عرب وعالم

زيارة مفاجئة لوزير الدفاع الأميركي إلى بورتوريكو

مكافحة تهريب المخدرات في الكاريبي

أجرى وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث، زيارة مفاجئة إلى بورتوريكو، في خطوة تعكس توجه واشنطن نحو تعزيز وجودها العسكري في منطقة الكاريبي لمواجهة عمليات تهريب المخدرات.

وشملت الزيارة تفقد السفينة الحربية الأميركية “يو إس إس إيو جيما”، إحدى القطع البحرية التي أرسلتها الولايات المتحدة مؤخراً إلى المنطقة. وظهر هيغسيث في مقطع فيديو نشرته وزارة الدفاع على منصة “إكس” وهو يخاطب العسكريين قائلاً إنهم يساهمون في “وقف تسميم الشعب الأميركي بالمخدرات”.

ورافق الوزير في زيارته رئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال دان كاين، وكان في استقبالهما حاكمة بورتوريكو جينيفر غونزاليس-كولون، التي وصفت الخطوة بأنها “اعتراف بالأهمية الاستراتيجية لبورتوريكو في حماية الأمن القومي الأميركي ومكافحة كارتلات المخدرات”.

وتتهم الإدارة الأميركية الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو بالضلوع في شبكات تهريب المخدرات بالمنطقة، حيث رصدت واشنطن مكافأة تصل إلى 50 مليون دولار مقابل أي معلومات تؤدي إلى اعتقاله. في المقابل، ينفي مادورو تلك الاتهامات، رغم إدانة اثنين من أقارب زوجته سابقاً في نيويورك بتهمة تهريب الكوكايين.

وتأتي هذه التطورات بعد أيام من إعلان الولايات المتحدة تنفيذ ضربة عسكرية في الكاريبي استهدفت قارباً محملاً بالمخدرات، وأسفرت عن مقتل 11 شخصاً وصفهم الرئيس الأميركي دونالد ترمب بأنهم “إرهابيون يتاجرون بالمخدرات”.

ويُنظر إلى هذه الإجراءات على أنها تحول استراتيجي في سياسة واشنطن، حيث انتقلت من الاعتماد على العمليات الشرطية إلى استخدام القوات المسلحة في مكافحة المخدرات في الكاريبي، وسط وعود باستمرار الضربات ضد الكارتلات.

زر الذهاب إلى الأعلى