مدير الشؤون الاقتصادية في “الإسكوا” يطلع على عمل “عامل” الميداني: شراكة من أجل مجتمعات حيوية

كتبت :إيمان خالد خفاجي

زار الدكتور أحمد مومي، مدير الشؤون الاقتصادية والاجتماعية في لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا)، مركزي مؤسسة “عامل” الدولية في عين الرمانة وحارة حريك، برفقة الدكتور عبد الرؤوف حجازي، المفتش العام في مجلس النواب اللبناني. وكان في استقبالهما الدكتور كامل مهنا، رئيس مؤسسة “عامل”، والدكتورة زينة مهنا.

هدفت الزيارة إلى الاطلاع عن كثب على التجربة الفريدة التي تقدمها “عامل” في دعم المجتمعات المحلية.

مراكز لا مجرد خدمات: مساحات للمواطنة

بدأت الجولة في مركز عين الرمانة، حيث تعرف الوفد على برامج الرعاية الصحية، والدعم النفسي، والتدريب المهني للشباب والنساء، إضافة إلى المبادرات التربوية وبرامج كبار السن. قدم فريق العمل شرحاً مفصلاً عن كيفية تحول هذه المراكز من مجرد أماكن لتقديم الخدمات إلى “منصات حقيقية لممارسة المواطنة”، حيث يشارك المستفيدون في مناقشة قضاياهم وحقوقهم.

انتقل الوفد بعد ذلك إلى مركز حارة حريك، واطلع على البرامج التي تدعم آلاف الأفراد سنوياً في مجالات متعددة مثل الصحة والتمكين الحرفي والتعليم والحماية. والتقى الوفد ببعض المستفيدين من مختلف الأعمار، واستمع إلى تجاربهم وتطلعاتهم.

“عامل” حركة اجتماعية من أجل التغيير

خلال الجولة، أكد الدكتور كامل مهنا أن “عامل” ليست مجرد مؤسسة تنموية، بل هي “حركة اجتماعية للتغيير”. وأوضح أن فلسفة المؤسسة ترتكز على أن “الإنسان هو شريك أساسي في صياغة البرامج”، وأن الكرامة الإنسانية والحقوق هي جوهر أي عمل تنموي.

وأضاف أن مراكز “عامل” البالغ عددها أكثر من 40 مركزاً، بالإضافة إلى العيادات المتنقلة، هي “فضاءات مدنية حقيقية” تعزز التضامن والمشاركة والعدالة الاجتماعية. وأشار إلى أن المؤسسة التي تضم 2300 متطوع وموظف هي “نموذج عن لبنان الممكن” الذي لا يتخلى عن دوره الريادي رغم الأزمات.

من جانبه، أعرب الدكتور أحمد مومي عن إعجابه العميق بالعمل الميداني للمؤسسة وقدرتها على الصمود. وأكد أن نموذج “عامل” يجسد رسالة الإسكوا في تحقيق التنمية الشاملة والعدالة الاجتماعية، ويُظهر كيف يمكن للمبادرات المحلية أن تتحول إلى شراكات دولية فعّالة.

كما أشاد الدكتور عبدالرؤوف حجازي بالدور الحيوي الذي تقوم به المراكز، مؤكداً أن “التغيير لا يُصنع بالخطابات، بل بالفعل اليومي الصادق على الأرض”.