عرب وعالم

مع احتفالية شعب الجنوب بذكرى إعلان عدن التاريخي.. واشنطن تحتضن بعثة المجلس الانتقالي الجنوبي

 

 

تقرير / حمدي العمودي

بعد أن كان ابناء الجنوب يعيشون تحت مظلة الاحتلال اليمني طيلة الـ 33 سنة، التي كانت عبارة عن جحيم عاش الجنوبيون فيها المآسي والمعاناة لاسيم الظلم والقمع والاغتيالات والاختطافات التي مارستها قوات الاحتلال اليمني بحق شعبنا الجنوبي الذي ظل يناضل ويتصدى لهذه القوات الغاشمة.

وفي تحول تاريخي بعد مسيرة نضال طويلة وثورة حراكية، شهد الرابع من مايو 2017، حدث تاريخي فريد من نوعه، حين أعلن الجنوبيون عبر “إعلان عدن التاريخي” بداية مشروع سياسي جديد، فوّضوا فيه الرئيس عيدروس الزُبيدي بتشكيل كيان يعبر عن تطلعاتهم واهدافهم نحو استعادة دولتهم الجنوبية وبناء مستقبلهم على أساس الإرادة الشعبية.

وبعد سنوات من العمل الميداني والدبلوماسي المضني، تُوَّجت هذه المسيرة بحدث استثنائي تمثل في تدشين بعثة رسمية للمجلس الانتقالي الجنوبي في العاصمة الأمريكية واشنطن، في لحظة تتجاوز رمزيتها الطابع الاحتفالي إلى كونها نقلة نوعية في موقع الجنوب على خارطة السياسة الدولية والإقليمية.

 

في الرابع من مايو عام 2017م شهد أبناء الجنوب حدثًا عظيمًا في تاريخه، تم فيه إعلان عدن التاريخي، نتج عنه الحدث الكبير، وهو تفويض شعب الجنوب للرئيس القائد عيدروس الزُبيدي. فمنذ 4 مايو 2017م، تزداد ثقة الشعب عاماً عن آخر، بالقائد الرئيس عيدروس بن قاسم الزٌبيدي في رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي كونه ملتزماً باهداف الثورة التحررية، محافظاً على الثوابت الوطنية.
فتشكيل المجلس الانتقالي الجنوبي لم يكن مجرد مكون سياسي فقط بل كان مظلة سياسية للمقاومة الجنوبية التي تحولت من مقاومة شعبية إلى قوات عسكرية وأمنية رسمية ومؤسسية تحت قيادة سياسية وعسكرية واحدة وغرف عمليات مشتركة تنظم عمل هذه القوات.
إذ شكّل إعلان عدن التاريخي مرحلة فارقة للجنوب وقضية شعبه العادلة، فيما يخص مسار استعادة الدولة كاملة السيادة بعدما رسَّخ دستورًا وطنيًا أصيلًا للنضال الوطني في مواجهة قوى الاحتلال التي سعت لفرض أجندتها الخبيثة على الجنوب.

والإنجازات التي تحققت منذ إعلان عدن التاريخي لم تأتِ بسهولة، بل جاءت بالتضحيات الجبارة للمجلس الانتقالي وقيادته، والعمل الميداني، والتحرك السياسي، والإصرار على تمثيل الجنوب كقضية سياسية متكاملة الأركان، لا مجرّد قضية حقوقية هامشية أو ملف إنساني.

تفاعل جنوبي في ذكرى إعلان عدن التاريخي و#بعثه_الجنوب_في_واشنطن:

 

اطلق ناشطون وسياسيون جنوبيون، عصر يوم السبت 3 مايو / أيار 2025م، هاشتاج #يوم_اعلان_عدن_التاريخي على مواقع التواصل الاجتماعي، اشهرها منصة (X).

وتزامن الهاشتاج مع حلول الذكرى الثامنة لإعلان عدن التاريخي، والذي أكد جنوبيون على أن شعب الجنوب يحتفي بذكرى مايو باعتبارها منعطفا تاريخيا للجنوب.

كما اطلقوا هاشتاج #بعثه_الجنوب_في_واشنطن بالتزامن مع تدشين افتتاح بعثة المجلس الانتقالي الجنوبي رسميا في الولايات المتحدة الامريكية.

واشادوا بافتتاح بعثة جنوبية رسمية في أمريكا كخطوة نحو الاعتراف بالجنوب.
متحدثين عن أهمية إعلان عدن التاريخي كمحطة مفصلية في نضال شعب الجنوب.
مؤكدين دلالات شرعية التفويض الشعبي للرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزُبيدي كقائد مفوض وطنيًا من المهرة شرقا الى باب المندب غربا لقيادة المرحلة وادارة الجنوب وتمثيل قضية استعادة دولته على حدودها المتعارف عليها دوليا قبل عام 1990م.

وابرزوا المتفاعلون بأن العاصمة الجنوبية عدن عاصمة سياسية ورمز للقرار السيادي الجنوبي، مشيدين بدور القوات المسلحة والأجهزة الامنية الجنوبية في حماية الأرض والسيادة.
مؤكدين على أهمية تعزيز الهوية الوطنية الجنوبية، وكذا على وحدة المصير والانتماء الوطني الجنوبي.

وتذكروا التضحيات الجسيمة لشهداء الجنوب، وما تحقق بفضلها من مكتسبات سياسية وعسكرية.

وأشاروا إلى أهمية دور المجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة الرئيس القائد عيدروس الزبيدي كحامل سياسي لقضية شعب الجنوب التحررية، رافضين اي حملات إعلامية من قبل الأعداء تستهدف المجلس الانتقالي الجنوبي وقياداته.

وسلطوا الضوء على المنجزات السياسية والعسكرية والدبلوماسية التي تحققت منذ إعلان عدن التاريخي، مؤكدين على أن إحياء الذاكرة النضالية للأجيال الجديدة كمسؤوليات الحاضر واستحقاقات المستقبل.

وأكدوا على حق شعب الجنوب في استعادة دولته كاملة السيادة بحدودها المتعارف عليها دوليا قبل 21 مايو 1990م.

ورفضوا أية تسويات سياسية تتجاوز قضية شعب الجنوب التحررية أو تفرض حلولاً مجتزأة لا تلبي تطلعات الشعب.

وطالبوا بتثبيت موقع الجنوب في معادلة الأمن الإقليمي والدولي كمكون فاعل ومؤثر في استقرار المنطقة.

كما تحدثوا عن أهمية افتتاح بعثة المجلس الانتقالي الجنوبي في واشنطن كحدث استراتيجي مفصلي في مسار قضية شعب الجنوب التحررية، مشيرين إلى الأهمية الرمزية والتاريخية لتزامن افتتاح البعثة مع ذكرى إعلان عدن التاريخي.

وأشادوا بالتقدم الدبلوماسي الجنوبي كنتاج للجهود السياسية المستمرة بقيادة الرئيس القائد عيدروس الزبيدي.

وأكدوا على أن الجنوب أصبح يمتلك أدوات دبلوماسية رسمية لإيصال صوته دوليًا.

ونوهوا بأهمية الشراكة الأمريكية مع الجنوب في مكافحة الإرهاب والاستقرار الإقليمي.

وأكدوا على أن افتتاح بعثة المجلس الانتقالي الجنوبي في الولايات المتحدة الامريكية في العاصمة واشنطن يعد إنجاز كبير للدبلوماسية الجنوبية وخطوة متقدمة نحو ترسخ الشراكة الاستراتيجية مع الولايات المتحدة.

وفي الختام، دعا السياسيون الجنوبيون جميع رواد منصات التواصل الاجتماعي إلى التفاعل بقوة وحيوية ونشاط مع هاشتاج
#يوم_اعلان_عدن_التاريخي وكذا هاشتاج #بعثه_الجنوب_في_واشنطن .

 

تدشين بعثة المجلس الانتقالي الجنوبي في الولايات المتحدة الأمريكية:

 

دشّن الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، يوم السبت، بعثة المجلس الانتقالي في العاصمة الأمريكية واشنطن، في خطوة استراتيجية جديدة تعزز الحضور الدولي لقضية شعب الجنوب.

وأكد الرئيس الزُبيدي في كلمته خلال حفل التدشين، الذي أُقيم بالعاصمة الأمريكية واشنطن، وحضره عدد من الخبراء السياسيين والمهتمين، وممثلين عن الجالية الجنوبية في الولايات المتحدة، أن تدشين عمل هذه البعثة يمثل محطة مفصلية في مسار العمل السياسي والدبلوماسي الجنوبي، ويجسد الإرادة الراسخة في تمثيل شعب الجنوب وقضيته العادلة على الساحة الدولية، وتعزيز العلاقات مع المجتمع الأمريكي ومؤسساته السياسية والفكرية.

وتابع الرئيس الزُبيدي قائلاً: “نتطلع إلى شراكات فاعلة لتعزيز السلام والتنمية في الجنوب والمنطقة عمومًا، ونعمل بكل التزام ومسؤولية على توسيع دائرة التفاعل الإيجابي مع الشركاء الإقليميين والدوليين”.

وأشاد الرئيس القائد بالجهود الكبيرة والمخلصة التي بذلها فريق عمل المجلس في الولايات المتحدة، والدور المتميز الذي تقوم به الجالية الجنوبية هناك منذ انطلاق الحراك الجنوبي، مؤكدًا أن افتتاح هذا البعثة يُعد خطوة أولى في اتجاه فتح بعثات تمثيلية للمجلس في أهم عواصم العالم لنقل صوت الجنوب إلى المجتمع الدولي.

وعبّر الرئيس الزُبيدي في ختام كلمته عن ثقته بأن هذه الخطوات الدبلوماسية ستسهم في استعادة كافة حقوق شعب الجنوب على أرضه، مؤكدًا بالقول :” إن غدا لناظره قريب”.

 

هيئة الشؤون الخارجية والمغتربين أعلنت عن بدء عمل بعثة المجلس الانتقالي في الولايات المتحدة الأمريكية أعلنت عن بدء عمل بعثة المجلس في العاصمة الأمريكية واشنطن، في إطار توسيع قنوات التواصل الخارجي وتعزيز الحضور المؤسسي للمجلس على الساحة الدولية.

وقالت هيئة الشؤون الخارجية والمغتربين إن بعثة المجلس الانتقالي الجنوبي تهدف إلى تطوير آليات التواصل مع مختلف الأطراف في الولايات المتحدة، والعمل على إيصال رؤية المجلس ومواقف شعب الجنوب بشأن القضايا ذات الأولوية، بما في ذلك الجهود الرامية إلى تعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي، وحماية المصالح الحيوية المرتبطة بالملاحة الدولية، ومكافحة التطرف، بما يعكس الدور الذي يسعى المجلس للقيام به على هذا الصعيد.
كما ستولي البعثة اهتمامًا خاصًا بقضايا واحتياجات الجالية الجنوبية في الولايات المتحدة، والعمل على تمتين الروابط الثقافية والاجتماعية مع المجتمع الأمريكي.

إذ يؤكد المجلس الانتقالي الجنوبي على أهمية الانفتاح البنّاء والحوار مع كافة الشركاء الدوليين، بما يعزز فرص الاستقرار والتفاهم في المنطقة، ويخدم تطلعات شعب الجنوب نحو مستقبل آمن ومزدهر.

المجلس الانتقالي الجنوبي يحتفي بالذكرى الثامنة لإعلان عدن التاريخي وتأسيس المجلس:

 

نظّم المجلس الانتقالي الجنوبي في العاصمة عدن حفلاً خطابيًا احتفاءً بالذكرى الثامنة لإعلان عدن التاريخي في 4 مايو 2017، وتأسيس المجلس الانتقالي الجنوبي في 11 مايو من العام نفسه.

وفي الحفل، الذي استُهل بالنشيد الوطني الجنوبي ثم تلاوة آيات من الذكر الحكيم، ألقى الأستاذ علي عبدالله الكثيري، القائم بأعمال رئيس المجلس ورئيس الجمعية الوطنية، كلمة نقل في مستهلها للحاضرين تحايا وتبريكات الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، بهذه المناسبة العظيمة، وتمنياته للجميع بالتوفيق والنجاح وتحقيق الأهداف المنشودة.

