عبدالرحمن ابودوح
تشهد محافظة ظفار بسلطنة عُمان إقامة مجموعة واسعة من الأنشطة والفعاليات خلال موسم خريف 2025، حيث تتوزع هذه الفعاليات على مختلف الولايات الساحلية المتأثرة بموسم الخريف. وتهدف الأنشطة إلى تسليط الضوء على الهوية الفريدة لكل ولاية، من خلال مزيج من الفعاليات الثقافية، والرياضية، والترفيهية، والتراثية، والسياحية.
وتسهم هذه الفعاليات في إبراز المقومات التي تتمتع بها ولايات المحافظة، مع التركيز على دعم الاقتصاد المحلي من خلال تمكين الأسر المنتجة والمشروعات الصغيرة والمتوسطة. وتعمل بلدية ظفار على تخصيص مساحات واسعة لهذه المبادرات، مما يعزز من فرص النمو الاقتصادي ويُبرز الطابع المحلي في التجربة السياحية.
تنوع الفعاليات حسب الولايات:
- ولاية مرباط: تتميز بطابعها التاريخي، حيث تُقام فيها فعاليات مثل قرية “الملاح أحمد بن ماجد والعودة للماضي”، بالإضافة إلى أمسيات شعرية وحفلات فنية تُنظم خلف الحصن التاريخي، مع إشراك واسع للأسر المنتجة وجمعية المرأة العُمانية لعرض منتجاتهن اليدوية.
- ولاية طاقة: تُركز الفعاليات فيها على التراث الثقافي والاجتماعي، بهدف الترويج للسياحة الداخلية وتوفير فرص عمل جديدة للشباب. وتتضمن الأنشطة عروضًا فنية وأوبريت “طاقة المحبة”، ومعارض متنوعة للأسر المنتجة والمنتجات الحرفية.
- ولاية سدح: تُعرف بإنتاج أجود أنواع اللبان العُماني، وتُقام فيها فعاليات تُسلط الضوء على التراث والعادات الأصيلة، بما في ذلك فعاليات البيئة البحرية ومعرض للحرفيات والمقتنيات البحرية. كما تستضيف الولاية مسابقة لمزاينة الحيران، مما يُسهم في تعزيز الحراك السياحي وإبراز الهوية الثقافية.
- ولايتا رخيوت وضلكوت: تتميزان بجمال الطبيعة البكر والتنوع الجغرافي الذي يجمع بين الجبال والسهول. وتُقام فيهما فعاليات تُركز على الاستمتاع بالمناظر الطبيعية الخلابة، مثل شاطئ “الفزايح” و”عين دربات”، مع توفير الأكشاك المؤقتة لدعم الأسر المنتجة وتسهيل تجربة الزوار. وقد استضافت ولاية ضلكوت مسابقة لمحالبة الإبل، التي شهدت إقبالًا كبيرًا.
تُقدم هذه الفعاليات نموذجًا حيًا لنمط الحياة العُمانية وعلاقة الإنسان بهويته وموروثه وفنونه، مما يجعلها عنصر جذب سياحي رئيسي في المحافظة ويُسهم في تنشيط الحركة السياحية ودعم الاقتصاد المحلي.
