مقالات الرأي

مصر تضع رؤية شاملة لاحتواء الأزمة في غزة

غني عن البيان أهمية الدور المصري الداعم باستمرار للقضية الفلسطينية وبكل تأكيد فإن الأزمة الأخيرة على إثر التصعيد الإسرائيلي في قطاع غزة كشف للجميع الأهمية البالغة لهذا الدور وقد تبلور ذلك بوضوح اليوم من خلال كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي في المؤتمر الصحفي المشترك مع نظيره الفرنسي ايمانويل ماكرون بالقاهرة ليبرز أمام العالم بأسره الرؤية المصرية للحل واضعا العديد من الثوابت التي تكشف عن رؤية ثاقبة وعميقة يمكن من خلالها تجنب المزيد من التدهور والتداعيات على الأمن والسلم إقليميا ودوليا.

ومما لا شك فيه أن النقطة الاهم في لقاء الرئيسين كما أوضح الرئيس السيسي هي السعي نحو تجنب الاجتياح البري لقطاع غزة حيث يتفهم الجانبان خطورة ذلك على أرواح المدنيين الأبرياء وما يصاحب ذلك من تفاقم للأوضاع الإنسانية في القطاع أضف إلى ذلك فإن القاهرة وباريس لديهما الحرص الكامل على ضرورة واد فكرة النزوح أو الهجرة من قطاع غزة معتبرين هذا الامر تصفية للقضية الفلسطينية وتفريغها من مضمونها من الأساس.

إلى جانب ما تقدم فقد وضع الرئيس السيسي النقاط على الاحرف فيما يتعلق بافق وتحديات دعم وارساء السلام في المنطقة مجددا التزام مصر بالقيام بدور إيجابي يفضي إلى اعتماد حل الدولتين بما يسهم في تهدئة الأجواء والتمهيد لإقامة سلام عادل وشامل بعيدا عن العنف وسفك الدماء.

والواقع أن حديث الرئيس لامس في مضمونه امال وطموحات الشارع العربي من المحيط الى الخليج عندما شدد على ضرورة تضافر الجهود الدولية من أجل ضمان إيصال المساعدات للفلسطينيين داخل قطاع غزة ، والتأكيد على أهمية إجراء المزيد من التنسيق بما يسهم في الحد من تفاقم الأزمة الإنسانية.

انها مصر الشقيقة الكبرى حائط الصد والمدافع الأول عندما تشتد المحن والأزمات والمؤكد أن الرؤية الثاقبة والتحرك الدقيق المنظم من قبل القيادة السياسية هو حجر الزاوية في إيجاد الحلول ومعالجة الأزمات والإسراع لإنهاء القضية الفلسطينية على نحو يعيد الحقوق لأصحابها ويرسي عدالة قوية في العالم بأسره.

زر الذهاب إلى الأعلى