وأضاف الكثيري، خلال الحفل الذي حضره عدد من أعضاء هيئة رئاسة المجلس الانتقالي، ووزراء المجلس في الحكومة، ورؤساء الهيئات المساعدة، وقيادة السلطة المحلية، وعدد من القيادات العسكرية والأمنية، أن يوم 4 مايو 2017 يُعدّ يومًا تاريخيًا خالدًا لهذا الشعب، إذ هلت فيه أولى بشائر التفاف الجنوبيين حول قيادة واحدة، والانطلاق لمواصلة مرحلة التحرير وصولًا إلى التمكين، لاستعادة وبناء الدولة المستقلة كاملة السيادة بإذن الله.

وتابع الكثيري حديثه قائلًا: “هذه المناسبة تستدعي أن نقف لاستحضار تلك الروح الجنوبية الواحدة التي أسست لانطلاق هذا المارد الذي حمل هذه القضية، محافظًا على المكتسبات التي تحققت”، مؤكدًا أن المهام اليوم جسيمة، والتحديات كبيرة، والمخاطر أكبر، وتستلزم من الجميع أن يكونوا في أعلى درجات الجاهزية.

وتطرق الكثيري في سياق حديثه إلى الوضع في الجنوب، لافتًا إلى أن الجنوب اليوم يواجه محاولات كثيرة للغزو وتفجير الأوضاع من داخل المحافظات، مجددًا التأكيد على أن المجلس الانتقالي، والقوات العسكرية والأمنية الجنوبية، لن يقفوا مكتوفي الأيدي أمام تلك المحاولات التي تستهدف النيل من المكتسبات التي تحققت لشعبنا وقضيته العادلة خلال الأعوام الماضية، وسيظلون على العهد والوعد الذي ضحّى من أجله الشهداء والجرحى.

وشدد الكثيري على أن المجلس الانتقالي الجنوبي، والقوات العسكرية والأمنية الجنوبية، خطوطٌ حمراء، ولا يجوز السماح لأي كان أن ينتقص منها أو يحاول المساس بها، مضيفًا بالقول: “قد نختلف ونتباين، لكن يجب أن نكون جميعًا عند مستوى التحدي، ولا نسمح لأي قوى أن تعيدنا إلى مرحلة ما بعد 94، وحالة التشرذم والتفكك”.

وأشار الكثيري إلى أن ما تحقق من نجاحات وإنجازات للجنوب منذ إعلان عدن التاريخي، والتفويض الشعبي للرئيس القائد عيدروس الزُبيدي، الذي أثمر تأسيس المجلس الانتقالي الجنوبي، والحوار الوطني الجنوبي، وتوقيع الميثاق الوطني، تم على قاعدة “الجنوب لكل وبكل أبنائه”.

واختتم الكثيري كلمته مشددًا: “يجب أن نسعى جميعًا إلى وطن حر يجمع ولا يفرّق، وتحقيق شراكة كاملة بين أبناء الجنوب من المهرة شرقًا إلى باب المندب غربًا”.

وتخلل الحفل، الذي حضره أيضًا عدد من رؤساء لجان الجمعية الوطنية، ودوائر الأمانة العامة، وعدد من قيادات السلطة المحلية في العاصمة عدن، عرضُ فيلمٍ وثائقي قصير استعرض التحول التاريخي في الجنوب منذ إعلان عدن التاريخي، ومراحل النضال الطويلة للرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، ومسيرته السياسية والعسكرية، والتفويض الشعبي الذي منحه له لتأسيس كيان سياسي برئاسته لإدارة وتمثيل الجنوب.

