التحالف الموسع BRICS يدخل “طور الهيمنة”
توسعت الدول الأعضاء لتشمل عشرة أعضاء بالإضافة إلى البريكس الأصلية (البرازيل، روسيا، الهند، الصين، جنوب أفريقيا)، انضمت رسميًا إيران ومصر وإثيوبيا والإمارات والسعودية،و لاحقًا اندونيسيا كأول دولة من جنوب شرق آسيا و هذه العضوية الفريدة خاصة مع انضمام دولة على وشك الحرب في الشرق الأوسط تؤكد أن BRICS الآن قوة ديمقراطية بديلة، تعيد رسم موازين النظام العالمي.
خطوة مزلزلة الرد على الأزمة الإيرانية الإسرائيلية
فيما يتجه العالم نحو التوترات يسعى هذا التحالف إلى تقديم بيان متوازن بدون الاسقاط على أحد الأطراف الدبلوماسية هنا تتحرك على خط رفيع بين نقد العدوان على غزة ورفض التصعيد العسكري في إيران بما يعكس محاولة لوضع BRICS كمنصة دولية فاعلة تسعى للتهدئة
نظام دفع بديل أول شرارة لميتافاريس BRICS
البرازيل اقترحت بناء بنية دفع رقمية على غرار Pix تدار عبر بلوك تشين، تسمح بتحويل العملات المحلية مباشرة بين الدول الأعضاء، بعيدًا عن هيمنة الدولار وهذا ليس نقاشًا عابرًا، بل إجراء عملي يمكن أن يسارع عقارب الساعة نحو عالم مالي متعدد الأقطاب
تمويل المناخ الغابة الاستوائية لأجل الأبد
أعلنت البرازيل عن تخصيص 125 مليار دولار لإنشاء صندوق للمناخ وهذا يدعم حفظ الغابات الاستوائية دون شروط مشبوهة بل بالتعاون السيادي الكامل مع دول الجنوب الكبرى وهي خطوة تحول التمويل الأخضر إلى أداة سيادة دولية
أهداف رئاسية مزدوجة للبرازيل
الرئيس لولا دا سيلفا يستثمر هذه القمة لصالح شؤونه الداخلية حيث يهيّئ أرضية لبداية حملته الانتخابية 2026 في صفوف التصوير القوي والدبلوماسية النشطة
