صالون سالمينا يناقش أحداث سوريا في “عبور اخر نحو الشمال”

دعاء زكريا
أقام صالون سالمينا الثقافي مناقشة لرواية “عبور اخر نحو الشمال” للدكتورة بهية كحيل والتي قامت من خلال روايتها بسرد أحداث سوريا السنوات الماضية وما وقع من أحداث لتأتي كلمتها في بداية الرواية معبرة عن ما تحتويه الرواية من أحداث فتقول ” إلى الأجيال القادمة التي لن نسلم من لعنتها فقد تركنا لهم إرثا قبيحا من الحروب الدموية والإنقسامات الفكرية” .
أدارت المناقشة الدكتورة شيماء عمارة رئيس صالون في حضرة الإبداع شاركتها الكاتبة رباب فؤاد بحضور أحمد ربيع رئيس صالون سالمينا الثقافي
كما شارك فى المناقشة الكاتب و المفكر حزين عمر والذي أوضح ان الرواية سجلت أحداث واقعية وقدمت شخصيات من لحم ودم أمام القارئ والذي يجد نفسه وهو يتابع صفحات الرواية يداخل بالأحداث ليتفاعل معها ويتأثر بها خاصة وان تلك الأحداث تغلغلت في وجدان كل عربى
وتقول الكاتبة نهال القويسني ان الرواية وثقت أحداث للتاريخ و حكايات حقيقية مما أعطى مصداقية للقارئ كما نقلت شحنة من العواطف وصلت بيسر للقلوب مع سرد للواقع المرير من خلال الخلافات الداخلية والتى إثرت سالبا على الأشخاص بالرواية ليفقدو بيوتهم واحبابهم والتشرد في البلدان المحيطة وهنا تطرح الكاتبة تساؤل من الذي يدفع الثمن في نهاية الأحداث وهنا تكمن الفكرة الأساسية من خلال رسائل عميقة لكل واحد يريد أن ينتصر لرأيه ويعادي الآخرين دون الاهتمام بمصلحة الوطن موجه تحذير بالا يتقاتل ابناء الوطن الواحد فذلك الذي يخرب الوطن ويؤدي لخسائر فادحة ليس على حساب البشر والبيوت فقط ولكن على التراث الإنسانى للوطن.
وأشارت القويسني لأن الكاتبة إمرأة فقد اهتمت بالتفاصيل الدقيقة في الأحداث وما يعتمل في نفوس البشر مقدمة تناول إنساني للأحداث محمل بالشجون كما سلطت الضوء على مراحل وأحداث المعاناة التي تعرض لها الشعب السورى طوال السنوات الماضية دون أصابة القارئ بالملل لأنها تمتلك خيال تصويري عالى جسد الشخصيات بشكل واقعي وجذاب كما جعل الأحداث مشوقة كذلك قدمت رؤية تتخطى فقط رصد الأحداث التي تعرض لها بعض الأشخاص في زمن ما ومكان معين بل رسالة أرادت ان تصل للقلوب لتجتمع عل قلب واحد.