وعن ‏⁧‎#يوم_اعلان_عدن_التاريخي⁩ قال الدكتور صدام عبدالله مستشار الرئيس الزٌبيدي:
في الرابع من مايو 2017م، انطلقت شرارة الأمل نحو مستقبل جديد لشعب الجنوب بإعلان عدن التاريخي، الذي فوض فيه الرئيس القائد عيدروس الزٌبيدي بتشكيل كيان جنوبي يعبر عن تطلعاته، واليوم بعد مرور سنوات من العمل الدؤوب والجهود المخلصة يتجسد هذا الأمل واقعا ملموسا بتدشين بعثة المجلس الانتقالي الجنوبي رسميا في قلب العاصمة الأمريكية واشنطن.
إن افتتاح هذه البعثة في واشنطن يمثل علامة فارقة في مسيرة قضية شعب الجنوب، فهو ليس مجرد فتح لقنوات دبلوماسية جديدة بل هو ترسيخ لشراكة استراتيجية واعدة مع الولايات المتحدة الأمريكية، هذه الخطوة النوعية تفتح آفاقا واسعة لتعزيز صوت الجنوب وقضيته العادلة على الساحة الدولية، وتمكنه من التواصل المباشر مع صانع القرار الأمريكي والمجتمع الدولي، وشرح تطلعات شعبه نحو الحرية والاستقرار.
إن هذا الإنجاز التاريخي ما كان ليتحقق لولا الجهود المخلصة للرئيس القائد عيدروس الزٌبيدي الذي بذل جهودا مضنية وقام بزيارات متعددة للولايات المتحدة، مؤكدا على أهمية الشراكة مع الجنوب ودوره المحوري في مكافحة الإرهاب وتعزيز الأمن الإقليمي. فاليوم تثمر هذه الجهود بتدشين بعثة رسمية للجنوب في واشنطن، مما يعكس ثقل قضية شعب الجنوب على المستوى الدولي ويؤكد أنه شريك فاعل في تحقيق الاستقرار في المنطقة.
ختاما إن تزامن ذكرى إعلان عدن التاريخي مع افتتاح بعثة المجلس الانتقالي الجنوبي في واشنطن يمثل صفحة جديدة ومشرقة في تاريخ الجنوب، إنها خطوة أولى نحو اعتراف أوسع وشراكة أقوى وبوابة للتواصل والشراكة مع الولايات المتحدة ونافذة يطل منها صوت الجنوب على العالم، إن هذا الإنجاز هو ثمرة إرادة شعب وتضحياته وبداية لمرحلة جديدة من العمل الدبلوماسي الهادف لتحقيق تطلعات شعب الجنوب في مستقبل آمن ومزدهر.
⁧‎#بعثه_الجنوب_في_واشنطن⁩

وأما المقدم محمد النقيب المتحدث الرسمي للقوات المسلحة الجنوبية قال أن ‏‎#يوم_اعلان_عدن_التاريخي
الذي صادف الرابع من مايو 2017م، انطلقت مرحلة فارقة ومفصلية في مسيرة نضال شعب الجنوب، الذي فوض الرئيس القائد عيدروس الزٌبيدي بتشكيل المجلس الانتقالي الجنوبي، الكيان السياسي المجسد لإرادة شعبنا، والمعبّر عن تطلعاته، والقائد الطليعي لثورته التحررية، وحامل لوائها.

وأضاف النقيب: لقد مثّل تأسيس المجلس الانتقالي الجنوبي محطة تحول نوعي في مسار النضال التحرري الجنوبي، ونقلة استراتيجية في البناء التنظيمي والسياسي والعسكري، مكّنت شعب الجنوب من تعزيز وحدة صفه وتلاحمه، وتنظيم جهوده لحسم خياراته ومواجهة التحديات بكفاءة واقتدار.

وأشار المقدم محمد النقيب: خلال السنوات الماضية، استطاع المجلس الانتقالي أن يحقق إنجازات نوعية وفارقة، أبرزها وأهمها تأسيس قواتنا المسلحة الجنوبية على أسس علمية ومهنية، وفق استراتيجية بناء حديثة، جعلت منها قوة عسكرية وأمنية ضاربة، وعلى قدر عالٍ من الكفاءة والاحترافية والتنظيم والقدرة والجدارة في الدفاع والذود عن شعبنا ومكتسباته، ومواجهة كل التهديدات الأمنية والعسكرية.

