مسؤولون مصريون وصينيون: طفرة تاريخية في التعاون الاقتصادي بدعم السيسي وشي جين بينج

كتب : أيمن عامر ـ دعاء زكريا
تصوير : عربى أحمد
أكد مسؤولون وخبراء من مصر والصين أن التعاون الاقتصادي بين البلدين شهد قفزة غير مسبوقة خلال السنوات الأخيرة، بفضل الشراكة الإستراتيجية وتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره الصيني شي جين بينغ. جاء ذلك خلال فعاليات المؤتمر الترويجي للدورة الثامنة لمعرض الصين والدول العربية، الذي تستضيفه القاهرة بمشاركة وفود اقتصادية رفيعة المستوى.
وأكد المشاركون في المؤتمر الترويجي لمعرض الصين والدول العربية أن المرحلة المقبلة ستشهد توسعاً أكبر في الاستثمارات والتعاون التجاري.
ودعا المشاركون إلى ضرورة تعميق التعاون الاقتصادي في مختلف المجالات، بما يعزز المصالح المشتركة ويدعم مسار التنمية المستدامة بين البلدين.

تعميق الشراكة الاقتصادية
وقال أحمد عبد المقصود، المدير العام لإدارة خدمات المعارض الخارجية بالهيئة المصرية للمعارض والمؤتمرات، إن المؤتمر يمثل خطوة جديدة في تعزيز مسارات التعاون التجاري المصري الصيني، مشيراً إلى أن العلاقات بين البلدين شهدت نمواً كبيراً في مختلف القطاعات، خصوصاً الاقتصاد، بفضل دعم الرئيسين السيسي وشي.
وأضاف أن معرض الصين والدول العربية أصبح أحد أهم الأدوات الاقتصادية الداعمة للتعاون العربي الصيني، حيث يتيح منصة لعرض الفرص الاستثمارية الواعدة، خاصة في مجالات الطاقة النظيفة والاقتصاد الرقمي.

الصين أكبر شريك تجاري لمصر
من جانبه، أكد شيوه رون تاو، السكرتير التجاري الأول بالسفارة الصينية بالقاهرة، أن العلاقات الاقتصادية بين مصر والصين حققت نمواً ملحوظاً خلال الأعوام الماضية، مشيراً إلى أن الصين ما تزال أكبر شريك تجاري لمصر.
وقال إن الرئيس شي جين بينغ أشاد خلال لقاءات رسمية بالجودة العالية للمنتجات المصرية، خاصة الفاكهة مثل المانجو والتمر، لافتاً إلى أن الصين أعفت المنتجات المصرية بنسبة 100% من الجمارك ضمن مبادرة تشمل 53 دولة إفريقية.
وأضاف أن الاستثمارات الصينية في مصر تجاوزت 9 مليارات دولار، مع وجود أكثر من 2800 شركة صينية تعمل بالسوق المصرية، منها أكثر من 200 شركة في مشروعات كبرى بقطاعي قناة السويس ووسائل النقل الحديثة مثل المونوريل والقطار الأيقوني بالعاصمة الإدارية.
وأشار إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد توسعاً أكبر في التعاون بمجالات الاقتصاد الأخضر، والتحول الرقمي، والصناعات التكنولوجية، بالتزامن مع الاحتفال بالذكرى السبعين للعلاقات المصرية – الصينية العام القادم.

شراكة استراتيجية ودعوة لنقل التكنولوجيا
وفي كلمته، أوضح النائب محمد إسماعيل أن حجم التبادل التجاري بين البلدين تجاوز 16 مليار دولار، مؤكداً أن الصين أصبحت أهم داعم وشريك للاقتصاد المصري. ودعا إسماعيل إلى تعزيز التعاون الصناعي ونقل تكنولوجيا صناعة السيارات إلى مصر، بما يسهم في تعميق التصنيع المحلي وخفض فاتورة الاستيراد بالعملة الصعبة.

مصر.. جسر بين آسيا وأفريقيا وأوروبا
وأشارت ين بين، رئيس أمانة المعرض ونائب دائرة التجارة بمنطقة نينغشيا، إلى أن معرض الصين والدول العربية يمثل منصة لتقاسم فرص التنمية بين الصين ومصر والدول العربية، مؤكدة المكانة الاستراتيجية لمصر باعتبارها جسراً يربط بين ثلاث قارات.
وقالت إن مسيرة التنمية في مصر بقيادة الرئيس السيسي تفتح آفاقاً واسعة للتعاون الاقتصادي مع الصين، مشددة على أن الرئيس شي جين بينغ يولي اهتماماً كبيراً بتعزيز الشراكة مع القاهرة.

تعاون صحي واستثمارات جديدة
كما قدمت تساو هوى، مدير إدارة التعاون والتبادل الدولي بلجنة الصحة في نينغشيا، عرضاً لفرص الاستثمار في القطاع الصحي، موضحة أن الصين قدمت ثماني مبادرات للتعاون، من بينها دعم الطب الصيني التقليدي والخدمات الطبية الموجهة للدول العربية، بما يعزز مسار الشراكة الصحية مع مصر.

استعدادات للدورة الثامنة للمعرض
واختتم وائل بيومي، مدير إدارة العلاقات العامة بمركز التبادل التكنولوجي المصري الصيني، بالتأكيد على أن المؤتمر يأتي ضمن استعدادات تنظيم الدورة الثامنة للمعرض المقرر عقدها في مدينة ينتشوان الصينية خلال الفترة من 28 إلى 31 أغسطس 2027. وأشار إلى أن المعرض، المعتمد من مجلس الدولة الصيني، سبق تنظيمه في السعودية ودبي، ويعد منصة رئيسية لدعم التعاون ضمن مبادرة “الحزام والطريق”.

أمانة المعرض
شارك تنظيم المعرض كلا من أمانة المعرض، والسفارة الصينية، والهيئة المصرية العامة للمعارض والمؤتمرات التابعة لوزارة الاستثمار والتجارة الخارجية، وبمشاركة وفد رفيع من مقاطعة نينغشيا الصينية.



