عرب وعالم

غياب الضغط الأمريكي وتأجيل نتنياهو الأسباب الحقيقية وراء توقف المرحلة الثانية من وقف النار في غزة

أشارت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، استنادًا إلى مصادر عربية وفلسطينية، إلى أن غياب ضغط أمريكي على إسرائيل يشكل العائق الأكبر أمام الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وسط تعقيدات سياسية وأمنية تحول دون إحراز أي تقدم.

وأكدت المصادر أن المرحلة الثانية تتطلب اتفاقًا على قضايا جوهرية، أبرزها انسحاب إسرائيلي واسع وتسليم حماس لسلاحها، وهي ملفات لا تبدي الأطراف استعدادًا لفتحها الآن. وقال مسؤول فلسطيني إن نتنياهو يرفض مناقشة أي انسحاب في ظل قرب الانتخابات، معتبرًا أن بقاء جثتي الأسيرين الإسرائيليين في غزة يمنحه غطاءً سياسيًا وأمنيًا للرفض.

وأضافت المصادر أن حماس بدورها غير مستعدة لنزع سلاحها دون ضمانات واضحة، سواء فيما يتعلق بالجهة المشرفة على العملية أو بجدول الانسحاب، وأن المقترحات المطروحة – مثل إشراف السلطة أو جهة عربية – لا تزال غير قابلة للتطبيق.

ويرى محللون أن إسرائيل ربما تراهن على الخيار العسكري لحسم ملف سلاح حماس، وهو ما يجعلها غير متعجلة للانتقال إلى المسار السياسي. كما لم تتضح بعد طبيعة القوة متعددة الجنسيات التي يفترض نشرها في غزة، ولا آليات عملها أو الدول المشاركة فيها.

وفي ظل غياب أي اتفاق سياسي، تتعطل عمليات إعادة الإعمار، وتؤكد الجهات العاملة في القطاع أن المعدات اللازمة لإزالة الأنقاض غير متوفرة، وأن آلاف الجثث ما تزال تحت الركام وسط بطء شديد في العمل.

وتشير تقديرات عربية إلى أن هذا الجمود قد يستمر حتى الانتخابات الإسرائيلية المقبلة، مما يفاقم معاناة السكان ويطيل أمد الأزمة الإنسانية في غزة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى