عرب وعالم

السفير العُماني في القاهرة: السياحة جسر لتعزيز العلاقات الإنسانية والثقافية بين عُمان ومصر

عبدالرحمن ابودوح 

أكد سعادة السفير عبد الله بن ناصر الرحبي، سفير سلطنة عُمان لدى جمهورية مصر العربية، أن السياحة تمثل أحد أبرز قنوات التعاون والتقارب بين عُمان ومصر، مشيرًا إلى أن ما يجمع البلدين من إرث حضاري وثقافي وطبيعي يُعد أرضية خصبة لشراكات سياحية واعدة تخدم مصالح الشعبين الشقيقين.

جاء ذلك خلال لقاء موسع استضافه “بيت عُمان” بالقاهرة، نظّمته سفارة السلطنة بالتعاون مع وزارة التراث والسياحة العُمانية، تحت عنوان: “السياحة بين عُمان ومصر – الفرص وآفاق التعاون”، وبحضور نخبة من المسؤولين والمستثمرين والمعنيين بالقطاع السياحي من الجانبين.

وقال السفير الرحبي إن اللقاء يأتي ضمن جهود السلطنة لترويج الفرص الاستثمارية في القطاع السياحي، وتعزيز التبادل السياحي والثقافي مع الدول الشقيقة، مضيفًا أن رؤية “عُمان 2040” قد أولت القطاع السياحي أهمية كبرى بوصفه أحد ركائز التنويع الاقتصادي.

وأشار سعادته إلى أن السلطنة استقطبت في عام 2024 أكثر من 4 ملايين زائر، من بينهم 1.5 مليون زائر من دول الخليج العربي، ونحو 74 ألف زائر مصري، بالإضافة إلى أعداد كبيرة من المصريين المقيمين في دول الخليج. كما بلغت إيرادات الفنادق من فئة 3 إلى 5 نجوم نحو 132.3 مليون ريال عُماني حتى نهاية يوليو من العام نفسه.

وأضاف أن سلطنة عُمان تسعى إلى جذب 6 ملايين سائح بحلول عام 2030، وأن تصل مساهمة القطاع السياحي في الناتج المحلي الإجمالي إلى 5% في 2030، و10% في 2040، مقارنة بنسبة 2.7% حاليًا.

وأكد السفير أن ما تتمتع به السلطنة من موقع جغرافي مميز، وتنوع بيئي وثقافي فريد، وإرث حضاري غني، يجعلها وجهة جاذبة لعشاق السياحة الثقافية والطبيعية، كما يُسهم في مدّ جسور التواصل بين الشعوب وتعزيز التفاهم الإنساني.

وفي كلمته، دعا السفير الرحبي إلى تعزيز التعاون السياحي بين عُمان ومصر من خلال:

  1. تسهيل إجراءات الاستثمار والتنقل السياحي بين البلدين،

  2. تبادل البرامج الترويجية السياحية،

  3. تنظيم رحلات مشتركة، خاصة لطلاب الجامعات والمدارس والشباب،

  4. وتبادل الخبرات في مجالات التسويق والتدريب والإدارة السياحية.

كما ثمّن سعادته التجربة المصرية الرائدة في مجال السياحة، مؤكدًا على استعداد السلطنة للانفتاح على كل أشكال التعاون والشراكة مع مصر، ليس فقط في الجانب الاقتصادي، بل أيضًا في سبيل توطيد الروابط الثقافية والإنسانية.

وشهد اللقاء حضور فريق من وزارة التراث والسياحة العُمانية، وعدد من ممثلي المؤسسات السياحية في السلطنة، الذين أجروا سلسلة لقاءات وورش عمل مع نظرائهم المصريين، بالتعاون مع مكتب الترويج السياحي العُماني في القاهرة.

وفي ختام كلمته، أعرب السفير الرحبي عن تطلعه إلى أن يشكل هذا اللقاء انطلاقة جديدة نحو مرحلة متقدمة من التعاون السياحي بين البلدين، في إطار من الأخوة والمصالح المشتركة.

زر الذهاب إلى الأعلى