مصر

مصر تُرسل مساعدات إنسانية لغزة وسط تصعيد عسكري إسرائيلي وتحذيرات من مجاعة

 

كتبت :إيمان خالد خفاجي

تستمر الأوضاع الإنسانية في التدهور في قطاع غزة، مع تصاعد العمليات العسكرية الإسرائيلية، وتزايد التحذيرات من كارثة إنسانية وشيكة.

جهود إغاثة وإمدادات عاجلة
في خطوة للتخفيف من الأزمة الإنسانية المتفاقمة، أرسلت مصر قافلة مساعدات إنسانية جديدة هي الـ 21 إلى قطاع غزة. ضمت القافلة 205 شاحنات تحمل نحو 3400 طن من المساعدات الغذائية والإغاثية، بما في ذلك الدقيق والمواد الطبية، بهدف إغاثة النازحين الفلسطينيين. وقد تم نقل هذه المساعدات عبر معبر رفح إلى معبر كرم أبو سالم، تمهيداً لإدخالها إلى القطاع.

تصعيد عسكري واسع النطاق
في المقابل، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي تكثيف عملياته العسكرية في القطاع لليوم الـ 688 على التوالي. وقد شنت القوات الإسرائيلية غارات جوية وقصفًا مدفعيًا مكثفًا على مناطق في شمال ووسط غزة، خاصة في حي الزرقاء وجباليا النزلة وحي الصابرة. وأسفرت هذه العمليات خلال الـ 24 ساعة الماضية عن استشهاد 64 فلسطينياً وإصابة 278 آخرين. ووفقًا لوزارة الصحة الفلسطينية، بلغ إجمالي عدد الضحايا منذ أكتوبر 2023 62,686 شهيداً و 157,951 مصاباً.

وأعلنت إسرائيل أنها وسّعت هجومها في مخيم جباليا، بهدف تدمير البنية التحتية لحركة حماس. كما أفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن احتلال مدينة غزة قد يبدأ بعد شهرين من تطويقها.

تحذيرات من مجاعة وإبادة
حذرت وزارة الخارجية الفلسطينية من أن المجاعة في غزة ليست نتيجة لنقص الموارد، بل هي “سياسة إسرائيلية متعمدة لاستخدام التجويع كسلاح حرب”. وتأتي هذه التصريحات بعد أن أعلنت الأمم المتحدة رسميًا عن حالة مجاعة في القطاع، للمرة الأولى في الشرق الأوسط. ودعت الخارجية الفلسطينية المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية لوقف هذه الجرائم، مؤكدة أن فشل المجتمع الدولي في التدخل يهدد مصداقية مبادئه وقوانينه. كما حذرت من النتائج الكارثية لإعادة احتلال مدينة غزة، والتي قد تؤدي إلى تعميق الإبادة وانهيار كامل لأساسيات الحياة في القطاع.

في ظل هذه الأوضاع، دعا رئيس حزب “كحول لافان” الإسرائيلي، بيني جانتس، إلى تشكيل حكومة إسرائيلية جديدة “من دون متطرفين” يكون هدفها الأول إطلاق سراح الرهائن وإنهاء الحرب.

زر الذهاب إلى الأعلى