وأكد النقيب: تمكّن المجلس الانتقالي الجنوبي من تحويل نجاحات وانتصارات قواتنا المسلحة في كافة الجبهات، وفي مكافحة الإرهاب، إلى مكاسب سياسية ودبلوماسية بارزة، كان آخرها تدشين البعثة الدبلوماسية للمجلس الانتقالي الجنوبي في الولايات المتحدة الأمريكية، وهو إنجاز تاريخي يؤكد الحضور القوي لقضية الجنوب في الساحة الدولية، ويفتح آفاقًا واسعة للتواصل المباشر مع صناع القرار العالمي، ومن عاصمة العالم السياسية واشنطن، بما يخدم تطلعات شعب الجنوب، ويعزز الأمن والاستقرار في المنطقة، ويسهم في مكافحة الإرهاب.

وأضاف: إننا، وإذ نحتفي بهذه الذكرى العزيزة، لنعبر عن اعتزازنا وفخرنا وثقتنا بمجلسنا الانتقالي وقيادتنا العليا، ممثلة بالرئيس القائد عيدروس الزٌبيدي، وبالاصطفاف الشعبي الجنوبي خلف قيادته وقواته المسلحة، مؤكدين أن هذا الالتفاف الشعبي الصادق هو الركيزة الأساسية لكل ما تحقق من إنجازات، وما سيتم تحقيقه وإنجازه على طريق الحرية والاستقلال واستعادة دولتنا الجنوبية كاملة السيادة.

واختتم النقيب مقاله قائلا: نجدد الوفاء للشهداء الأبرار، والعهد والولاء لشعبنا الجنوبي الصامد، ولقيادتنا السياسية العليا، بأننا سنظل حرّاسًا أمناء لوطننا الجنوب، وشعبه، ومكتسباته، ومصالحه العليا، .. في أعلى درجات اليقظة والجاهزية ، وعلى أهبة الاستعداد لتنفيذ واجباتنا الوطنية في أي وقت، وتحت أي ظرف.

وأما الإعلامي الجنوبي البارز صلاح بن لغبر قال إن ‏إقامة بعثة رسمية للمجلس_الانتقالي_الجنوبي في ‎#واشنطن تمثل خطوة استراتيجية ذات أهمية كبيرة لعدة أسباب:

1. تدشين بعثة رسمية في العاصمة الأمريكية يتيح للمجلس الانتقالي الجنوبي تمثيل قضية الجنوب في أهم مراكز صنع القرار العالمي، وهذا يعزز من قدرة المجلس على إيصال صوت الشعب الجنوبي ورؤيته إلى المجتمع الدولي، خاصة في الولايات المتحدة التي تُعدّ لاعباً رئيسياً في الشؤون الإقليمية.

2. الحصول على التراخيص القانونية من السلطات الأمريكية يمنح المجلس نوعاً من الاعتراف الدبلوماسي، حتى لو لم يكن اعترافاً رسمياً كاملاً، وهذه الخطوة تعكس نضجاً سياسياً وتساعد في تعزيز مكانة المجلس ككيان سياسي وعسكري موثوق .

3. الوجود في واشنطن يتيح للمجلس فرصة التفاعل المباشر مع صناع القرار الأمريكيين، بما في ذلك الكونغرس ووزارة الخارجية، لشرح موقفه من قضايا مثل مكافحة الإرهاب (خاصة ضد الحوثيين والقاعدة) والاستقرار في الجنوب
واليمن هذا يتماشى مع المصالح الأمريكية في المنطقة، مثل دعم الاستقرار ومواجهة الجماعات الإرهابية.

4. وجود بعثة رسمية يساعد المجلس في التصدي لروايات خصومه، مثل الحوثيين، الذين يحاولون فرض شرعيتهم بالقوة، والمجلس يستطيع من خلال هذه البعثة تأكيد دوره كشريك موثوق في استقرار اليمن والمنطقة ومكافحة الإرهاب.

