قمة عربية في السعودية: ماذا تتضمن الخطة البديلة لمقترح ترامب تهجير الفلسطينيين من غزة؟

كتبت :إيمان خالد خفاجي
يبحث عدد من القادة العرب في السعودية الجمعة خلال قمة عربية مصغرة، خطة بديلة لمقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي يقضي بنقل الفلسطينيين من قطاع غزة إلى مصر والأردن. وستطرح على الطاولة “نسخة من خطة مصرية” تتضمن خارطة طريق “لإعادة إعمار مضادة لخطة ترامب بشأن غزة”، وفق ما أفاد مصدر مقرب من الحكومة السعودية، تتضمن ثلاث مراحل. فما هي أبرز مضامين هذه الخطة المفترضة؟تستضيف السعودية الجمعة قمة عربية مصغرة، تجمع عددا من القادة العرب لمناقشة خطة بديلة لمقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الداعي إلى نقل الفلسطينيين من قطاع غزة إلى مصر والأردن. ومن المرتقب أن تتصدر المناقشات نسخة من خطة قدمتها مصر، تشمل ثلاث مراحل.
ورغم أهمية القمة التي أفرزت إجماعا عربيا نادرا على رفض تهجير الفلسطينيين، قد تشوبها خلافات حيال من سيحكم غزة بعد الحرب ومسألة تمويل إعادة الإعمار في القطاع المدمر.
وأفاد الخبير في السياسة الخارجية السعودية بجامعة برمنغهام الإنكليزية عمر كريم “من المؤكد أن هذه القمة العربية سوف تكون الأكثر أهمية في ما يتصل بالعالم العربي الأوسع وقضية فلسطين منذ عقود”.
وأفاد مصدر مقرب من الحكومة السعودية لوكالة الأنباء الفرنسية أن القادة العرب سيناقشون “خطة إعادة إعمار مضادة لخطة ترامب بشأن غزة”.وكان مقررا أن يعقد قادة السعودية ومصر والإمارات وقطر والأردن القمة في الرياض الخميس، لكنها أرجئت ليوم واحد، وتوسّعت لتشمل دول مجلس التعاون الخليجي الست إلى جانب مصر والأردن والسلطة الفلسطينية.
وقال المصدر المقرّب من الحكومة السعودية إنه ستكون على الطاولة “نسخة من الخطة المصرية”.
وكان العاهل الأردني عبد الله الثاني قال الثلاثاء الماضي لصحافيين في واشنطن إنّ مصر ستقدم ردا على خطة ترامب، مشيرا إلى أنّ الدول العربية ستناقشه بعد ذلك في محادثات في الرياض.
خطة على ثلاث مراحل
ولم تعلن مصر بعد رسميا تفاصيل خطتها. لكن دبلوماسيا مصريا سابقا تحدّث عن خطة من “ثلاث مراحل تنفّذ على فترة من ثلاث الى خمس سنوات”.
وتشكّل إعادة الإعمار وتمويلها مسألة حساسة في القمة، خصوصا مع استخدام ترامب حجة صعوبة الإعمار بسبب الدمار الهائل، كمبرّر لإبعاد سكانه حتى إعادة تأهيله.
وأوضح السفير محمد حجازي، عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، وهو مركز بحثي مقره القاهرة وعلى صلات قوية بدوائر صنع القرار المصرية، أنّ “المرحلة الأولى هي مرحلة الإنعاش المبكر وتستمر ستة أشهر”. الفلسطينية يتم تعزيزها بقوات مصرية وعربية ومن بلدان أخرى”. مؤكدا أنّ حركة حماس “ستتراجع عن المشهد السياسي في الفترة المقبلة”.
في المقابل، أفاد المصدر السعودي أنّ الرياض ترى أنّ “السلطة الفلسطينية” يجب أنّ تكون الجهة المسؤولة عن القطاع.
وأكدت قطر الثلاثاء أن مستقبل القطاع هو شأن فلسطيني.
ويقول كريم “أعتقد أن جميع الأطراف الإقليمية تدرك أن أي خطة بديلة يقترحونها لا يمكن أن تشمل حماس بأي شكل من الأشكال، لأن وجود حماس سيجعلها غير مقبولة بالنسبة للإدارة الأميركية وإسرائيل”.
ويضيف “بعض الأمور داخل القطاع يجب أن تتغير بشكل جوهري حتى تحظى هذه الخطة (المصرية) بفرصة على الأقل”.
وتعيد محاولات إجبار الفلسطينيين على الخروج من قطاع غزة إليهم ذكريات “النكبة” لدى تأسيس دولة إسرائيل في عام 1948.