رغم أهمية هذه الخطوة، فإن نجاح البعثة يعتمد على قدرة المجلس على تقديم خطاب متماسك ومقنع يتماشى مع المصالح الأمريكية

وختم بن لغبر مقاله قائلا:
تدشين بعثة المجلس الانتقالي الجنوبي في واشنطن هو خطوة غير مسبوقة تعزز من نفوذه السياسي والدبلوماسي، وتتيح له فرصة للعب دور أكبر ، إذا تم استغلالها بشكل صحيح، يمكن أن تكون نقطة تحول في مسار القضية الجنوبية، لكنها تتطلب مهارة دبلوماسية وحنكة سياسية لتحقيق الأهداف المرجوة.

أصيل هاشم أكد ان إعلان عدن التاريخي وبعثة الجنوب في واشنطن مسار نحو الاستقلال واستعادة الدولة.

وكتب اصيل مقالاً صحفيا قال فيه: تمر علينا اليوم ذكرى غالية على قلوبنا جميعاً، ذكرى إعلان عدن التاريخي، الذي شكل نقطة تحول فارقة في مسار القضية الجنوبية. لقد كان هذا الإعلان بمثابة النداء الذي أيقظ الأمة الجنوبية من سباتها، وأعاد لها الاعتبار والاحترام لقضيتها العادلة.

وأضاف”ثماني سنوات مضت على ذلك اليوم المجيد، وها نحن اليوم نفتتح بعثة الجنوب في واشنطن، عاصمة القرار الدولي. هذا الافتتاح ليس مجرد حدث عابر، بل هو تتويج لمسار سياسي ودبلوماسي طويل ومضني، قاده المجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة الرئيس الزبيدي.

لقد استطاع المجلس الانتقالي الجنوبي، ثمرة إعلان عدن التاريخي، أن يكون ممثلاً رئيسيًا لقضية شعب الجنوب، ومدافعًا شرعيًا عن حقوقه في كل المحافل الإقليمية والدولية. واليوم، وبعد افتتاح بعثة الجنوب في واشنطن، نحن أمام مرحلة جديدة من النضال السياسي والدبلوماسي نحو الاستقلال واستعادة الدولة الجنوبية.

وأشار بإن افتتاح بعثة الجنوب في واشنطن ليس حدثًا عاديًا، بل هو خطوة استراتيجية تؤكد نضج المشروع الجنوبي، وقدرته على مخاطبة العالم بلغة المصالح، والقانون، والشرعية السياسية. إنها نافذة شعب الجنوب على العالم، وجسر نحو بناء شراكات استراتيجية تخدم تطلعات شعب الجنوب في الحرية والاستقلال واستعادة دولته المستقلة.

في هذه الذكرى المجيدة، نؤكد أن الجنوب ومشروعه لا يهدد وحدة أحد، بل يطالب بحق شعب الجنوب في استعادة دولته التي كانت قائمة قبل 1990، وفق ما تقرّه المواثيق الدولية. وهذا الحق لا يُسقطه الزمن، ولا تُمليه التفاهمات القسرية أو الأمر الواقع.

إننا في المجلس الانتقالي الجنوبي، نعي تمامًا أن مسار الاستقلال طويل ومعقد، ويجب خوضه في مسار أمن، لكننا نراهن على إيمان شعب الجنوب بعدالة قضيته ودعمه، وعلى نُضج قيادتنا، وعلى تفهّم العالم لحقيقة أن الجنوب أصبح قوة ضاربة ولم يعد يقبل بأي حلول تنتقص من حقه في تقرير مصيره.

في ذكرى إعلان عدن التاريخي، نُجدد العهد: لن نتراجع عن خيارنا في استعادة دولتنا الجنوبية. وسنخوض معركة الاعتراف الدولي بكل أدوات النضال السلمي. فالجنوب حي، وقضيته حية، وإرادته لا تُكسر، وموعد النصر بات أقرب من أي وقت.

واختتم اصيل مقاله: المجد والخلود لشهداء الجنوب، والشفاء العاجل للجرحى، والحرية للمعتقلين. ولن ننسى تضحيات شعبنا الجنوبي في سبيل استعادة دولته وحريته.

صالح علي الدويل باراس أكد أن 4مايو ليست ذكرى بل بنيان راسخ الاساس، جاء ذلك خلال مقالا صحفيا قال فيه:
في الرابع من مايو 2017 تقدم شعب الجنوب خطوة مفصلية بتفويض الرئيس عيدروس قاسم الزٌبيدي وإعطاءه الثقة الشعبية لتأسيس كيان جنوبي لرسم مستقبل الجنوب التحريري وتأسس المجلس الانتقالي ووضع بذرة العمل السياسي الجنوبي بقيادته محققا آمال الاغلب الاعم من الجنوبيين التائقين لاستقلال الجنوب.

المجلس الانتقالي ليس كائن تأسس في جروب واتس اب ، ولم يُستنسخ ويُستولد في خيمة ، وليس كائنا معلقا في الفضاء ؛ بل ؛ امتداد للنضال الجنوبي الذي رفض الأمر الواقع الذي فرضته حرب 94 وفرضت فيه “وحدة الضم والالحاق” وهو امتداد وتكثيف للحراك الجنوبي التحرري السلمي الذي انطلق عام 2007 ببعده الوطني في استقلال الجنوب وان الجنوب قضية احتلال يقابله حركة استقلال مشروعة في كل الأديان والقوانين وليست “مظلومية جعاشنة” كما ساواها خوارهم الوطني في موفنبيك وقد حاولت احزاب اليمننة ان تختطف هذا الهدف وتكيّفه وفقا لمصالحها واهدافها في الجنوب لكن كلما حاولوا الالتفاف على هذه القضية انبعثت بشكل اقوى من محاولاتهم.

جاء انقلاب الحوثي وتواطئت معه نخب اليمننة واحزابها فمنهم من وصف سقوط صعدة بيده انها انتصار لثورة التغيير !! وقوى تحالفت معه وسلمته كل وسائل قوة الدولة !! وكان الاجتياح الحوثي جهة الجنوب اما الشمال فخضع أغلبه لسلطة الأمر الواقع الحوثية بدون حرب ، فخاض الجنوب مقاومة شهد لها العالم ورفضت المسمى الذي أطلقته تلك الشرعية على مقاومتها “المقاومة الشعبية” واطلقت مسماها “المقاومة الجنوبية” الذي رسخته نضاليا وإعلاميا وسياسيا وكان عيبها انها مقاومة بدون “حامل سياسي” فاحتالت الشرعية اليمنية لترثه سياسيا اما عمليا فقد ظلت عصية عليهم ورفضت تلك اللصوصية التي حاولوها وكان لابد من ظهور حامل للقضية الوطنية الجنوبية تمنع سرقة منجزات تلك المقاومة الاسطورية كان لابد أن يظهر الانتقالي امتدادا للخطاب والأداء السياسي للحراك الجنوبي ولنضال المقاومة الجنوبية وان يكون حاملا لهذه القضية ومتحدثا باسمها.

ثمان سنوات مضت منذ تأسيس المجلس الانتقالي حصد خلالها أبناء الجنوب ثمرات النضال السياسي والعسكري والعديد من النجاحات والمنجزات الهامة واستطاع فرض أمرا واقعاً حقيقياً ملموساً على الأرض واخترق حواجز وسدود كانت خطوطاً حمراء ومحرمات لا يسمح لأبناء الجنوب تجاوزها أو الاقتراب منها لكن الطرف الآخر المعادي و”بدعم ما ” يخوض في الجنوب نفس استراتيجية إسرائيل لكن بدل السلاح يضربون الحاضنة الجنوبية بالخدمات والمرتبات وتحطيم قيمة العملة بحرب خدمات ظالمة تفتقد لكل قواعد واخلاق الحرب.

اليوم ومع حلول الذكرى السنوية الثامنة لإعلان عدن التاريخي هناك تفاعل شعبي ومجتمعي منقطع النظير رغم كل المآسي وحرب الخدمات بضرورة مواصلة المعركة الوطنية سياسيا ودبلوماسيا في سبيل تحرير الجنوب واستعادة الدولة الجنوبية كاملة السيادة على حدود عام 1990م.

زر الذهاب إلى الأعلى